طباعة
الجمعة الثالثة من رمضان - قيود مشددة وحشود تؤم الأقصى
أمَّ المسجد الأقصى، حيث توافد عشرات الآلاف من المصلين في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، بينما حول محيط الأقصى والبلدة القديمة تحوَّلت إلى ثكنة عسكرية.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، إن 80 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في الأقصى.
وقد شهدت أعداد المصلين في المسجد الأقصى أيام الجمعة انخفاضًا هذا العام بسبب القيود المشددة المفروضة على دخول أهالي الضفة الغربية إلى القدس، علماً أن العام الماضي 2024، بلغ عدد المصلين في الجمعة الثالثة من رمضان 120 ألفًا.
وأوضح فلسطينيون من حملة هوية الضفة الغربية أن الشروط والقيود التي تسمح لهم بالدخول إلى الأقصى تشمل ضرورة وجود "بطاقة ممغنطة"، وتصريح من "تطبيق المنسق". كما أن التصريح محدد الأوقات ليوم الجمعة فقط من الساعة الخامسة صباحًا حتى الخامسة مساءً. بالإضافة إلى ضرورة عودة الشخص إلى الحاجز الذي خرج منه للتوقيع بالبصمة للتأكد من عودته إلى الضفة. ويبلغ عدد المصلين الذين سيسمح لهم بالدخول 10 آلاف مصلٍ.
أما بالنسبة للأعمار، فقد مُنع دخول الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، والنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا. في حين سُمح للأطفال دون سن 12 عامًا بالدخول بشرط وجود مرافق (ولي الأمر) وشهادة ميلاده.
وقد امتلأت مصليات الأقصى والأروقة وتحت المظلات بالمصلين، بسبب الأجواء الماطرة والباردة التي شهدتها مدينة القدس.
فيما نصبت قوات الاحتلال حواجزها في شوارع القدس والأحياء القريبة المؤدية إلى البلدة القديمة، مثل الشيخ جراح، وادي الجوز، الصوانة، رأس العامود/ سلوان. كما أغلقت بعض الطرقات في الأحياء وأغلقت كافة الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة.
وانتشر أفراد قوات الاحتلال في شوارع القدس والبلدة القديمة وعلى أبوابها وأبواب الأقصى.
منعت القوات المتمركزة على أبواب الأقصى المئات من الشبان والفتية من الدخول إليه "بشكل عشوائي"، كما منعت المبعدين عن الأقصى من الصلاة على عتباته وأخرجتهم بالقوة خارج أسوار البلدة القديمة من طريق باب الأسباط.
ومنذ ليلة أمس الخميس، بدأ الاعتكاف في المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان، علماً أن الشرطة منعت خلال الأسبوعين الماضيين "ليلة الخميس/الجمعة" من الاعتكاف في الأقصى.