عائلة قراقع "عقوبات متواصلة"- تفاصيل اعتقال زوجة الشهيد واغلاق منزلين للعائلة
تواصل سلطات الاحتلال، فرض العقوبات والاجراءات الانتقامية، على عائلة الشهيد حسين قراقع، الذي ارتقى ظهر يوم الجمعة.
والتقى طاقم مركز معلومات وادي حلوة- القدس، مع السيدة آية قراقع – زوجة الشهيد حسين-، بعد الافراج عنها مساء أمس من سجن الشارون، واشترطت سلطات الاحتلال عليها التوقيع على ورقة تمنعها دخول منزلها في بلدة العيسوية.
وأوضحت السيدة آية للمركز أنه تم الإفراج عنها من السجن دون محكمة، بشرط عدم الدخول الى منزلها، علما أنها تعيش في المنزل بعقد أجار منذ عام 2017.
واعتقلت السيدة قراقع عصر الجمعة، وأوضحت أن القوات فور اقتحام منزلها احتجزتها في غرفة وقامت بتفتيشها وبدأت التحقيق الميداني معها، ثم نقلت الى مركز "المسكوبية" وحقق معها لعدة ساعات بشكل متواصل، قبل نقلها الى سجن الشارون.
وأوضحت قراقع انها نقلت الى غرفة انفرادية في السجن، وخلال نقلها بالسيارة وجهت لها الشتائم بشكل متواصل.
أما أصعب ما مر على السيدة قراقع قالت:" طوال الوقت كنت قلقة وخائفة على طفلتي كرمل، التي اتمت الشهرين من عمرها فقط، وهي معتمدة على الرضاعة الطبيعية، وكذلك على طفلتي شام 5 سنوات وخالد لم يتجاوز العامين، طلبت من السجانين الاتصال بعائلتي للاطمئنان على أطفالي لكنهم رفضوا ذلك".
ولفتت قراقع أن طفلتها الرضيعة كرمل ارتفعت حرارتها، أمس السبت، مما استدعى نقلها الى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة.
وفي زيارة ميدانية لمنزل عائلة الشهيد قراقع في بلدة الطور، تبين أن قوات الاحتلال اغلقت منزل والد الشهيد خالد قراقع ، ويعيش فيه "5 أفراد"، ومنزل ديمة قراقع -شقيقة الشهيد- "يعيش فيه 3 أفراد" ، وهما عبارة عن منزلين ملاصقين لبعضهما البعض، بمدخلين منفصلين.
وأوضح المركز نقلا عن العائلة أن القوات أبلغتهم مساء السبت، بإنه سيتم اغلاق منزل والد الشهيد فقط وامهلتهم عدة ساعات لتفريغ محتوياته والخروج منه، أما منزل شقيقته فأكد الضابط بأنه لن يغلق، ولكن فوجئت العائلة بعد انسحاب القوات بإغلاق المنزلين.
وأوضحت العائلة أن منزل شقيقة الشهيد اغلق على كافة محتوياته، وحتى مستلزمات الطفلة الرضيعة لم يتم إخراجها من المنزل.
واغلقت القوات المنزلين "بسد كافة الأبواب والنوافذ" بألواح الصاج والألمنيوم والحديد.
ويقع المنزلين ضمن بناية سكنية مؤلفة من 7 طوابق، وهما في الطابق الأرضي".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو قد أوعز الجمعة بإغلاق منزل الشهيد قراقع، ثم صدر من مكتب نتيباهو تصريحا جاء فيه " قراقع يعيش في منزل مستأجر في العيسوية، ولم يتضح قانونية اغلاقه أو هدمه"، ليتم بعد يومين بإغلاق منزلين للعائلة في الطور، ومنع زوجة الشهيد من دخول منزلها المتسأجر في العيسوية.
كما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال شقيقي الشهيد قراقع – أحمد ومحمد- ومدد اعتقالهما ليوم الخميس القادم.