إعلان براءة فتية من سلوان بعد اعتقال دام طويلاً
February 21, 2011

تستهدف السلطات الإسرائيلية الشبان الفلسطينيين في القدس عامة وسلوان على وجه الخصوص بشكل واضح. حيث تعمل على اعتقالهم لأهون الأسباب أو غالباً بدون أسباب واضحة، ويعتقد العديد من المحللين والباحثين الإجتماعيين بأن هذه الحملة الواسعة ضد الشبيبة الفلسطينية في سلوان تهدف إلى إضعاف المستوى المعيشي والثقافي لدى الفتية من بناة المستقبل الفلسطيني.

محمد شحادة، 18 عاماً من قرية سلوان اعتقل في الثامن عشر من تشرين أول 2010. وذلك أثناء تواجده في حي بئر أيوب باحثاً عن عمل. في ذات اليوم اعتقلت القوات المستعربة الإسرائيلية ثلاثة فتية آخرين من القرية أصغرهم يبلغ من العمر الثانية عشرة. نقل الفتية بواسطة مركبة خاصة إلى منطقة باب الخليل في قلب مدينة القدس حيث بقوا هناك مكبلي الإيدي بمرابط بلاستيكية حتى جاءت مركبة شرطة إسرائيلية ونقلتهم إلى محطة الشرطة للتحقيق. هناك تعرض الفتية ومن بينهم شحادة لكافة أساليب الاعتداء والترهيب المتبعة عادةً من قبل العناصر الإسرائيلية، من ضرب وشتهم وإهانات وتهديد وإلى غير ذلك. تستمر التحقيقات لساعات طويلة تصل حتى الستة أو يزيد. ويطلب المعتقلين عادةً للتحقيق في أوقات مختلفة ومفاجئة، قد تكون في ساعات متأخرة من اليل أو في ساعات مبكرة جداً من الفجر.

قضى شحادة في السجن ما يزيد على العشرين يوماً، أرسل بعدها إلى الإقامة الجبرية خارج سلوان، وعرض على المحاكم الإسرائيلية مرات عديدة خلال ذلك، إلا أن قررت المحكمة أخيراً براءة شحادة من إي من التهم المنسوبة إليه برشق الحجارة بعد أن تضاربت إفادات الأفراد المستعربة الإسرائيليين الذين قدموا وصفاً متناقضاً ومتضارباً حول وضع الحي فترة اعتقال الفتية.

تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين الذين يقومون بإلقاء الحجارة على السكان أو يستخدمون الذخيرة الحية ضدهم لا يلقون أية عقوبة رادعة، في المقابل سجلت حالات اعتقالات لأطفال من سلوان لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة اعتقلوا أكثر من عشرة مرات بتهمة إلقاء الحجارة على مستوطنين وشرطة.