طباعة
مهاجمة ومواجهات عنيفة- عشرات الاعتقالات والإصابات
هاجمت قوات الاحتلال، مساء الاثنين، جنازة الشهيد المقدسي وليد الشريف وقمعت المئات من المُشيعين بالقنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية، إضافة إلى ضرب بالعصي ورش بالمياه.
عشرات الإصابات والاعتقالات سجلت خلال القمع للجنازة، القمع بدأ منذ اللحظات الأولى في الطور فور انطلاقها، ثم باب الساهرة وشارع صلاح الدين، وصولا إلى داخل المقبرة خلال دفنه.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى المقاصد قبل تسليم ووصول جثمان الشهيد الشريف، ثم انتشرت في الطور على مداخلها ومفارقها وأغلقت بعضها، وفور خروج الجثمان من المقاصد سيارة الاسعاف، لاحقت فرق المشاة السيارة التي تقل الشهيد وحاصرتها بالكامل، وبعد مرورها من المفرق الرئيسي، منعت موكب السيارات من مواصلة السير.
وأضاف المركز أن القوات أوقفت مركبة واعتدت بالعصي على ركابها، وبشكل مفاجئ أطلقت الرصاص الحي مباشرة باتجاهها، ثم أغلقت مفرق الطور ومنعت إكمال السير للمشاركة في الجنازة "المشاة والسيارات".
كما أطلقت الأعيرة المطاطية باتجاه سيارة الإسعاف التي تقل الشهيد، مما أدى الى تحطم الزجاج الخلفي إضافة الى إضرار داخلها.
وفي الأقصى رفع الشبان الشهيد وساروا به وهتفوا له، وبعد الصلاة عليه، انطلق موكب التشيّع وساروا به في ساحات الأقصى، ولدى وصولها باب الساهرة قمعتهم القوات بالضرب والعصي والدفع، ورغم ذلك ساروا به باتجاه المقبرة، وأوقفتهم القوات مرة ثانية عند مدخل شارع صلاح الدين.
وأضاف المركز أن القوات حاصرت بأعداد كبيرة الجنازة في شارع صلاح الدين، وفور دخولها المقبرة اقتحمت القوات المكان، واعتدت على المشيعين بالقنابل والاعيرة المطاطية، فاندلعت مواجهات عنيفة داخل المقبرة وامتدت الى شارع صلاح الدين، وألقت الطيارة المسيرة القنابل الغازية.
وأوضح المركز أن القوات استبقت الجنازة في منطقة باب الساهرة وصلاح الدين، وقبل وصولها بحوالي نصف ساعة قمعت القوات المئات وأخرجتهم بالقوة من المكان.
وعقب انتهاء الجنازة، نفذت القوات اعتقالات جماعية من داخل المقبرة ومن الشوارع المحاذية، وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني أن عدد الاعتقالات من القدس بلغت 35 معتقلا.
ومن بين الاعتقالات المصاب نادر الشريف حيث اقتحم "مستشفى تشعاري تصديق" وأخرجت عائلته من المكان وأبلغت بأن نجلها قيد الاعتقال.
و وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 71 إصابة خلال المواجهات في القدس، 13 إصابة نقلت لتقلي العلاج في المستشفى، كما أصيب أحد المسعفين.
واستشهد الشاب وليد الشريف السبت الماضي بتاريخ 14/5 متأثرا بإصابته خلال مواجهات اندلعت في الأقصى "الجمعة الثالثة من شهر رمضان".