أهالي سلوان يقيمون المهرجان الأدبي في خيمة البستان رغم استهداف القوات الإسرائيلية للخيمة
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والزوار والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب باختناقات شديدة بعد أن قامت القوات الإسرائيلية المسلحة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع نحو مكان تواجدهم في خيمة الاعتصام في حي البستان بسلوان. حيث توافد المواطنون والزوار للخيمة من أجل حضور حفل ختام الفعاليات الأدبية الذي كان من المقرر عقده في الخيمة في الساعة السابعة من مساء اليوم.
إلا أن قوات من المستعربة الإسرائيلية قد حاولت اختطاف بعض الأطفال من شوارع القرية في حي بئر أيوب والبستان، فقامت مجموعة من الشبان الفلسطينيين المتواجدين في المكان بالتصدي للمستعربة الإسرائيلية مانعين إياهم من اعتقال الفتية الصغار. لتشتد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية المسلحة.
واضطر العديد من الفلسطينيين والزوار الأجانب والمتضامنين من مغادرة خيمة البستان بعد أن تم استهدافها بشكل عشوائي من قبل القوات الإسرائيلية، إلا أن الأهالي في سلوان وبعض القائمين على المهرجان قد أصروا على إقامة النشاط بشكل رمزي وبسيط، كتعبير عن صمودهم واستمرار نشاطهم رغم الضغط والاستهداف المستمر للمقاومة السلمية وحق الفلسطينيين في التعبير عن ثقافتهم وهويتهم في سلوان.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف خيمة الاعتصام في سلوان وتعطيل نشاطاتها الثقافية أو التوعوية، فقد منعت اللجنة المحلية للحي من إداء فعاليات عدة في السابق بسبب الأوضاع الأمنية السيئة واستهداف القوات المسلحة الإسرائيلية لخيمة الاعتصام أو بسبب منع الشرطة الإسرائيلية العاملين على النشاطات من أدائها وتهديدهم بالاعتقال أو هدم الخيمة.
احدى المشاركات أصيبت أثناء التدافع خلال هروب الجمهور من كثافة الغاز الذي قامت القوات الإسرائيلية بإلقائه على الجمهور.