طباعة
صور وتفاصيل - شهيد في القدس... اغلاق الأقصى وقمع المعتصمين على أبوابه
استشهد الشاب الفلسطيني أحمد محاميد من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، برصاص قوات الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة، وبالتحديد عند باب المجلس- أحد أبواب الأقصى-، وأغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى ومنعت إقامة صلاتي المغرب والعشاء فيه وأخلي من المصلين بالقوة.
وقالت شرطة الاحتلال أن الشاب خرج من المسجد الأقصى عبر باب المجلس، وقام بطعن أحد أفرادها فأطلقت النار عليه، ونشرت الشرطة تصويرا يُظهر محاولة الشاب طعن أحد عناصر الشرطة لكنه لا يوثق إطلاق النار على الشاب.
وحولت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى والقدس القديمة الى ثكنة عسكرية، كما اعتقلت مجموعة من الشبان.
وأوضح شهود لمركز معلومات وادي حلوة أن شرطة الاحتلال وفور استشهاد الشاب قامت بإغلاق أبواب المسجد الأقصى، ومنعت الدخول أو الخروج منه، وانتشرت قوات كبيرة على كافة أبوابه وبشكل خاص عند باب المجلس (حيث وقعت العملية على بعد عدة أمتار منه)، كذلك الأمر بالبلدة القديمة حيث منعت الدخول أو الخروج منها ونصبت الحواجز الحديدية على كافة الأبواب وبعد حوالي ساعتين سمح فقط بالخروج من البلدة ثم فتحت أبواب البلدة بينما تواصل حصار الأقصى.
حصار الاقصى واخلاء المصلين
وخلال اغلاق وحصار الأقصى اخرجت قوات الاحتلال المصلين منه ومنعت تواجدهم في المصليات والساحات علما أن معظمهم كان من كبار السن، واقتحم الاقصى خلال ذلك العشرات من الضباط والمخابرات والجنود والقوات وقاموا بعملية تفتيش واسعة في كافة المساجد والساحات والأزقة، وبقي حراس الأقصى فقط في المسجد.
نساء تواجدن عند باب حطة وجميعهن من كبار السن – أحد أبواب الأقصى- أوضحن للمركز أن شرطة الاحتلال أخرجتهن من المسجد الأقصى وهن يجهزن أنفسهن لتناول طعام الإفطار في المسجد وأداء صلاة المغرب، ومنعن كذلك من أخذ أغراضهن الشخصية من الحقائب والهويات الشخصية واجبرن على تركها في مسجد قبة الصخرة.
اعتصام مفتوح... قمع وملاحقة
وأُعلن عن اعتصام مفتوح على أبواب الأقصى ردا على إغلاقه، وأدى المئات من المصلين صلاتي المغرب والعشاء على أبوابه، وكان التجمع الأكبر عند باب الأسباط "ساحة الغزالي"، وبعد أدائهم صلاة المغرب قام الشبان بترديد التكبيرات والأناشيد الدينية، وفوجئ المعتصمون بعد آذان العشاء بعملية قمع لهم بالضرب وإخلاء منطقة باب الأسباط "خارج وداخل سور البلدة القديمة" واعتدت بالهراوات وبالركل والضرب على المتواجدين ولاحقتهم من مكان الى آخر لإخلاء المنطقة بالكامل، وتحولت المنطقة الى ساحة كر وفر بين جنود الاحتلال والشبان الذين أرادوا أداء صلاة العشاء والتواجد عند أقرب نقطة للأقصى المحاصر.
وأوضح المركز أن الشبان أصروا على العودة الى منطقة باب الاسباط –باب البلدة القديمة- وأدوا صلاة العشاء، بينما تمكن مجموعة من المصلين ومن بينهم الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والشيخ عمر الكسواني مدير الأقصى، والمهندس عدنان الحسيني من الصلاة في ساحة الغزالي.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان بعد إخراجهم من الأقصى.
طريق الواد
وقد وثقت كاميرا مركز معلومات وادي حلوة سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بالدخول والسير في شارع الواد وصولا الى حائط البراق، بينما منعت الفلسطينيين من السير في هذا الشارع.
أحد المواطنين قال للمركز :"انها عنصرية واضحة لسلطات الاحتلال التي سمحت للمستوطنين بأعداد كبيرة بالدخول الى المنطقة للصلاة الخاصة بيوم السبت، أما نحن فالأقصى تمت محاصرته وإغلاقه بالكامل ومنعنا من التوجه والصلاة فيه، من يسكن في هذا الشارع أو الحارات القريبة منه بقي في الشارع لاكثر من 3 ساعات بانتظار الدخول ."
وفي حادثة اخرى اخترق جنود الاحتلال صفوف المصلين في باب المجلس أثناء أداء صلاة المغرب، في محاولة لاجبارهم على انهاء الصلاة لتأمين طريق المستوطنين المتوجهين الى منطقة حائط البراق.
باب الساهرة
أفاد أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن شرطة الاحتلال اعتقلت شابين من منطقة باب الساهرة بعد الاعتداء عليهما بالضرب، كما قامت فرق الخيالة بالاعتداء على المواطنين خلال منعهم من الدخول الى البلدة.