بيت عزاء للشهيد حسام رويضي في سلوان
أقام أهالي سلوان بالأمس بيت عزاء للشهيد حسام حسين الرويضي، 27 عاماً، في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان وسط سلوان. وقد حضر العزاء ممثلين عن مختلف اللجان والمؤسسات الشعبية في القرية وعشرات القياديين والممثلين من الحركات والفصائل الفلسطينية المختلفة ومنها حركة فتح، والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني للإصلاح كذلك حضر محافظ القدس السيد عدنان الحسيني ورئيس لجنة الإصلاح الشيخ عبدالله علقم، وغيرهم.
وقد عبر عدد من الممثلين عن التجمعات الفلسطينية في سلوان وخارجها عن مساندتهم لعائلة الشهيد واثنوا على صبرهم واصرارهم على دفن جثة الشهيد في مقبرة الرحمة بالقرب من المسجد الأقصى حيث تعتبر المقبرة الرئيسية والوحيدة لقريته الأم سلوان. استنكار المتحدثون العدوان الوحشي العنصري الذي تعرض له الشهيد في الحادي عشر من شباط الحالي، وأكدوا على صمود الفلسطينيين في مدينتهم المقدسة برغم الاعتداءات المكثفة من قبل السلطات الإسرائيلية ضدهم أو من قبل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية ضد الفلسطينيين.
استشهد الرويضي بعد أن تعرض لعدة طعنات من قبل متطرفين يهود إسرائيليين وذلك أثناء مروره ورفيق له بأحد شوارع القسم الغربي من مدينة القدس، الحادثة التي لا تعتبر الأولى من نوعها فقد تعرض عدد كبير من الشبان الفلسطينيين لحوادث تنكيل وحشي في القدس الغربية، ونشر موقع سلوانك تفاصيل بعض منها، وق حذر في السابق من هذه الحوادث التي تعبر عن مدى العنصرية والكراهية التي تكنها جماعات من الإسرائيليون للمواطنين الفلسطينيين.
تعرضت عائلة رويضي للضغط والمضايقة أيضاً من قبل السلطات الإسرائيلية التي رفضت في البداية دفن رويضي في مقبرة الرحمة كما عملت على فرض شروط تعسفية على عائلة الفقيد ومنها تحديد موعد الدفن ومسار الجنازة وعدد المشاركين فيها ومنعهم من الصلاة على الشهيد في المسجد الأقصى.