طباعة

الاعتداء على الشاب وحيد رويضي من سلوان وجندي يقول له : اهالي سلوان لا يريدون التطور وانتم لا تريدون حياة أفضل
September 19, 2011

 

 من ميسة أبو غزالة

يعاني الشاب المقدسي وحيد محمود رويضي 33 عاما من جروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده بعد الاعتداء عليه من قبل وحدة المستعربين وقوات حرس الحدود ثم اعتقاله أثناء توجهه برفقة عائلته الى منزل شقيقته في سلوان.الحادث وقع مساء الخميس الماضي حيث كان برفقة رويضي والدته وزوجته وطفليه "3 سنوات" و "9 شهور" بسيارتهم الخاصة في طريقهم من منزلهم في قرية سلوان باتجاه الثوري الذي لا يبعد سوى عدة كيلومترات عنهم، ولسوء حظ العائلة، كان هناك "حاجز طيار" في منطقة بئر أيوب، يوقف السيارات الخاصة بشكل عشوائي ويدقق في هويات ركابها ووقع الاختيار عليهم ليكون "وحيد" معتقلا.ويروي الشاب وحيد ما جرى معه :"توجهت الخميس الماضي مساء برفقة عائلتي لمنزل شقيقتي فتم ايقافي لفحص الهويات على حاجز طيار متواجد عليه عدة جيبات عسكرية عند "معمل بئر أيوب"، وكان الوضع في المكان هادئ تماما، وفجأة تم القاء الحجارة باتجاه القوات، وخوفا على أطفالي وعائلتي تحركت الى الامام لايقاف السيارة في منطقة آمنة تبعد 10 أمتار فقط، ثم لحق بي الجنود وفحصوا هويتي وطلبوا هوية والدتي وزوجتي ولم تكن بحوزتهن، فبدأوا بالصراخ والشتم، وعندما أرادوا تفتيش السيارة انزلوا من بداخلها وأوقفوا على قارعة الطريق، وفجأة قام عدد من المستعربين الذين كانوا يتواجدون بأحد الجيبات بضربي بالهراوات وباقدامهم على كافة انحاء جسدي، خاصة بمنطقة الوجه والرقبة، ثم تم تكبيل يدي الى الخلف ورشوا غاز الفلفل على وجهي وعيوني ثم تم اقتيادي الى الجيب".ويضيف رويضي :"تم احتجازي لمدة ساعة في منطقة السينماتك وتم الاعتداء علي جسديا ولفظيا وكنت انزف دما من كل أنحاء جسمي ومن مناطق حساسة في وجهي كعيوني واذني وأنفي، وطلبت منهم سيارة اسعاف لشدة الأوجاع التي اعاني منها، لكنهم لم يهتموا لذلك، ثم نقلوني وأنا مكبل ومعصوب العينين الى موقف عمارة وهناك كان بانتظارنا وحدات خاصة حيث تم ضربي على معدتي بالايدي ثم تم تصويري".ويتابع رويضي :"وصلت الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين الساعة 11 ليلاً، خضعت للتحقيق حتى الساعة 3 والنصف فجراً، ووجه لي المحقق تهمة اختراق حاجز عسكري وتوجيه كلمات نابية للجنود وضرب ضابطة، لكني نفيت ذلك وأخبرته بما حصل معي".ويقول رويضي :"تم نقلي الى المسكوبية وعرضت على طبيب الذي حولني الى مستشفى "شعاري تصديق"، وبعد فحصي قال لي الطبيب أن الاصابات هي رضوض وستزول بعد أيام، ثم رجعت الى المسكوبية ومنها الى غرف الانتظار لعرضي على قاضي محكمة الصلح وبقيت من الساعة السابعة صباحا حتى 12 ظهراً".وأضاف :"وعندما عرضت على القاضي أمر بالافراج عني فوراً بالتوقيع على كفالة شخصية ب500 شيكل رافضا طلب النيابة العامة لتوقيفي 3 ايام وذلك بسبب الجروح الظاهرة والانتفاخات على وجهي"، مشيراً ان اسنانه الامامية اصيبت بتخلخل نتيجة الضرب.وأكد رويضي انه سيقدم شكوى الى وحدة "ماحش" التي تعنى بشكاوي المواطنين        ضد الاسرائيلية.ويقول رويضي معلقا على ما جرى معه :"القوات الاسرائيلية حاقدة على أهالي سلوان، ويكون ذلك واضحا من خلال الضرب المبرح والمتعمد ازاء المواطنين".وذكر رويضي كلمات وجهها له أحد الجنود الذي قال له :"اهالي سلوان لا يريدون التطور، يردون البقاء في منازل قديمة، وأولادكم يضربون الحجارة، أنتم لا تريدون حدائق ومتنزهات، وانتم لا تريدون حياة أفضل"!!.وأوضحت والدته ان القوات الإسرائيلية هددوهم خلال ضرب ابنها وحيد برشهم بغاز الفلفل في حال الاقتراب منهم.