طباعة
حصاد القدس في اليوم ال57 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال57 لعملية "طوفان الأقصى"، اغلقت سلطات الاحتلال منزلي شهيدين شقيقين في قرية صور باهر، وواصلت اغلاق مداخل قريتي صور باهر وام طوبا بالمكعبات الاسمنتية، فيما تواصل الحصار المفروض على المسجد الأقصى المبارك.
اغلاق منزلي الشقيقين نمر
بقرار من رئيس وزراء حكومة الاحتلال ووزير الأمن القومي، أغلقت سلطات الاحتلال منزلي الشقيقين إبراهيم ومراد نمر في قرية صور باهر.
وارتقى الشقيقان نمر الخميس الماضي، بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار عند مدخل القدس الغربي في منطقة "راموت" أدت الى مقتل 4 مستوطنين.
ومنذ الخميس الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي نمر عدة مرات، وقامت بتخريب محتوياتهما وتدمير وتحطيم كامل للمنزلين، ومنذ اليوم الأول أمرت العائلة بإخلاء المنزلين وعدم التواجد بهما، ثم عادت وأخذت قياسات المنزلين وفحصت الجدران، لفحص طريقة الهدم "تفجير، هدم جدران داخلية، صب باطون" في إجراء تقوم به الفرق الهندسية فور صدور قرار هدم منزل لشهيد أو أسير فلسطيني.
وبعد منتصف ليلة "الجمعة/السبت"، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي نمر "في منطقتين في قرية صور باهر"، وحاصرت المنزلين ومحيطهما بالكامل، ثم شرعت بعملية اغلاق وسد لكافة منافذ المنزلين "النوافذ والأبواب".
ويعيش في منزل الشهيد مراد نمر 3 أفراد "زوجته وطفليه"، وفي منزل الشهيد إبراهيم "شخصان" الزوجة وطفلته".
وتتخذ سلطات الاحتلال إجراء "اخلاء واغلاق المنزل"، مستبقة قرار المحكمة العليا بعملية هدم المنازل، وجرى ذلك مع عائلتي الشهيد خيري علقم في سلوان، والاسير محمد الزلباني في مخيم شعفاط، حيث منعت سلطات الاحتلال العائلتين من استخدام المنزلين، وأجبرتهما على اخلائهما، حتى تم تفجيرها شهر تشرين الثاني الماضي.
حصار صور باهر وام طوبا
لليوم الثاني، تواصل سلطات الاحتلال حصار قريتي صور باهر وام طوبا، بإغلاق معظم المداخل الرئيسية والفرعية بالمكعبات الاسمنتية، ونصب الحواجز على المداخل المفتوحة.
وبدعوة من لجنة أولياء الأمور في قريتي صور باهر وام طوبا، عم الاضراب في مدارس القريتين رفضا على "سياسة العقاب الجماعي" بإغلاق المداخل وعرقلة دخول وخروج الطلبة والهيئة التدريسية.
محمد أبو طير عضو لجنة أولياء أمور الطلبة في قرية ام طوبا، أوضح أن الاضراب سيستمر حتى رفع الحصار عن القريتين، مؤكدا انه تم المطالبة من الجهات المختصة بإزالة المكعبات لكن لم يتم الاستجابة لذلك، مما اضطر لإعلان الاضراب في المدارس.
وقال أبو طير: “الاحتلال يفرض العقاب على 35 ألف مقدسي في القريتين، لافتا الى قرابة 25 مدرسة وروضة في صور باهر وأم طوبا، يدرس فيها قرابة 7 آلاف طالب وطالبة، ونصف الطلبة يعبرون من خلال مداخل القريتين.
وقال أبو طير:" من حق طلبتا أخذ حقهم في التعليم، والدوام في المدراس، لكن أجبرنا على اعلان الاضراب لسلامة الطلبة."
حصار الأقصى متواصل
وللأسبوع التاسع على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها على المسجد الأقصى المبارك، بمنع الدخول اليه باستثناء موظفي الأوقاف الإسلامية وكبار السن ومعظمهم من سكان البلدة القديمة.
وتتمركز قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى والطرقات المؤدية اليه، وتقوم بتوقيف وفحص هويات الوافدين اليه، وتمنع الشبان بدخوله، وتضع العراقيل خلال السماح لكبار السن بالدخول اليه.
كما تتمركز قوات الاحتلال، على أبواب البلدة القديمة، وتقوم بتوقيف الوافدين اليها وفحص الهويات والتحقيق الميداني بشكل عشوائي للشباب والفتيات.