بعد 3 أشهر - تشيّع جثمان الشهيد المقدسي حازم الجولاني
شيّع، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، جثمان الشهيد المقدسي حازم الجولاني، في مقبرة اليوسفية في مدينة القدس، وسط إغلاق كامل لمحيط المنطقة وانتشار للمخابرات والشرطة والضباط .
وسلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الجولاني عند "مقر الشرطة" في حي الشيخ جراح، ثم انطلقت سيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى المقاصد، وبعد تكفينه وتوديعه من قبل أفراد عائلته نقل الجثمان إلى منطقة باب الأسباط وصلي عليه، ثم ووري الثرى في مقبرة اليوسفية، وجرى ذلك بمرافقة أفراد المخابرات والقوات والضباط على المستشفى وخلال الصلاة والدفن.
كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى المقبرة، ووضعت الحواجز فيها، وسمح فقط لأفراد عائلته المحددة أسمائهم بالقوائم بالدخول، بعد التدقيق بهوياتهم.
وأوضح محامي العائلة خلدون نجم أن 38 شخصا سمح لهم بالصلاة على جثمان الشهيد الجولاني والمشاركة بجنازته فقط، "وهي أسماء سجلت قبل يومين"، في حين منعت النسوة من التواجد في مكان الجنازة ومنع نقل الجثمان الى منزله في بيت حنينا لتوديعه، واشترطت المخابرات أن يكون الوداع فقط في مستشفى المقاصد.
وأضاف نجم أن أفراد المخابرات رافقوا سيارة الإسعاف بعد استلامها الجثمان، وداخل مستشفى المقاصد حيث بقيت عناصر المخابرات على بوابة "تغسيل الموتى" حتى أعيد نقله الى الاسعاف.
وأوضح المحامي نجم أن المخابرات منعت تصوير الجثمان، الصلاة، والجنازة، حيث تواجدت القوات بالقرب من قبر الشهيد حتى انتهاء عملية الدفن.
وأضاف المحامي خلدون أن الجثمان كان في حالة تجمد كاملة، وهذا يعكس ظروف الاحتجاز ودرجة الحرارة المنخفضة جدا في ثلاجات احتجاز الشهداء.
واستشهد الجولاني بتاريخ 10/9/2021 بعد اطلاق الرصاص عليه في منطقة باب المجلس -أحد أبواب الأقصى-.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز 7 شهداء مقدسيين في الثلاجات.