تقرير شهري ابريل ومايو
June 17, 2011

لم تختلف السياسات الإسرائيلية في بلدة سلوان في شهري ابريل ومايو سنة 2011 عن الأشهر السابقة مع تصعيد ملحوظ وزيادة قبضة المستوطنين على زمام الأمور وسيطرتهم على قرارات الشرطة والبلدية وتوجيه القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان خلال المواجهات مع الفلسطينيين.

وسجل مركز معلومات وادي حلوه – سلوان  خلال شهري ابريل ومايو ما يلي:

شهيد يوم النكبة برصاص حراس المستوطنين:

سقط الشهيد ميلاد عياش 17 عاماً في حي بطن الهوى من رصاص احد حراس المستوطنين حسب شهود عيان وكل من كان قريب من ميلاد لحظة اطلاق الرصاص عليه  من داخل البؤرة الاستيطانية بيت يوناتان المحصنة.

الاعتقالات والاحتجاز:

سجل مركز معلومات وادي حلوه خلال شهري ابريل ومايو 53 حالة اعتقال واحتجاز والتحقيق 33 منهم تحت 16 سنة وسجل المركز 13 محاولة اعتقال فاشلة من قبل وحدة المستعربين .

وأصدرت المحاكم الإسرائيلية على أربع شبان من سلوان بأحكام عاليه تراوحت بين الخمس إلى عشر سنوات بحجة مشاركتهم بأنشطة "غير قانونية"

المواجهات والاشتباكات:

استمرت المواجهات والاشتباكات في بلدة سلوان  فلم يمضي يوم خلال شهري ابريل ومايو دون مواجهات او اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية وكانت اعنف المواجهات تدور على محاور شارع عين سلوان وحي بئر ايوب ووادي الربابة وبطن الهوى وعين اللوزه ومحور وادي حلوه –عين سلوان في شارع الشهيد سامر سرحان وجميع هذه الأحياء تحيط بحي البستان المهدد بالإزالة من قبل بلدية القدس لإقامة حديقة توراتية .

وقد اشترك المستوطنين وحراسهم المدججين بالسلاح والذين يتقاضون اجورهم  من طريق وزارة الاسكان الإسرائيلية من اموال دافعي الضرائب  في عدة حالات في محاولة تفريق المحتجين الفلسطينيين على سياسة تهويد بلدة سلوان  واستعمل المستوطنين وحراسهم الرصاص الحي دون ان تحاول قوات الجيش او الشرطة  الإسرائيلية منعهم وقام المستوطنين وأطفالهم بإلقاء الحجارة على المارة والبيوت الفلسطينية ورشهم بالمياه دون عقاب.وقد وثق مركز معلومات وادي حلوه من خلال التصوير انتهاكات المستوطنين وهم يقفون جنباً الى جنب مع القوات الإسرائيلية

استعملت القوات الإسرائيلية الغاز بشكل كثيف وسجل مركز معلومات وادي حلوه- سلوان 197 حالة اختناق تم معالجتها ميدانياً او حولت الى العيادات القريبة او المستشفى ومعظمهم من الاطفال  والنساء وكبار السن وتم القاء كميات كبيرة من قنابل  الغاز الذي  انتهت مدة صلاحيات استعماله  وهذا يعتبر مخالف لتعليمات الاستعمال من الشركة المنتجة على اعتبار ان انتهاء صلاحية استعمال الغاز يعني تحوله  الى غازات سامة قاتلة وسجل المركز انتهاكات بشكل يومي للقوات الإسرائيلية بطريقة استعمال الغاز وذلك خلافاً لتعليمات الشركة المنتجة بان لا يستعمل الغاز بمناطق مغلقة.

واستعمل الغاز بشكل عشوائي وكثيف كعقاب جماعي لسكان سلوان دون التمييز بين اماكن تواجد المتظاهرين والبيوت الأمنة واستعمل الغاز في حالات كثيرة دون ان يكون هناك اية مواجهات وسجل مركز معلومات وادي حلوه خلال شهري ابريل ومايو 15 حالة استعمال للغاز داخل المحلات التجارية وداخل المدارس دون ان يكون هناك اية مواجهات

 

امرأة مسنة احترق منزلها واختنقت من الغاز

ا

احتراق منازل ورفض الاطفائية المشاركة باخمادها:

سجل مركز معلومات وادي حلوه اربع حالات احتراق لمنازل الفلسطينيين في سلوان بسبب الاستعمال الكثيف والعشوائي لقنابل الغاز   ورفضت في حالة واحدة على الاقل سيارات الاطفائية  اخماد الحريق مبررة انها ممنوعة من دخول بلدة سلوان.

واشتعلت المنازل نتيجة سقوط  قنابل الغاز على الاثاث وعدم تمكن اصحاب المنازل اخماد الحريق قبل ينتشر بسبب كثافة  كمية الغاز المستعملة من قبل القوات الإسرائيلية.

استهداف المسعفين والصحفيين:

استهدفت القوات الإسرائيلية الصحفيين والمسعفين بشكل مبرمج  وواضح  فقد سجل مركز معلومات اصابتين طلقات مطاطي لمسعفين على الاقل و22 حالة اختناقات شديدة ومنع المسعفين في كثير من الاحيان من تأدية واجبهم وتم تهديدهم في احد الحالات بمغادرة منطقة المواجهات.

وتم استهداف الصحفيين وسجل المركز ثلاث اصابات بالمطاطي للصحفيين و 25 حالة اختناق بالغاز وتم استهداف مصور موقع سلوانك  باصابته بشكل مباشر بطلقة مطاطية والاعتداء عليه بالضرب في حادثين منفصلتين  وفي حالة أخرى تم رشه بغاز فلفل مباشرة في وجهه وطرده من منطقة المواجهات.

الاحتفاظ برهائن:

سجل المركز حالة واحدة على الاقل تم اعتقال اخ احد الاطفال المطلوبين حتى يسلم  الطفل نفسه للشرطة بحجة انه شارك بالمواجهات الدائرة بالبلدة

الابعاد:

تم تجديد أمر ابعاد عدنان غيث امين سر فتح في سلوان وعضو لجنة البستان  لمدة اربعة اشهر أخرى بتاريخ 12-5-2011 بأمر من قيادة الجيش الإسرائيلي حسب قانون الطوارئ الذي كان متبع منذ الانتداب البريطاني. وتم ابعاد خمسة اشخاص أخرين عن بيوتهم مع الحبس المنزلي من ضمنهم 4 قاصرين

تواجد عسكري واستخبراتي كثيف ونصب كاميرات مراقبة جديدة:

استمر التواجد العسكري والاستخبراتي الكثيف في بلدة  سلوان وتمركزوا بشكل خاص في البؤر الاستيطانية باحياء وادي حلوه وبطن الهوى وازداد عدد كاميرات المراقبة بشكل كبير.

حواجز وحملات الجباية والضريبة:

تم نصب الحواجز على مداخل بلدة سلوان طوال شهري ابريل ومايو وتم التنكيل بالمواطنين سكان سلوان الفلسطينيين كعقاب جماعي على الحواجز وتم تحرير المخالفات المرتفعة واقتحمت سلطات الجباية والضريبة البلدة عدة مرات وشاركت بلدية  القدس بتحرير المخالفات لاصحاب البسطات "المخالفين" حسب تعبير البلدية وقال احد موظفي سلطة الجباية لبعض التجار " سنستمر بهذه السياسة ما دام اطفالكم يلقون الحجارة"

تفتيش المنازل:

استمر اقتحام المنازل في سلوان وتفتيشها بشكل مهين وسجل مركز معلومات وادي حلوه عدة حالات اعتداء على اصحاب المنازل

اقتحام مركز معلومات وادي حلوه:

اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة مركز معلومات وادي حلوه  سلوان أربع مرات ومركز مدى سلوان الإبداعي ثلاث مرات خلال شهري ابريل ومايو وكان السبب الرئيسي محاولة اعتقال مدير المركز ومرة بحجة إضافة  أبنية "غير قانونية"  داخل المركز

قمع المسيرات ومهرجانات :

استمر اهالي سلوان بتنظيم مسيرات حاشدة ضد سياسة الاستيطان وهدم البيوت وتم قمع جميع المسيرات السلمية واستهدفت القوات الإسرائيلية حفل الختام للمهرجان الأدبي الدولي والذي أقيم  بخيمة الاعتصام في حي البستان  بالغاز الكثيف وتم تأخير الحفل لعدة ساعات وأصيب 27 مشترك من ضمنهم أجانب