بلدية القدس عازمة على اقامة " حديقة الملك" على انقاض بيوت البستان
رغم ان حركة ميرتس اليسارية اتفقت مع رئيس بلدية القدس على تجميد الخوض في التقدم بشأن ما يعرف بحديقة الملك المنوي اقامتها على انقاض منازل في حي البستان بسلوان كشرط لعودة اعضائها للائتلاف البلدي الا ان المستشار القضائي لبلدية القدس يطالب فيما يعرف "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التعجيل بتفيذ اقامة حديقة الملك مما يعني الشروع بهدم منازل فلسطينيين في سلوان وتشعر حركة ميرتس انها تعرضت للخداع بوعود كاذبة من رئيس البلدية بأن لا يتم اي تقدم بهذا الشأن دون موافقة السكان الفلسطينيين. وتدعي بلدية القدس ان المنازل ال 88 المقامة على اراضي حي البستان هي غير قانونية حسب القانون الإسرائيلي مع العلم ان الكثير من المنازل بنيت قبل احتلال إسرائيل للشطر الشرقي من مدينة القدس و سلوان هي ضمن القرى التي تم احتلالها سنة 1967.
ويضطر اهالي سلوان البناء نتيجة بشكل عشوائي ودون خرائط هيكلية نتيجة حرمانهم من مخططات هيكلية ومنع توسعهم نتيجة مصادرة عشرات الاف الدونمات من اراضيهم من قبل السلطات الإسرائيلية وكان عدد سكان سلوان سنة 1967 لا يتجاوز 13 الف نسمة ويملكون اراضي تزيد 12 مرة عن مساحة سلوان الحالية واليوم يبلغ عدد سكان 55 الف نسمة بينهم ما يقارب 320 مستوطن يسيطرون مع مؤسسات إسرائيلية أخرى كسلطة الطبيعة على اكثر من 35 % من مساحة حي وادي حلوه ومعظم اراضي حي وادي الربابة وينظر أهالي سلوان الى مشروع " حديقة الملك" كاستمراية وامتداد لمستوطنة مدينة داوود وهو يخدم الايديلوجيا الاستيطانية فقط للطرد القسري للسكان الاصليين من اراضيهم. وتقوم بلدية القدس ومؤسسات اسرائيلية رسمية أخرى بمساعدة المستوطنيين وتسهيل أمورهم بعدم ملاحقتهم لخروقات اليومية ومن ضمنها البناء والتشيد اليومي والاستيلاء على اراضي وعقارات ضمن ما يعرف بحارس قانون الغائبيين.
وحدات سكنية للمستوطنيين في حي رأس العمود
منزل فلسطيني تم الاستيلاء عليه واضافة ما يقارب 165 متر مربع من قبل المستوطنيينفي سلوان