صور - تفاصيل ما جرى في مقبرة باب الرحمة .. اصابات واعتقالات واعتداء على حرمة الأموات
May 11, 2018

نجح المقدسيون اليوم الجمعة بإزالة أجزاء من الأسوار الحديدية التي ثبتتها "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" حول أجزاء من القبور في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، فيما أصيب العشرات من المقدسيين واعتقل 6 شبان.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن العشرات من المقدسيين لبوا النداء لحماية رفات الموتى في مقبرة باب الرحمة، واعتصموا داخل المقبرة ونجحوا بإزالة أجزاء من الأسوار التي ثبتت على مدار الأسبوعين الماضيين، وخلال ذلك قامت قوات الاحتلال بإبعادهم بالقوة عن محيط المقابر وألقت باتجاههم القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.

وأضاف المركز أن جنود الاحتلال حولوا المقبرة لثكنة عسكرية حيث أغلقوا مداخلها واخرجوا كافة المتواجدين بعد ضربهم، ودنسوا المقابر بالصعود عليها.

وأوضح المركز أن جنود الاحتلال أجبروا المتواجدين على السير باتجاه بلدة سلوان ومنعوهم من التوجه باتجاه طريق "باب المغاربة" ، كما اعتدوا عليهم خلال سيرهم في شارع التربة وعند مدخل البلدة.

إصابات

وأضاف المركز أن العديد من المواطنين من كبار السن والشبان أصيبوا خلال قمع الاحتلال لتواجدهم في المقبرة، بعضهم بشظايا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، كما أصيبوا خلال دفعهم وضربهم بجروح ورضوض مختلفة، وأحد الإصابات كان بقنبلة صوتية بالوجه.

اعتقالات

وعلم مركز المعلومات أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 مقدسيين من داخل المقبرة واعتدت عليهم بالضرب المبرح، وهم : عماد العباسي 28 عاما، ومهدي قراعين، وطارق العباسي 26 عاماً، وحسام حمودة ، وعماد القيسي 45 عاما، ومصطفى عوض.

الاعتداء على الطواقم الصحفية

اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية بالضرب والدفع وابعادهم عن مكان الاعتصام داخل مقبرة باب الرحمة، كما القت باتجاههم القنابل والأعيرة المطاطية وتعمدت القوات عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التقاط الصور والوصول الى مكان الحدث، وأخذت فرقة من قوات الاحتلال بملاحقتهم من مكان الى آخر، كما قام أحد الجنود بتصويرهم.

مقبرة باب الرحمة

تمتد مقبرة باب الرحمة من باب الأسباط حتى نهاية سور المسجد الأقصى بالقرب من القصور الأموية في الجهة الجنوبية، وتبلغ مساحتها حوالي 23 دونمًا، وتضم المقبرة رفات عدد من الصحابة وأبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.

وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات الى مصادرة أجزاء من المقبرة، بهدف إقامة مشروع "الحدائق الوطنية في محيط البلدة القديمة"، وقامت خلال ذلك بعمل مسار للمستوطنين والسياح على أراضي المقبرة، ومنعت الدفن بإجزاء منها، واقتطعت جزء لشق شارع يعرف باسم "شارع التربة"، وحاولت سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية بوضع الأسوار الحديدية في محيط وعلى بعض القبور

وتدعي "سلطة الطبيعة والبلدية" أن أراضي المقبرة والتلة تصنف بأنها "حديقة وطنية وساحات عامة ومفتوحة"، وبموجب مشروع تنظيمي في أواخر سنوات التسعينيات من القرن الماضي ألغي تصنيف الأرض "مقبرة إسلامية"، ويحق التصرف فيها، بينما تؤكد كافة الإثباتات والوثائق أن المقبرة مسجلة في الطابو الإنجليزي باسم الأوقاف الإسلامية وأراضي الحسيني والأنصاري ومثبتة بوقفيات صادرة عن المحكمة الشرعية في القدس منذ القرن التاسع عشر.