طباعة
حصاد تشرين الأول في مدينة القدس
شهدت مدينة القدس مفاجآت وأحداث عديدة في كل يوم من أيام شهر تشرين أول الفائت، كيف لا وهي التي كانت عنوان حرب اشتعلت شرارتها على أطراف قطاع غزة، وما زالت مستمرة حتى اليوم.
شهداء مدينة القدس وجرحاها وأسراها ومنازلها التي هدمت، كانوا جزءا من المشهد العام الذي تمر به الأراضي الفلسطينية، وانعكاسا لحالة الغضب ورد الفعل العنيف من قبل حكومة وقوات الاحتلال، فتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية على كافة الأصعدة.
مركز معلومات وادي حلوة- القدس، رصد الانتهاكات في مدينة القدس خلال شهر تشرين الأول، والتي تركزت خلال الأيام الأولى من الشهر في المسجد الأقصى ومحيطه، خلال "عيد العرش اليهودي"، وتصاعدت الانتهاكات في المدينة في الأسبوع الثاني من الشهر مع بداية "معركة طوفان الأقصى" بفرض الحصار على الأقصى والبلدة القديمة، وإطلاق الرصاص وقتل الفلسطينيين واحتجاز الجثامين، اعتقالات واقتحامات ومصادرة وفرض مخالفات مختلفة، هدم منازل وتشريد العشرات.
المسجد الأقصى المبارك
عزلت سلطات الاحتلال، طوال شهر تشرين الأول الماضي، المسجد الأقصى عن محيطه، وفرضت حصارا مشددا وضيقت الخناق عليه وعلى الوافدين إليه.
أبرز الانتهاكات في المسجد الأقصى خلال شهر تشرين الأول، حسب التسلسل الزمني:
1-5/10/2023 "أيام عيد العرش"، اقتحم 5739 مستوطنا المسجد الأقصى، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، وشارك في الاقتحامات أعضاء كنيست وحاخامات وكبار المسؤولين في "منظمات وجماعات الهيكل المزعوم"، وقاموا البعض بإدخال القرابين النباتية وأدوا الصلوات الجماعية في الأقصى.
وعلى مدار أيام عيد العرش، فرضت قوات الاحتلال قيودها على دخول المصلين اليه منذ صلاة الفجر حتى صلاة العصر " حتى انتهاء فترتي الاقتحامات"، بمنع دخول الفتية والنسوة والشبان، وفرض القيود المشددة على دخول كبار السن من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، أما أهالي الضفة فمنعتهم القوات من الدخول والصلاة في الأقصى "رغم مرورهم عبر الحواجز المقامة على مداخل القدس بتصاريح".
وأدى المصلون صلوات الفجر والظهر على عتبات الأقصى، خلال أيام عيد العرش.
وكذلك الأمر في البلدة القديمة خلال أيام عيد العرش، فقد تعمدت القوات إخلاء محيط أبواب الأقصى ومنع رباط وتواجد المصلين، وشهدت منطقة باب السلسلة – وهي أحد الطرق الرئيسية المؤدية الى الأقصى عبر باب السلسلة-، اعتداءات متكررة على المرابطين، بالاعتقال والضرب والسحل ومنعهم من التواجد.
وأقام المستوطنون على مدار أيام عيد العرش الصلوات الجماعية والمسيرات على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية وأزقة البلدة القديمة، وحولت سلطات الاحتلال القدس القديمة، لثكنة عسكرية، بنشر القوات على أبواب الأقصى وشوارع وأزقة البلدة القديمة، وتفتيش الشبان والنسوة وفحص هوياتهم خلال سيرهم في شوارع المدينة.
ومنذ السابع من شهر تشرين الأول، ومع بداية عملية طوفان الأقصى وحتى هذا اليوم، فرضت سلطات الاحتلال حصارها المشدد على المسجد الأقصى، بمنع الشبان من الدخول اليه والصلاة فيه، وفرض القيود على دخول كبار السن، ومحاولة منعهم من الوصول اليه بحجة "أن الدخول لكبار السن فقط من سكان البلدة القديمة"، كما اعتدت على 3 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية ومنعتهم من عملهم
وتنصب قوات الاحتلال حواجزها في أروقة المسجد الأقصى وتتمركز على أبوابه، وتقوم بفحص الهويات والتفتيش الجسدي وللأكياس والحقائب، لكل شخص يحاول الدخول الى المسجد.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن القوات تحاول منع الصلوات على أبواب الأقصى للشبان الذين يمنعوا من الدخول اليه، بملاحقة والصراخ والضرب في عدة مرات.
وخلال أيام الجمع "13/20/27- تشرين الأول"، حالت الإجراءات والقيود المتخذة بدخول الآلاف المصلين الى المسجد الأقصى، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين في كل جمعة ب5 آلاف مصل فقط، من تمكنوا من الوصول الى المسجد.
وأوضح المركز أن القوات ومنذ ساعات صباح أيام الجمع، تنتشر في شوارع القدس والأحياء القريبة منها، وتمنع وصول الشبان الى البلدة القديمة وصولا الى المسجد الأقصى، وتحاول منع الصلوات في شوارع القدس.
ولفت المركز أن حي وادي الجوز – أحد الأحياء الأقرب الى المسجد الأقصى-، شهد على مدار أيام الجمع الثلاثة الماضية قمع صلوات واعتداء على المصلين بالقنابل الصوتية والغازية والمياه العادمة.
وأضاف المركز أن القوات تقمع الصلوات بالضرب والدفع في أزقة البلدة القديمة، في حي رأس العامود، وفي منطقة باب الاسباط.
ولا يختلف حال البلدة القديمة عن الأقصى، فحولت القوات البلدة القديمة وشوارعها المحيطة لثكنة عسكرية، بنشر القوات على الأبواب، وتسير القوات الراجلة في أزقة البلدة وحاراتها، وتمركزها في عدة نقاط، وإخضاع الشبان للتفتيش الجسدي والشبح على الجدران والتحقيقات الميدانية، وتفرض القوات القيود على دخول الشبان الى البلدة والمعظم يمنع من الدخول اليها عبر البوابات الرئيسية وهي "الاسباط، حطة، الساهرة".
ومنذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى، تواصل القوات منع الجلوس في ساحة باب العامود.
وأمام مشهد منع المسلمين من دخول الأقصى، يواصل المستوطنون الاقتحامات له، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وتتواصل صلواتهم في المسجد.
قرارات إبعاد
واصلت سلطات الاحتلال، من تقييد حرية الحركة والتنقل وآداء العبادات، بإصدار قرارات إبعاد مختلفة، ورصد المركز 49 قرار إبعاد شملت "إبعاد عن الأقصى، إبعاد عن البلدة القديمة، إبعاد عن مدينة القدس، منع دخول الضفة الغربية، إبعاد عن شوارع المدينة "مناطق بالقدس الشرقية ومناطق بالقدس الغربية".
شهداء في معركة "طوفان الأقصى"
9/10/2023 ارتقى الفتى آدم أمجد الجولاني 16 عاماً، عند حاجز قلنديا العسكري، بينما كان يتواجد في مركبة مع أصدقائه في المنطقة، تزامنا مع اندلاع مواجهات.
10/10/2023 ارتقاء الشاب علي العباسي "عبيسان" 24 عاماً، خلال مواجهات في بلدة سلوان، أًصيب وحقق معه ميدانيا واعتدي عليه بالضرب، وترك ينزف دون علاج حتى اعلن عن استشهاده، واحتجز جثمانه.
10/10/2023 ارتقاء الشاب عبد الرحمن فرج 18 عاماً، خلال مواجهات في بلدة سلوان، بعد إصابته احتجز واعتدي عليه بالضرب والدفع، وترك ينزف دون علاج حتى اعلن عن استشهاده، واحتجز جثمانه.
12/10/2023 .. ارتقى 12 فردا من عائلة الحليسي بعد استهداف منازلهم في قطاع غزة، وهما الاسيران المحرران المقدسيان المبعدان عن مدينة القدس عبدالناصر داوود حليسي 64 عاماً، وشقيقه طارق داوود الحليسي 57 عاما، وجميع أفراد العائلة وهم:
أروى محمد الحليسي 36 عاما، عبد الرحمن عبد الناصر الحليسي "عامان"، عبد العزيز عبد الناصر الحليسي "4 أعوام"، بتول عبد الناصر الحليسي "5 أعوام"، عبد الله عبد الناصر الحليسي "9 أعوام"، محمد عبد الناصر الحليسي 10 أعوام، آمنة سعيد الحليسي 40 عاما، علا طارق الحليسي 11 عاما، زياد طارق الحليسي 9 أعوام، علي طارق الحليسي 8 أعوام.
ويشار أن القوات اعتقلت الشقيقين حليسي بتاريخ 16/10/1986 وحكما بالسجن مدى الحياة ثم أفرج عنهما في صفقة " وفاء الاحراء عام 2011" وابعدا الى قطاع غزة.
12/10/2023 ارتقى الشاب المقدسي خالد عبد الفتاح المحتسب، بعد اشتباك مسلح جرى عند مركز "شرطة شارع صلاح الدين"، في مدينة القدس، واحتجز جثمانه.
13/10/2023 ارتقى الفتى محمد طاهر مصطفى 16 عاماً، خلال مواجهات في بلدة العيسوية.
13/10/2023 ارتقى الفتى ليث أبو مرة 17 عاما، خلال مواجهات في بلدة العيسوية.
14/10/2023 ارتقى عبد الرحمن العموري، بعد إطلاق الرصاص باتجاه مركبته عند مدخل بلدة العيسوية، بحجة محاولته تنفيذ عملية دهس، واحتجزت جثمانه.
18/10/2023 الإعلان عن العثور على جثة الشاب صهيب الرازم، في غلاف غزة، بهد فقدان آثاره في اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى في المكان، حيث كان يعمل على شاحنة، وعلمت العائلة في اليوم الأول بأن نجلها هو محتجز في القطاع، وفوجئت فيما بعد بأنه وجد عند الغلاف، وبعد إجراء فحوصات الحمض النووي "DNA" تم التأكد بأن الجثة تعود للشاب صهيب، وسلم لأهله ووري الثرى في مدينة القدس.
30/10/2023 ارتقى الفتى آدم ناصر أبو الهوى 17 عاماً، برصاص قوات الاحتلال، في شارع نابلس في مدينة القدس، بحجة "تنفيذ عملية طعن"
تواصل سلطات الاحتلال سياسة "احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات"، وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين في الثلاجات وصل الى 17 شهيدا مقدسيا وهم: جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول 2016، جثمان الشهيد فادي القنبر منذ كانون ثاني 2017، جثمان شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ أيار 2018، جثمان الشهيدين شاهر أبو خديجة وزهدي الطويل منذ أيار 2021، جثمان الشهيد فادي أبو شخيدم منذ تشرين الثاني 2021، جثمان الشهيد كريم جمال القواسمي منذ آذار 2022، جثمان الشهيد عدي التميمي منذ تشرين الأول 2022، جثمان الشهيد عامر حلبية منذ تشرين الثاني 2022، جثمان الشهيد خيري علقم منذ كانون الثاني 2023، جثمان الشهيد حسين قراقع منذ شباط 2023، جثمان الشهيد اسحق العجلوني منذ حزيران 2023، جثمان الشهيد الفتى خالد الزعانين منذ آب 2023، جثامين علي العباسي عبد الرحمن فرج خالد المحتسب وآدم أبو الهوى منذ تشرين الأول 2023.
عقاب وملاحقة لأهالي الشهداء والأسرى المقدسيين
اشتدت الملاحقات وفرض العقوبات والاعتداءات على أهالي الأسرى والشهداء المقدسيين منذ عملية طوفان الأقصى، باقتحام منازل عشرات الأسرى المحررين وتخريب محتويات وتنفيذ اعتقالات عشوائية، وإصدار قرارات الاعتقال الإداري، وفرض المخالفات على العائلات.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد خالد المحتسب في بيت حنينا عدة مرات، وفي يوم استشهاده قامت بتفتيش وتخريب كامل للمنزل، وبعد أيام عادت وطالبت من العائلة إخلاء المنزل، وقامت طواقم هندسية بأخذ مساحات للمنزل وتصويره.
كما اقتحمت القوات منزل الشهيد آدم أبو الهوى في الطور، وقامت بتفتيش وتخريب كامل لمحتويات المنزل.
وخلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول، اقتحمت القوات برفقة طواقم من البلدية والمخابرات عدة منازل لأسرى محررين، وأخذت قياسات للمنازل والأبنية وقامت بتصويرها، وسلمت قرارات هدم" بحجة البناء دون ترخيص"، أو استدعاءات للبلدية.
وحررت طواقم بلدية الاحتلال مخالفات لأهالي شهداء وأسرى، بحجج وذرائع مختلفة" وجود بقايا نفايات في ساحات المنزل أو على باب المنزل، وجود أعشاب عند باب المنزل، أرضية للرصيف غير مرخصة".
كما تم شطب تراخيص مركبات ودراجات نارية، لعدد من الأسرى المحررين.
هدم وتشريد
واصلت بلدية الاحتلال عمليات الهدم في مدينة القدس، إضافة الى اصدار قرارات هدم وأوامر استدعاء للبلدية لبنايات سكنية يعيش فيها "أهالي شهداء مقدسيين".
ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 22 عملية هدم في مدينة القدس، نصفها نفذت بأيدي أصحابها بقرارات من البلدية تفاديا لدفع غرامات مالية "أجرة هدم للقوات والبلدية وآليات".
كما أجبرت البلدية أهالي العيسوية على إزالة "مأذنة مسجد التوبة"، بحجة عدم الترخيص.
وأوضح المركز أن معظم عمليات الهدم لمنازل مأهولة بالسكان.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال سلمت أوامر استدعاء لسكان بنايات سكنية في القدس، "قبل إصدار قرار هدم"، بحجة أن أحد المنازل هو لعائلة شهيد.
اعتقالات
نفذت سلطات الاحتلال حملات اعتقالات واسعة في مدينة القدس، وتضاعف أعداد المعتقلين خلال الحرب على قطاع غزة.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الاعتقالات من المنازل، تمت بعد عملية تفتيش وتخريب واسعة لكافة محتويات المنزل "الملابس، المطبخ، الخزائن، الساحات الخارجية"، ولوحظ تخريب متعمد للأثاث والأجهزة الكهربائية، إضافة الى تخريب للصور العائلية، وفي أحد المنازل قامت بعملية هدم للجدران الداخلية مستخدمة أدوات الهدم اليدوية.
وخلال عمليات الاعتقال – وحسب شهادات موثقة من العائلات والمعتقلين-، تعمدت القوات التحقيق مع أفراد العائلة في غرف منفصلة داخل المنزل قبل اعتقال "الشخص المطلوب"، كما تعمدت ضرب المعتقل أمام أفراد عائلته، وسجلت عدة حالات من الضرب والإصابات بجروح ورضوض وخدوش بسبب الاعتقال، كما تعمدت القوات تفتيش الهواتف المحمولة ومصادرتها في العديد من الأحيان.
كما تحولت الحواجز الطيارة في مدينة القدس، الى أماكن للتحقيقات الميدانية والاحتجاز والتنكيل بالمقدسيين – كما تم توثيق عدة حالات-، وأجبرت القوات المعتقلين على تصويرهم مع العلم الإسرائيلي، كما تعمدت تفتيش الهواتف المحمولة وفحص الصور وحسابات منصات التواصل الاجتماعي وفحص أبرز المشاهدات والصور.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 437 حالة اعتقال من مدينة القدس خلال شهر تشرين الأول الماضي، ومن بينها "5 أطفال/ أقل من جيل المسؤولية "أقل من 12 عاماً"، 83 فتى، 36 من الاناث بينهن 3 فتيات".
ولفت المركز أنه منذ السابع من شهر تشرين الأول حتى نهايته، رصد 410 حالات اعتقال في القدس.
وأضاف المركز أن القوات نفذت اعتقالات واستدعاءات لأهالي الشهداء المقدسيين.
وأوضح المركز أن عشرات من الاعتقالات كانت بشبهة "التحريض" لنشر "آيات، أحاديث، عبارات معينة" حول قطاع غزة، وقدمت لوائح اتهام ضد البعض منهم، فيما أفرج عن معظمهم بشرط "عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وصعدت سلطات الاحتلال من قرارات الاعتقال الإداري، ورصد مركز معلومات وادي حلوة القدس تحويل 21 شابا مقدسيا للاعتقال الإداري.
محافظ القدس
واستدعت قوات الاحتلال نهاية شهر تشرين الأول، محافظ القدس عدنان غيث، وسلمته "قرار منعه دخول الضفة الغربية"، ولفت المركز أن الاحتلال يفرض على محافظ القدس غيث الحبس المنزلي في منزله ببلدة سلوان، منذ شهر آب 2022، بعد تقديم النيابة الإسرائيلية لائحة اتهام تضمنت "17 خرقاً لقرار منعه من دخول الضفة الغربية منذ لحظة صدور القرار، واليوم تطالب النيابة بتحويله للسجن الفعلي.
ومنذ تولي المحافظ غيث منصبه عام 2018، تفرض عليه عدة قيود ويتم تجديدها فور انتهائها وأبرزها "الإقامة الجبرية مكان سكنه في سلوان، منع السفر، منع دخول الضفة الغربية، منع المشاركة في أي فعالية في القدس".
متفرقات
شهر تشرين الأول الماضي، اعتدى المستوطنون خلال سيرهم وصلواتهم في أزقة البلدة القديمة، على المسيحيين والحجاج والكنائس في البلدة القديمة، بالبصق وتوجيه الشتائم، وتكرر ذلك عدة مرات في الأسبوع الأول من الشهر الماضي.
واعتدى المستوطنون على المقدسيين في حي الشيخ جراح، بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه منزلين، وتحطيم زجاج أكثر من 7 مركبات في الحي، كما هاجم مستوطنون أهالي حي الصوانة بالحجارة مرتين خلال الشهر الماضي.
دوت صفارات الإنذار في مدينة القدس وسمعت أصوات الانفجارات، عدة مرات منذ السابع من شهر تشرين الأول.
اندلعت مواجهات في بلدات وأحياء مدينة القدس" جبل المكبر، صور باهر، سلوان، الطور، العيسوية، الصوانة، وادي الجوز، العيسوية، مخيم شعفاط، وبيت حنينا"، واستخدم الاحتلال الرصاص الحي عدة مرات في المدينة، إضافة الى القنابل الغازية والصوتية والأعيرة المطاطية والمياه العادمة.
مع أول أيام معركة طوفان الأقصى والحرب على القطاع، عم الحداد في مدينة القدس، وفي تاريخ الثامن عشر من الشهر الماضي، حدادا على أرواح المجزرة في المستشفى المعمداني في القطاع.
وضعت سلطات الاحتلال مكعبات اسمنتية "على أرصفة وجوانب طريق" البلدات والأحياء في مدينة القدس، فيما نشرت القوات حواجزها الطيارة في عدد من المناطق.