صور وتفاصيل- الاقصى يُستباح في رمضان.. اعتقالات..اصابات
استباحت قوات الاحتلال ومئات المستوطنين، اليوم الأحد "الثامن والعشرين من شهر رمضان"، المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى "يوم القدس"، ذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال بقواتها المختلفة من "القوات الخاصة، والشرطة، والمخابرات، والضباط، وشرطة مختصة بالتصوير"، اقتحموا المسجد الأقصى عبر بابي المغاربة والسلسلة، عند حوالي الساعة 7:15 صباحاً، وذلك بالتزامن مع وجود العشرات من المصلين المعتكفين في ساحاته وهم في حلقة ذكر وقراءة قرآن.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال اعتدت بصورة مفاجئة بالضرب المبرح على المعتكفين المتواجدين، ولاحقتهم من مكان لآخر، فيما حاصرت العشرات منهم داخل المصلى القبلي، وبعد استباحته بالأسلحة قامت بإغلاق بواباته بالسلاسل والأنابيب الحديدية، وخلال ذلك ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل السام باتجاه المحاصرين داخل المسجد.
وأوضح المركز أن المستوطنين الذين بلغ عددهم "1179" متطرفا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، حيث تعمدت قوات الاحتلال ادخال مجموعات متتالية بأعداد كبيرة الى الأقصى، ووفرت لهم الحماية الكاملة خلال جولتهم في ساحاته، وخلال ذلك أدوا صلواتهم في الأقصى "بالرقص والغناء والانبطاح".
أما ساحات الأقصى، فقد امتلأت بعشرات المصلين الذين رابطوا ورددوا التكبيرات والهتافات رفضا للاقتحامات، ورفضا لحصار الأقصى ومن فيه من مصلين لعدة ساعات.
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال الخاصة لاحقت بعض الشبان واعتدت على بعضهم بالضرب المبرح، واعتقلت عددا منهم وحولتهم لمراكز التحقيق.
وعقب انتهاء فترة الاقتحامات والتي استمرت من الساعة "7:30-11 صباحاً"، انسحبت قوات الاحتلال الخاصة من ساحات الأقصى وتجمعت في ساحة المصلى القبلي، وخلال انسحابها باتجاه باب المغاربة، باغتت حشود المصلين واقتحمت الأقصى من جديد وألقت باتجاههم القنابل والأعيرة المطاطية، في محاولة لمنعهم من فتح أبواب المصلى القبلي لفك حصار المصلين.
واعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد الأقصى، ومنعتهم من ممارسة عملهم أو حتى التحرك في ساحات الأقصى، حيث فرضت طوقا على ساحة المصلى القبلي، حيث أصيب خليل الترهوني –حارس الأقصى- برضوض مختلفة.
وأصيب عدد من المصلين بحالات اختناق ورضوض وجروح مختلفة.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت لتنظيم اقتحامات واسعة هذا اليوم للمسجد الأقصى المبارك، علما ان الاقتحامات للمسجد الاقصى تتوقف في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، الا ان شرطة الاحتلال سمحت باقتحامه هذا العام خلال الأيام الأولى من العشر الأواخر واغلقته يومي الأربعاء والخميس، وعاودت فتحه اليوم لتأمين احتفالات المستوطنين في ذكرى احتلال القدس.
وعلى أبواب المسجد الأقصى نظم المئات من المستوطنين مسيرات رافعين الأعلام الاسرائيلية، وأدوا صلواتهم عليها.
