اغلاق الأقصى... اعتقالات... واعتداءات
فرضت سلطات الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، حصارا مشددا على المسجد الأقصى المبارك؛ بإغلاق أبوابه وإخلائه بالكامل، بعد إضرام النيران في مركز الشرطة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن النيران اشتعلت داخل مركز شرطة باب الأسباط، فيما قامت القوات بإطلاق الرصاص الحي باتجاه أحد المصلين، وأغلقت محيط مخفر الشرطة بالكامل.
وأوضح شهود عيان من المصلين أن قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من كافة العناصر" القوات الخاصة والشرطة والمخابرات" اقتحموا الأقصى وأغلقوا أبوابه، ثم اقتحموا مسجد قبة الصخرة بالقوة ونفذوا حملة اعتقالات طالت فتية ونساء.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على كافة المتواجدين في الأقصى، من موظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين من النساء والفتية والشبان، ثم أخلته بالقوة وشرعت بتفتيش بعض الغرف والمكاتب والمساجد.
وقال القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ واصف البكري سلطات الاحتلال وبأمر من "قائد شرطة القدس" أخلوا الاقصى من موظفي الأوقاف والمصلين، حاولنا البقاء داخل القبة النحوية لكن الشرطة اقتحمتها عدة مرتين وهددت باستخدام القوة."
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المصلين لم يعرف عددهم بعد، وتم تحويلهم لمركزي شرطة القشلة والمسكوبية.
وخلال ذلك اغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة، واعتدت بالدفع والضرب على المواطنين، علما أن المئات من طلبة المدارس منعوا من العودة الى منازلهم بسبب الاغلاقات.
وأدى المصلون صلاة العصر على عتبات الأقصى، على أبواب المسجد وأبواب القدس القديمة، بسبب الحصار المفروض على المسجد.
ومنعت قوات الاحتلال العشرات دخول جنازة الى باب الاسباط، واعتدت بالضرب المبرح على المشيعين واعتقلت بعضهم.