طباعة
اخلاء عائلة قرش من منزلها بالقدس القديمة لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم"
أخلت سلطات الاحتلال صباح الخميس الماضي (15-9-2016)، عائلة المواطن مازن قرش من منزله بالبلدة القديمة، بحجة أن العائلة "مستأجر غير محمي"، وفقدت حق الحماية باعتباره "الجيل الرابع"ـ
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم جمعية "عطيرت كوهنيم الاستيطانية" صباح الخميس "رابع أيام عيد الأضحى" منزل المواطن مازن قرش، وأخلت أفراد العائلة البالغة عددهم 8 أفراد بينهم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات ورضيعة تبلغ من العمر شهرين وأجبرتهم على الخروج من العقار، دون السماح لهم بأخذ أغراضهم الشخصية أو إخراج الأثاث.
وأوضح مازن قرش أن المستوطنين الذين اقتحموا المنزل قاموا بمساعدة طواقم جمعية عطيرت كوهنيم، صباح الجمعة بتفريغ محتويات المنزل ومصادرتها بتراكتورات خاصة وقاموا خلال ذلك بتحطيمها.
وأضاف قرش أن المحكمة فرضت عليه دفع 270 ألف شيكل (أجار للمنزل لجمعية عطيرت كوهنيم، واتعاب للمحامي الجمعية.
مازن قرش أوضح ان عائلته تُقيم في العقار منذ عام 1936، بعقد ايجار من عائلة فلسطينية كانت تملك العقار قبل قيامها ببيعه للمستوطنين عام 1986، والعائلة وحسب القانون الاسرائيلي "مستأجر محمي لثلاثة أجيال" وهم "الجد مصطفى قرش وابنائه " كمال وحربي" وزوجاتهم"، وأما ابناء "كمال وحربي" فهم الجيل الرابع وقد انتهت الحماية للعائلة بعد وفاة آخر شخص من الجيل الثالث "زوجة كمال".
واشار قرش أن أول قضية اخلاء رفعت ضد العائلة عام 1998، وحينها لم تتمكن "جمعية عطيرت كوهنيم" من الاخلاء لان والدته "اعتدال" كانت على قيد الحياة، وهي مستأجر محمي "الجيل الثالث"، وبعد وفاتها عام 2009 جددت الجمعية المطالبة بإخلائه من المنزل.
ولفت قرش أن العائلة عام 1998 أبرزت عقد ايجار بين والده كمال قرش والعائلة الفلسطينية التي كانت مالكة العقار، وهذا العقد أثبت صحته حينها في محكمة الصلح والذي يحمي "كمال وزوجته وأولاده كمستأجر محمي"، الا أن المحكمة المركزية أبطلت قرار محكمة الصلح حينها وعليه وبعد وفاة "اعتدال قرش" عادت بالمطالبة باخلاء المنزل.
وأصدرت محكمة الصلح قرارا يقضي بإخلاء عائلة قرش من عقارها، وصادقت عليه المحكمة المركزية بداية شهر أيار الماضي، والمحكمة العليا رفضت كذلك طلب الاستئناف الذي تقدم به محامي العائلة.
وسيطرت جمعية عطيرت كوهينم على الجزء الأكبر من عقار عائلة قرش عام 2010، وتبقى الجزء الذي يعيش فيه مازن وأسرته .




