تقرير حقوقي: نقص غرف صفية.. نسبة تسرب عالية...تشجيع الاستيطان في أراضٍ عامة بدل بناء مدارس
نشرت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، وجمعية "عير عميم" صباح اليوم الثلاثاء تقريراً شاملاً يرصد مظاهر الإهمال والتهميش التي تسري في جهاز التعليم في القدس الشرقية.
وأوضح التقرير انه من بين 106,534 طفل فلسطيني من جيل 6-18 عاماً يقطنون في القدس الشرقية، فقط 86,018 يظهرون في سجلات جهاز التعليم، إضافة إلى 3,806 طفل في جيل الخامسة لا يعرف بأي روضات يلتحقون، هذا يعني أن السلطات المسؤولة لا تعلم إن كان حوالي 24 ألف طفل مقدسي يتلقون تعليماً أم لا وأين.
وأوضح التقرير أن هناك نقص 1100 غرفة تدريسية، وبالرغم من ذلك فإن المسؤولين السياسيين، ومنهم رئيس بلدية القدس يفضّلون تشجيع مخططات استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية فوق المساحات العامة القليلة المتبقية للاستخدام العام في هذه الأحياء.
وأكد التقرير أن نسبة التسرب من المدارس هي الأعلى في البلاد، حيث بلغت من الصف السابع وحتى الثاني عشر 17.3% ، ومن في صفوف الثاني عشر لوحدها يبلغ معدل التسرب 40% - وهي النسب. وأشار التقرير ان 800 طفل مقدسي فقط من بين 15,000 تم استيعابهم في روضات بلدية في السنة الدراسية 2012-2013، على الرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية في بداية العام الحالي بتوفير التعليم مجاناً لكل الأطفال في هذه الأجيال.
ونوه التقرير انه تم بناء 33 غرفة تدريسية جديدة فقط في السنة الماضية على الرغم من قرار محكمة الإسرائيلية العليا بضرورة سد الفجوة المستمرة في الاتساع بين عدد الغرف القائمة وعدد الغرف المطلوبة، وبناء ما يقارب 1100 غرفة تدريسية حتى عام 2016.
وتطرق التقرير الى المناهج، مشيرا انه يتم حذف بعض النصوص من الكتب الدراسية بواسطة جسم خارجي خاص – غير حكومي – وتم اختياره بناء على كونه المزوّد الأرخص سعراً في البلاد. والعديد من هذه النصوص المحذوفة لا تنطبق عليها معايير "التحريض على دولة إسرائيل أو على اليهود".
وأوضخ التقرير ان عدد المدارس المعترف بها تضاعف من قبل بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم ولكنها غير رسمية ب 14 ضعفاً خلال العقد الماضي. وتظهر مع هذه الزيادة مشاكل الرقابة، خاصة في ظل وجود بعض الجمعيات التي تبحث عن الربح المادي الكبير بغض النظر عن المستوى الجيد للتعليم.
يبلغ معدل الاكتظاظ في الغرف التدريسية في القدس الشرقية 31.69 طالباً ، مقابل 23.82 في القدس الغربية. ومن المعلوم تربوياً سلبية تأثير الاكتظاظ على جودة العملية التعليمية.
في المدارس الرسمية البلدية ما يقارب الـ 720 غرفة تدريسية غير مطابقة للمعايير المطلوب توافرها في الغرف التدريسية.