طباعة
طفل معوق عقليا اعتقل وحقق معه لحيازته مسدسا بلاستيكيا
محمد عبد ربه- اعتقلت دورية لحرس الحدود الإسرائيلي مطلع آذار الجاري طفلا معوقا عقليا من بلدة سلوان جنوب القدس القديمة يدعى مهدي احمد أبو ناب (12 عاما)، قبل أن يقوم والده بتخليصه من بين أيدي أفراد الدورية الذين أصروا على اعتقاله بتهمة توجيهه مسدسا بلاستيكيا باتجاه الجنود خلال لهوه بالقرب من منزله. وفي إفادته لوحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية روى والد الطفل المواطن احمد أبو ناب والذي يعمل سائق تراكتور محنة طفله بعد اعتقاله والتحقيق معه في مركز شرطة صلاح الدين في القدس، فقال:" حدث ذلك قرب مكتب للنقليات في حي رأس البستان، حين اعترضت دورية لحرس الحدود نجلي احمد وهو تلميذ في مدرسة للتعليم الخاص بينما كان يلهو وبيده مسدس بلاستيكي ادعى الجنود أنه وجهه باتجاههم معتبرين ذلك تهديدا لحياتهم، فاقتادوه عنوة من وسط الشارع إلى داخل دوريتهم، وحين علمت بذلك توجهت إليهم مسرعا واعترضت طريق الدورية وصعدت على مقدمتها لإرغامهم على إطلاق سراح (مهدي) كونه طفلا معوقا ولا يعي ما يتصرف، ودار بيني وبينهم جدال حاد قبل أن يطلقوا سراحه، على أن يتم إحضاره في اليوم التالي إلى شرطة صلاح الدين لاستجوابه، وبالفعل توجهت إلى هناك برفقة (مهدي) حيث شرع المحقق بتوجيه التهم إليه وهي تهديد شرطي بمسدس بلاستيكي، فأبلغتهم بأن ولدي معوق عقليا، وسألتهم عن المشكلة في حيازة مسدس بلاستيكي، وهل هناك ما يمنع من حيازته؟ كما عرضت عليهم تقارير طبية تفيد بالحالة الصحية ل( مهدي) إلا أن المحقق قال: أنا لا أفهم بهذه التقارير ولا أؤمن بها.. موجها التهمة لي هذه المرة بإعاقة عمل الجنود خلال أدائهم مهامهم، بعد صعودي إلى مقدمه جيبهم العسكري، لكنه لم يقتنع بدفاعي وحجتي، وأحضر محاميا خاصا للتحقيق مع (مهدي) حيث سأله عن عمره فرد(أربع سنوات)، وسأله عن مكان دراسته، فقال"في العيسوية"، عندها تيقن المحامي من الحالة العقلية لولدي ونصح المحقق بعدم مواصلة التحقيق مع مهدي، واقترح عليه إحضار محقق خاص بالنظر إلى الحالة الصحية للطفل". يضيف والدي (مهدي):" بعد ذلك اتجه التحقيق معي نحو "إعاقة عمل جنود كانوا في مهمة" ، وتم فتح ملف ضدي بهذه التهمة، وتساءل المحقق ما إذا كان (مهند) شقيق (مهدي) الذي يكبره سنا هو من وجه المسدس نحو الجنود، علما بأن هؤلاء كانوا اعتقلوا (مهدي) وأوسعوه ضربا، قبل أن يصادروا مسدسه البلاستيكي، ولم يكن (مهند) في المنطقة برمتها".
الطفل مهدي مع والده