مسيرة للأطفال في سلوان مع ختام فعاليات الصيف في مركز مدى
اختتم مركز مدى الإبداعي بالأمس نشاطات "ألعاب الصيف" للأطفال. والتي استمرت طوال الأسبوع الماضي حيث قدم المركز العديد من الفعاليات المميزة لما يزيد على 260 طفل وطفلة من سلوان والأحياء المجاورة مجانياً. شملت الفعاليات العديد من ألعاب الأطفال، بالأضافة إلى حلقات الفنون والرقص الشعبي والغناء والمسرح. كما تضمنت الفعاليات جولات تثقيفية لتعريف الأطفال على مواقع أثرية مهمة في سلوان.
وقد نظم مركز مدى في ختام الفعاليات بالأمس مسيرة ضخمة اشترك فيها العشرات من الأطفال وذويهم. وقد رفع الأطفال الأعلام الفلسطينية وعبروا عن حبهم لقريتهم سلوان وأملهم بالعيش وبالبقاء فيها أبدا. وقد جابت المسيرة شوارع وادي حلوة ومرت بمداخل حي بطن الهوى وحي البستان ثم انتهت عند سور القدس في وادي حلوة حيث أطلق الأطفال آمالهم وأمانيهم مكتوبة على 800 بالون ملون بألوان العلم الفلسطيني وبلون الشمس الأصفر. وقد ذكرت شاهدة عيان بأن أحد المستوطنين ألقى بحجر على مسيرة الأطفال محاولاً إستفزاز المشاركين فيها. إلا أن العاملين على تنظيم المسيرة وصفوها بإحدى أكثر المسيرات نجاحاً. يذكر بأن مركز مدى كان قد بدأ بتنظيم مثل هذه المسيرات للأطفال منذ العام 2008. إلا أن تاريخ "ألعاب الصيف" يعود لعام 2005 قبل إنشاء المركز على يد نخبة من أهالي حي وادي حلوة الذين طالما دأبوا على إيجاد متسع آمن لأطفال القرية وتعويضهم عن ما فقدته طفولتهم من جراء الاعتداءات الإسرائيلية الاستيطانية المتكررة على الصغير والكبير في سلوان.
وفي الختام أقام المركز حفل ختامي ضخم، كرّم فيه مجموعة من الأطفال الموهوبين والطلبة الناجحين في التوجيهي، كما تم تكريم الأطفال المعتقلين والخاضعين للإقامة الجبرية حيث نابت عنهم عائلاتهم، وكذلك كرم المصابين من جراء الإعتداءات الاستيطانية ومنهم عضو لجنة وادي حلوة، أحمد القراعين، الذي أصيب إصابة بالغة في القدم بعد إطلاق مستوطن متطرف النار عليه. كما أدت فرقة وادي حلوة للفنون الشعبية التابعة لمركز مدى عرض دبكة مميز. وقد ألقى الأطفال الموهوبين مجموعة من القصائد والأناشيد التي تعبر عن مكانة القدس حبهم لها. هذا وقد أهدى المركز مجموعة من بطاقات الدعوة للعشرات من الأطفال وذلك للمشاركة بجولات سياحية خارج سلوان سينظمها المركز في المستقبل القريب.
