أهمال طبي داخل السجون- 40 ساعة لعلاج انفجار "الزائدة الدودية" للفتى مجد سعيدة
أفرجت إدارة سجن مجدو يوم الثلاثاء (7-2-2017) عن الفتى المقدسي مجد نادر سعيدة 17 عاماً، بعد قضائه محكومتيه البالغة 17 شهرا في سجون الاحتلال...متنقلا بين سجون "المسكوبية والشارون وجيفعون ومجدو" إضافة إلى مستشفى سجن العفولة والرملة.
عانى الأسير المحرر سعيدة من الإهمال الطبي والمماطلة في علاج أوجاع بطنه مما أدى الى انفجار الزائدة الدودية وإصابته بحالة تسمم وتلوث في بطنه أدى الى ضعف في أنسجة جدار البطن وعضلات المعدة، وبقي قيد العلاج والمتابعة 3 أشهر، في سجن العفولة والرملة.
الفتى مجد سعيدة قال:" اعتقلت شهر أيلول /سبتمر 2015، وبعد 7 أشهر من اعتقالي (شهر نيسان/ابريل) أصبحت أشعر بأوجاع شديدة في منطقة البطن، حينها كنت في سجن "مجدو"، وطبيب السجن كان يعطني المسكنات "الأكمول" والتي لم تكن تجدي نفعا ولم تخفف الألم، وبعد أسبوع من الألم الشديد وبعد الفحص طلب مني الطبيب تناول "الكوكاكولا" لمعرفة الوجع".
وأضاف مجد:" تناولت الكولا، وبعد عدة ساعات أصبت بأوجاع وألم لا يمكن وصفه، كانت ليلة صعب جداً، لم استطع السير أو الجلوس داخل غرفة السجن الصغيرة التي يوجد بها 10 أسرى، الجميع طلب الطبيب لفحصي ومعرفة ما يجري لي دون مجيب، حتى وصل الحارس والطبيب بعد نصف ساعة وقام الاخير بإجراء فحص درجة حرارتي عبر نافذة باب السجن الصغيرة، وبعد ساعة حصل على أذن لفتح باب الغرفة ونقلي الى آخر مع الاسرى الشبان."
وتابع مجد:" طوال هذه الساعات لم يتم علاجي، وفي صباح اليوم التالي نقلت بسيارة الشرطة وأنا مقيد الى مستشفى العفولة لإجراء الفحصوصات اللازمة وبعد عدة ساعات من الانتظار تبين إصابتي بالزائدة الدودية، وقرر الأطباء إجراء عملية مستعجلة."
وأضاف سعيدة:" تبين خلال العملية ان الزائدة الدودية انفجرت في بطني ... بقيت مدة 22 يوما في المستشفى قيد العلاج والمتابعة، ورغم الأوجاع والضعف الا اني كنت مقيد القدمين ويدي مقيدة بالسرير.. مراقبة وتواجد على مدار الساعة لأفراد الشرطة والحرس داخل وخارج الغرفة.. والدتي تمكنت من زيارتي 3 مرات".
نادر سعيدة أوضح وان العائلة علمت بوجود ابنها داخل المستشفى من خلال الطبيب المناوب، الذي اتصل بالعائلة للحصول على موافقة منهم لتخدير مجد بشكل كلي (لانه قاصر)، وعندما حاول الاب الاستفسار والتأكد من صحة الاتصال.. اخبره الطبيب في حال تأخره عن الموافقة لدقائق (سيأخذ مجد جثة) لخطورة وضعه الصحي، لافتا أن مجد دخل الى العملية بعد 40 ساعة من انفجار الزائدة الدودية.