الأقصى في عيد الأضحى- قنابل ..اصابات.. اعتقالات..واستباحة للمسجد
أًصيب العشرات من الفلسطينيين واعتقل 8 شبانا، الأحد، عقب مهاجمة الاحتلال المصلين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين المحتفلين بعيد الأضحى بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب ، بعد عدة دقائق من انتهاء صلاة وخطبة العيد في الأقصى، وذلك خلال احتشادهم ورباطهم عند ساحة باب المغاربة.
وأَضاف المركز أن عشرات الضباط والقوات الخاصة والشرطة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، فور انتهاء خطبة العيد، وقاموا بالتمركز على أبوابه ، وخلال ذلك تجمع المئات من المصلين "شبان ونسوة وأطفال" جنبا الى جنب المرجعيات الدينية، في المكان لاحباط اقتحامه من قبل القوات والمستوطنين، لكن سرعان ما قامت قوات الاحتلال بهاجمته وقمعهم وتفريقهم بالقوة، مستخدمة القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، إضافة الى ضرب بالهراوات ودفع وركل، ثم انتشرت القوات لقمع المصلين في كل أماكن تجمعهم "في ساحات الأقصى وأروقته" والتي تحولت لساحة حرب، كما أجبرت الشبان بالخروج من الأقصى بعد ملاحقتهم وضربهم، وخلال ذلك منعت الدخول اليه.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال حاصرت العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي لساعات، كما منعت الوصول الى المنطقة بين باب المغاربة والسلسلة.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإٍسلامية أن 1336 مستوطنا اقتحموا الأقصى ، أول أيام عيد الأضحى، في كسر لقرار "الاستتكو" الذي ينص على اغلاق الاقتحامات في الأعياد الإسلامية، وفي خرق آخر أيضا تغيير فترة الاقتحامات الصباحية والتي تتم عادة من الساعة 7:30 حتى 11، بينما بدأت اليوم عند الساعة 10:55 صباحاً حتى الساعة 11:40 واقتحم الأقصى خلال ذلك 450 مستوطنا، مؤكدا انها المرة الأولى التي يقتحم فيها الأقصى خلال العيد منذ احتلاله.
ولفت الدبس أن سلطات الاحتلال خصصت مسارا خاصا للمستوطنين للاقتحام، من باب المغاربة حتى من باب السلسلة "عدة أمتار".
عيادات طوارئ الأقصى التابعة للمركز الصحي العربي، أوضحت أن حوالي 65 إصابة تم التعامل في المسجد الأقصى، ومن بين الاصابات: سيدة أصيبت بكسور بالفك، ومسن أصيب بكسور بالحوض، و2 كسور بالقدم، إصابة بالرأس، وحروق من شظايا القنابل الصوتية درجة أولى- ثانية، ومن بين الاصابات المهندس عدنان الحسيني وزير القدس الأسبق، والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت 15 إصابة الى مستشفى المقاصد الخيرية، وإصابة الى هداسا عين كارم، وباقي الاصابات عولجت ميدانيا.
رزان الجعبة محامية مركز معلومات وادي حلوة ،أوضحت أن 8 مقدسيين اعتقلوا من الأقصى وهم: الفتيان عبد الرحمن سنقرط، ومحمد معتوق، وعاشور معتوق، ومؤاب أبو خضر، وصهيب العقبة، ومحمد جودة، وفادي فريد، ورمزي عبيسان.
وأضافت الجعبة أن جميع المعتقلين أصيبوا بجروح ورضوض مختلفة، وأضافت الجعبة أن قوات الاحتلال أفرجت عن 3 معتقلين لحاجتهم للعلاج، بشرط الحضور يوم غد للتحقيق.
وخلال اقتحامات المستوطنين للأقصى قال قائد شرطة "لواء القدس" في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي" لا يوجد وضع راهن عندما يتعلق الأمر بجبل الهيكل."
كما ونشر تصريح لرئيس حكومة الاحتلال نتياهو انه هو الذي قرر ادخال اليهود الى الاقصى صبيحة العيد، لان من حق اليهود "أحياء ذكرى خراب الهيكل" في جبل الهيكل حسب تعبيره، وبحث خلال الأيام الماضية كيفية تأمين اقتحام المتطرفين للاقصى ، فقد قال ان الخلاف لم يكن على دخول اليهود انما على طريقة اقتحامهم.
