تقرير اشهر حزيران وتموز وأب
تعتبر أشهر حزيران تموز وأب من سنة 2011 الأهدأ نسبياً بسلوان خلال السنة الماضية من توتر شديد بشكل مستمر ومواجهات مستمرة الا انها تعتبر اشد حدة من الاشهر السابقة باستثناء شهر حزيران الذي شهد اقتحامات يومية ومواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين الا ان سياسة اختطاف الأطفال والاعتقالات الليلية والعشوائية لم تتوقف وقد اتسمت الاشهر الثلاثة الماضية بتصعيد وتيرة الاستفزاز من قبل المستوطنين وحرس المستوطنين والقوات الإسرائيلية والتي حاولت باستمرار استفزاز الأطفال والفتية بشكل خاص لجرهم للمواجهات لكي يتسنى لقوات المستعربين باختطاف المزيد من الفلسطينيين لشعور وقناعة السلطات الإسرائيلية إن سياسة الاعتقالات قد نجحت بكبح جماح الانتفاضة في سلوان.
واستمرت سياسة محاولات الدهس المتعمد ورصد مركز معلومات وادي حلوه عدة حالات وفي احد الحالات اصطدمت سيارة إسرائيلية عسكرية مسرعة بسيارة مواطن فلسطيني والذي اصيب باصابات وكسور وفي البداية حاول الجيب الفرار ثم منع المسعفين من الاقتراب من المصاب.
وبقيت الحواجز على حالها وكان الحاجز المنصوب بمدخل بلدة سلوان بحي وادي حلوه بجانب البؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" الاكثر تنكيلاً بالمواطنين والاكثر استفزازا للسكان إضافة الى حملات سلطات الضريبة وتحرير مخالفات لأصحاب المحال التجارية والبسطات وحواجز لتحرير المخالفات التعسفية.
وقد استمر استعمال الرصاص الحي من قبل حراس المستوطنين والقوات الإسرائيلية بالعديد من الحالات إضافة الى قنابل الصوت وقنابل الغاز المتعددة الأنواع.
اما بالنسبة لسياسة الهدم فلم تقم الجرافات الإسرائيلية باي عملية هدم خلال تلك الفترة الا ان بلدية القدس استمرت بتوزيع أوامر الهدم على المواطنين ومن ضمنهم خيمة الاعتصام في حي وادي حلوه بسلوان
وهكذا كانت بعض الارقام التي رصدها مركز معلومات وادي حلوه – سلوان
الاعتقالات والاختطاف والاحتجاز:
رصد مركز معلومات وادي حلوه- سلوان 91 حالة اعتقال واختطاف ضمنهم 39 دون سن الخامس عشر و34 ما بين سن الخامس عشر والثامن عشر و 18 ما فوق الثامن عشر وامرأة ومعظم حالات اختطاف الاطفال تمت خلال لهوهم ودون أية مواجهات.
الطفل عصام دعنا 8 سنوات تم اختطافه والاعتداء عليه بالضرب المبرح
التعذيب والضرب:
تعرض جميع من هم قاصرين للضرب دون استثناء وتراوحت نسبة الاعتداءات من تعذيب الى ضرب مبرح اثناء فترة الاختطاف خصوصاً على يد قوات المستعربين وقد منعت السلطات الإسرائيلية العلاج عن الاطفال طوال فترة الاحتجاز والاعتقال ووثق مركز المعلومات عدة حالات من ضمنهم يزن العباسي 15 عاماً الذي تعرض لتعذيب وضرب مبرح وما زال يتابع وضع عينه مع الاطباء حتى تاريخ كتابة هذا التقرير والطفل احمد صيام 14 عاماً الذي تعرض للاعتقال عدة مرات ومرة واحدة على الاقل اعتقل بساعات الليل المتأخرة.
القاصر يزن عباسي 15 سنة تم تعذيبه والاعتداء على والده واخيه ومنع عنه اية مساعدة طبية يعاني مشاكل حقيقية بعينه
أوضاع نفسية متدهورة:
وجميع الاطفال وعائلاتهم يتعرضون لأوضاع نفسية صعبة وقد رصد مركز معلومات وادي حلوه من خلال أخصائيين اجتماعين ونفسيين مختصين عشرات حالات لأوضاع اطفال بحالة نفسية سيئة ويسيطر الخوف على اطفال سلوان من الاعتقال والضرب او اعتداء حراس المستوطنين والطفل صيام يعاني خوف شديد فهو لا يترك والده او والدته نهائياً خوفاً من الاختطاف والضرب على يد القوات الإسرائيلية ويبقى طوال الوقت ينتظر بخوف وقلق شديدان قدوم قوات المستعربين وحرس المستوطنين.
مسيرة حاشدة لاطفال سلوان ضد سياسة استهداف الاطفال والمطالبة بحقهم بممارسة طفولتهم
اعتقالات ليلية :
استمرت مداهمات البيوت والاعتقالات الليلية والتفتيش بساعات الليل الذي جعل من اهالي سلوان يتحسبون لقدوم القوات الإسرائيلية وتفتيش منازلهم او اعتقال احد افراد أسرتهم وتتمركز القوات الإسرائيلية بالبؤر الاستيطانية وخصوصاً باحياء وادي حلوه وبطن الهوى بسلوان
مواجهات :
لم تتوقف المواجهات بل خفت حدتها الا ان المواجهات تشتعل من حين لأخر مع مواجهات يومية خفيفة وكانت اعنف المواجهات قد جرت بأحياء بئر ايوب وبطن الهوى
كاظم ابو شافع 17 عاماً اثناء اعتقاله بعد ان تم اختطاف عدد من الاطفال على يد المستعربين
من المواجهات في بلدة سلوان
اقتحام البلدة واستهداف عائلات الناشطين:
استمرت الاقتحامات اليومية للبلدة واستمرت سياسة إخافة المواطنين وسياسة شد العضلات بمحاولة من القوات الإسرائيلية لكسر شوكة الفلسطينيين داخل البلدة وقد تركزت عدد من الاقتحامات لمنازل عائلات النشيطين واقاربهم .
اقتحام لمنزل عائلة عوده احد العائلات المستهدفة بالبلدة
تعاون الشرطة وحراس المستوطنين :
ليس جديد على اهالي سلوان رؤيتهم للتعاون الواضح والفاضح بين المستوطنين وحراسهم والقوات الإسرائيلية على كل الأصعدة فقد قام احد حراس المستوطنين باعتقال طفل وتسليمه لشرطة وقامت قوات المستعربين باستعمال جيب حراس المستوطنين المتسرطنين لتنفيذ اعتقالات وبتعاون المستوطنين والشرطة من خلال تصوير المستوطنين لتلفيق تهم للفلسطينيين.
وقامت الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ رغبة حرس المستوطنين بمحاولة ايقاف الاطفال من اللهو بعد ساعات الافطار بحجة انهم يزعجون الحراس واقتحمت القوات الإسرائيلية احد المحلات التجارية محذرة مالكها من الاطفال الذي يلهون بالقرب من محله بأنهم يضايقون حرس المستوطنين وسيتم إنزال العقاب بهم ان لم يتوقفوا.
قوات إسرائيلية وحرس المستوطنين على الحاجز المقام بحي وادي حلوه بسلوان
احتراق منازل:
وقد وثق مركز معلومات وادي حلوه عدة حالات احتراق للبيوت منها منازل عائلة ابو رموز والرجبي بسبب كثافة إلقاء قنابل الغاز الى داخل البيوت.
الإصابات:
كانت معظم الاصابات في الاشهر الثلاثة الماضية بقنابل الغاز التي استمر استعمالها بشكل كثيف والكثير من حالات الإصابات كانت نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية بالضرب المبرح على المواطنين.
عقاب جماعي:
استمرت سياسة العقاب الجماعي وخصوصاً من خلال المخالفات المروية العشوائية وحملات موظفي رجال الضريبة وبلدية القدس لتحرير مخالفات ضد المواطنين.
حواجز واغلاقات :
ازداد وضع المواطن الفلسطيني بسلوان سوءاً من خلال الحواجز التي تم نصبها على مداخل البلدة وداخلها ويعتبر الحاجز الذي ينصب على مدخل وادي حلوه امام مستوطنة " مدينة داوود" سلوان الاسواء ويتم التعامل مع الفلسطنيين بشكل استفزازي ويتم التنكيل بالمواطنين بشكل ممنهج.
وتم اغلاق الطريق الرئيسي بوادي حلوه عدة مرات وذلك بحجج متنوعة وكان يتم التميز كالعادة بين الفلسطينيين والآخرين وخصوصاً المستوطنين
حاجز على مدخل بلدة سلوان في حي وادي حلوه ومنع المركبات الفلسطينية من المرور والسماح لمركبات المستوطنين بالتحرك بحرية
احتفالات استفزازية ومظاهرات مضادة :
قامت جمعية العاد بتنظيم حفلات استفزازية وخصوصاً بمواقيت أداء صلوات التراويح وذلك لقطع الطريق على المصليين من خلق اجواء رمضانية في سلوان وقام المواطنين بسلوان مع المتضامنين بتنظيم مظاهرات تعترض على سياسة تهويد بلدة سلوان وعلى غطرسة جمعية العاد الاستيطانية فقد قام موظفي جمعية العاد الاستيطانية بتحويل قسم من الرصيف لمنفعتهم الخاصة وتصرفوا وكان الارض المقامة عليها البؤرة الاستيطانية ملكهم الخاص وهي بالواقع قطعة ارض حصلوا عليها من خلال قانون سيء الصيت " حارس املاك الغائبين"
مظاهرة في وادي حلوه ضد الاستيطان وتهويد بلدة سلوان
تعطيل الهاتف والانترنت وإنارة الشوارع:
تعطلت عدة مرات خطوط الهاتف والانترنت دون الحصول على إجابة واضحة من شركات الاتصالات الإسرائيلية عن سبب العطل وكذلك تم حرمان بعض احياء بلدة سلوان من إنارة الشوارع في شهر رمضان وخصوصاً شارع وادي حلوه وحسب ما قال السكان انها بسبب إضاءة وزينة رمضان فالمستوطنين لا يرغبون برؤية معالم رمضان بحي وادي حلوه المزمع تحويله الى مستوطنة مدينة داوود بحالة نجح مشروع جمعية العاد الاستيطانية وسلخه عن بلدة سلوان.
وقف أنارة الشوارع بشارع وادي حلوه معظم ايام شهر رمضان
قرار بعدم قانونية جزء من الاشغال في سلوان:
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم قانونية جزء من الاعمال في شارع وادي حلوه ضمن المشروع المسمى "تحسين معالم مدينة داوود" وكخطوة اعتبرها السكان عقابية قامت البلدية بترك الشارع بحالة مزرية وقد تعرض المواطنين لإصابات بسبب رداءة وضع الشارع ووثق مركز معلومات وادي حلوه على الاقل ثلاث حالات من ضمنها كسور وترفض الشركة المشرفة على المشروع اغلاق الحفر بالشارع وتأمين وضع الشارع للمشاة والمركبات.

