طباعة
2018 - استهداف المقدسات الإٍسلامية والمسيحية... 7 شهداء و1736 حالة اعتقال
أصدر مركز معلومات وادي حلوة تقريره السنوي لعام ٢٠١٨، رصد من خلاله الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس وأهلها، في حين كان افتتاح السفارة الأمريكية في القدس وارتقاء 7 شهداء، واستباحة المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وبدعم حكومي وإغلاق كنيسة القيامة، أبرز أحداث عاشتها المدينة المقدسة.
كما تواصلت عمليات الاعتقال والاستدعاءات بحق المقدسيين، وطالت العام الماضي وزير القدس ومحافظها، ورجال دين، ورجال إصلاح وعشائر، فيما تصاعدت حملات الهدم ومصادرة الأراضي وتسريب العقارات في المدينة لصالح المستوطنين.

التفاصيل....

افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها الجديدة في القدس المحتلة، منتصف أيار/ مايو الماضي، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية الــ71، في تكريس لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطلع شهر كانون أول 2016، في انتهاك لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن.
ارتقاء سبعة شهداء

واصلت سلطات الاحتلال عمليات الإعدام الميدانية للفلسطينيين بحجة محاولة تنفيذ عمليات طعن، وكان "استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين" هو الخيار الأول لجنود الاحتلال، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كان الجنود يغلقون مكان الحدث بالكامل ويعيقون وصول طواقم الإسعاف الفلسطينية ويمنعونهم من تقديم العلاج الميداني الضروري للمصاب، فكان يترك على الأرض ينزف حتى الموت.
وارتقى خلال العام الماضي 7 شهداء فلسطينيين وهم (حسب التسلسل الزمني):
- 18/3/2018 استشهد الشاب عبد الرحمن بني فضل 28 عاماً من قرية عقربا قرب نابلس، برصاص جنود الاحتلال في شارع الواد بالقدس القديمة، بعد تنفيذه عملية طعن لحارس إٍسرائيلي.
- 20/5/2018 استشهد الأسير المقدسي عزيز عويسات (53 عاما)، من قرية جبل المكبر جنوب القدس، في مستشفى "أساف هروفيه"، بعد إصابته بجلطة في معتقل "عيادة الرملة"، وأظهرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن نتائج تشريح جثة الأسير أظهرت أن سبب الوفاة المباشر جلطة قلبية حادة، وخلال عملية التشريح ظهر على جسد الشهيد بعض الكدمات على شكل بقع ظاهرة في عدة أنحاء من جسده، ويشار أن عويسات كان محكوما بالسجن مدة 30 عاما.
- 17/8/2018 استشهد الشاب أحمد محاميد من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، برصاص قوات الاحتلال بعد محاولته تنفيذ عملية طعن في منطقة باب المجلس بالقدس القديمة.
- 18/9/2018 استشهد الشاب محمد يوسف شعبان عليان 26 عاما مخيم من قلنديا شمال مدينة القدس برصاص جنود الاحتلال، بعد محاولته طعن أحد المستوطنين في "شارع المصرارة" بالمدينة.
- 20/11/2018 استشهد الفتى عبد الرحمن علي أبو جمل 17 عاماً، من قرية جبل المكبر جنوب مدينة القدس، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح بحجة محاولته تنفيذه عملية طعن داخل مركز شرطة الاحتلال "عوز" المقام على أراضي القرية، والعائلة نفت ادعاء الاحتلال، حيث لم تنشر أي تسجيلات تثبت أن نجلها قام بتنفيذ عملية، داخل مركز الشرطة المحاط بالكاميرات والأسلاك والأسوار العالية.
- 13/12/2018 استشهد الشاب مجد جمال مطير 26 عاماً، من مخيم قلنديا شمال القدس، برصاص جنود الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن لشرطيين كانا متواجدين في شارع الواد بالقدس القديمة.
- 20/12/2018 استشهد الفتى المقدسي قاسم محمد العباسي 17 عاماً، بعد تعرض مركبته التي كان يستقلها لاطلاق النار عند حاجز "بيت إيل" شمال مدينة البيرة، وهو في طريقه إلى مدينة نابلس برفقة ثلاثة من أبناء عمه (الذين نجوا بأعجوبة) وأكدوا أنهم تعرضوا لإطلاق النار بشكل كثيف دون سبب.
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين أربعة شهداء مقدسيين في الثلاجات وهم: جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول 2016، جثمان الشهيد فادي القنبر منذ شهر كانون ثاني 2017، شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر أيار الماضي، والشهيد الفتى عبد الرحمن أبو جمل منذ شهر تشرين ثاني الماضي.
المسجد الأقصى المبارك

عام تلو الآخر، تزداد أطماع الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك، وبقوة السلاح تحاول سلطات الاحتلال فرض سيادتها على المسجد، من خلال إغلاقه ومنع الصلاة فيه تحت أية ذريعة، وتسهيل اقتحامات المستوطنين اليه، وفرض التشديدات على دخول المسلمين إليه، والتدخل بأعمال الترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية ومحاولة تعطيلها واعتقال موظفي "لجنة الأعمار"، وملاحقات تطال النساء والشبان والأطفال، واعتقال لموظفي الأوقاف من الحراس والسدنة وإبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة، إضافة الى صلوات ومسيرات على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية تزداد خلال الأعياد اليهودية.
ورصد مركز المعلومات الانتهاكات الإٍسرائيلية في المسجد الأقصى ولعل أبرزها كان:
السابع والعشرون من شهر تموز، أُغلق المسجد الأقصى وفُرض الحصار عليه لمدة 4 ساعات، ومنع الدخول إليه من بعد صلاة الجمعة حتى بعد صلاة العصر، عقب مواجهات اندلعت في ساحاته.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، وهاجموا المصلين من بينهم "النساء والأطفال وكبار السن" بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ثم أخلوا ساحاته بالقوة، ومن بينهم مدير الأقصى الشيخ عمر الكسواني وموظفي الأوقاف الإسلامية، وأغلقوا كافة الأبواب، وخلال حصار الأقصى اقتحم جنود الاحتلال المسجد القبلي ونفذوا حملة اعتقالات طالت الشبان المتواجدين داخله، واقتحمه كبار الضباط ورئيس بلدية الاحتلال الأسبق نير بركات.
وأضاف المركز أن المرجعيات الدينية والقوى الوطنية أعلنت عن اعتصام مفتوح على أبواب الأقصى حتى أعيد فتح أبوابه، علما أن المسلمين تمكنوا من الدخول إليه عقب أدائهم صلاة العصر في ساحة "الغزالي" أمام باب الأسباط.
السابع عشر من شهر آب، أغلقت قوات الاحتلال المسجد الأقصى منذ ساعات ما بعد العصر حتى ساعات الفجر، ومنعت إقامة صلاتي المغرب والعشاء فيه وأخلت المصلين بالقوة، وبقي حراس الأقصى فقط في المسجد، وفتشت كافة المساجد والساحات، وذلك عقب اطلاق النار على الشاب أحمد محاميد واستشهاده قرب باب المجلس، وعلى أثر ذلك أُعلن عن اعتصام على أبواب الأقصى رفضا لإغلاقه، وأدى المئات صلاتي المغرب والعشاء على أبوابه، رغم قمعهم والاعتداء عليهم وملاحقتهم.
في شهر أيار اعتدت قوات الاحتلال على موظفي الأوقاف الإٍسلامية بالضرب المبرح والدفع والاعتقال والاحتجاز والإبعاد عن الأقصى، وأبعدت بالقوة الفلسطينيين المتواجدين في الساحات.
في شهر حزيران "بداية العشر الأواخر من شهر رمضان"، قامت قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك واعتدت على مجموعة من المصلين الصائمين الذين كانوا يتلون القرآن الكريم واعتقلت مجموعة منهم، كما حاصرات المصلين في المسجد القبلي، لتوفير اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
في شهر أيلول اعتدت قوات الاحتلال على المصلين وعلى موظفي دائرة الأوقاف الإٍسلامية بالضرب والاعتقال.

اقتحامات المستوطنين
تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وتسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين بتدنيس الأقصى طوال أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، تحت غطاء "السياحة الخارجية"، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 29,801 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال عام 2018، بزيادة حوالي 17% عن العام الماضي.
وقال مركز معلومات وادي حلوة أن جماعات الهيكل المزعوم تستغل الأعياد اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة ومكثفة للمسجد الأقصى، ويتعمدون اقتحامه بملابسهم الدينية الخاصة وهم حفاة القدمين، والعام الماضي سجلت عدة حالات لصلوات جماعية وعلنية في المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال.
وأضاف مركز المعلومات أن أكثر الأشهر التي استباحت فيها "جماعات الهيكل المزعوم" الأقصى، كان شهر أيلول حيث اقتحمه "5487 مستوطنا" لتزامنه مع عيد" الغفران والعرش ورأس السنة العبرية"، يليه شهر نيسان بــ" 3899 مستوطناً" لتزامنه مع عيد "الفصح اليهودي" و"ذكرى قيام دول الاحتلال"، وشهر أيار بــ "3798 مستوطناً" لتزامنه مع ذكرى" احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس"، وشهر تموز بــ "3800 مستوطناً" في ذكرى "خراب الهيكل".
كما كثف أعضاء الكنيست في النصف الثاني من العام الماضي، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى، بعد أكثر من عامين على المنع الذي أصدره في تشرين الثاني عام 2015، حيث توالت الاقتحامات له خاصة في فترات الأعياد اليهودية، وكان من بين المقتحمين؛ وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري ارئيل" وأعضاء الكنيست شارين هيشكل، ويهودا غليك، وشولي معلم، وعمير أوهانا، علما أن "ارئيل وغليك ومعلم" نفذوا اقتحامات للأقصى أكثر من مرة العام الماضي، ولفت المركز أن غليك اقتحم الأقصى نهاية العام الماضي لتأبين زوجته في ذكرى وفاتها الأولى، كما اقتحم المسجد كذلك مطلع عام 2018
وفي سابقة خطيرة دعت جماعات الهيكل المزعوم في نهاية شهر آذار، لإفراغ المسجد الأقصى من المسلمين في آخر جمعة من الشهر ليتمكن المستوطنون من تقديم قرابينهم بمناسبة عيد "الفصح اليهودي"، وعلقت هذه الدعوات على بعض أبواب المسجد، ونشرت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المناصرة "لجماعات الهيكل".
في شهر أيار رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى وأقاموا الصلوات الجماعية في عدة أماكن فيه وذلك احتفالا "بذكرى احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس".
في شهر حزيران قام مستوطنان وبإشراف حركة "طلاب من أجل جبل الهيكل"، بعقد قِرانهما في المسجد الأقصى برفقة أطفالهما، وختما عقد القِران بقبلة.
في شهر أيلول قام أحد ضباط الاحتلال بإدخال زجاجة خمر الى داخل المسجد، وتجول بها في الساحات فتصدى له الحراس وأجبروه على إخراجها.
في شهر كانون أول الماضي خلال عيد "الأنوار-الحانوكاة"، قام المستوطنون خلال أيام العيد بإضاءة الشمعدان عند باب الأسباط وباب الحديد "أبواب المسجد الأقصى من الجهة الخارجية"، وأدوا الصلوات الخاصة وشكلوا حلقات الرقص والغناء واحتسوا الخمور على عتبات الأقصى.
منطقة باب الرحمة "المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى"

في العام الماضي استهدفت سلطات الاحتلال المصلين الذين يؤدون الصلاة أو يجلسون عند منطقة باب الرحمة" المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى"، حيث يقوم أفراد شرطة الاحتلال المتواجدين في المسجد أو الذين يعتلون نقطة مراقبة في منطقة باب الرحمة داخل ساحات الأقصى، بتصوير المصلين واحتجاز هوياتهم وإخضاعهم للتحقيق الميداني أو الاعتقال الفعلي ويتبعه إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، وأمام ذلك تسهل الشرطة تواجد المستوطنين "خلال فترة الاقتحامات اليومية " ومعظم المقتحمين يؤدون صلواتهم في المكان.
وأشار المركز أن القوات قامت في شهر حزيران بتخريب تلة باب الرحمة؛ باقتلاع اشتال الزيتون وتخريب المقاعد الحجرية والدرج في المنطقة، وذلك بعد قيام مئات من المسلمين أواخر شهر رمضان بحملة تحت شعار "باب الرحمة النا... رباط فخار تنظيف واعمار"، لإعمار منطقة باب الرحمة وتحسينها وتجميلها.
كنيسة القيامة

لم تسلم كنيسة القيامة من التضييق والاعتداءات، ففي شهر شباط أغلقت كنيسة القيامة أبوابها لمدة ثلاثة أيام متتالية "25-27 شباط" بقرار من بطاركة ورؤساء الكنائس، احتجاجا على نية وخطوات بلدية القدس لجباية ضريبة المسقفات (الأرنونا) على العقارات التابعة للكنائس، وأعاد البطاركة فتحها بعد إصدار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس بلدية الاحتلال الأسبق نير بركات قرارا يقضي بتجميد فرض الضريبة، وخلال أيام إغلاقها أدى المسيحيون الصلاة على أبوابها.
كما لم يسلم الرهبان الأقباط من انتهاكات واعتداءات سلطات الاحتلال، ففي شهر تشرين أول اعتقلت قوات الاحتلال راهباً من الكنيسة القبطية واعتدت على آخرين خلال قمع وقفة نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس أمام "دير السلطان القبطي" الواقع بجانب كنيسة القيامة، احتجاجاً على رفض سلطات الاحتلال قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي فيما تقوم البلدية بذلك لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
وفي شهر آذار وخلال الاحتفالات بعيد الفصح، اعتدت قوات الاحتلال على مسيرة "أحد الشعانين" في القدس خلال رفعهم العلم الفلسطيني، حيث منعت القوات رفع العلم وصادرته بالقوة واعتدت بالضرب على بعضهم.
مقبرة باب الرحمة

لم يسلم الأموات من انتهاكات سلطات الاحتلال؛ فخلال العام الماضي كثف المستوطنون اقتحاماتهم لمقبرة باب الرحمة "الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية" بحراسة شرطة الاحتلال، وأدوا الصلوات والطقوس الخاصة بين قبور المسلمين باتجاه باب الرحمة المغلق، وفي سابقة خطيرة وضعوا تمائم بين حجارة وثقوب السور، كما يفعلون عند السور الغربي للمسجد الأقصى "حائط البراق"، وكذلك عند باب الحديد، إضافة الى نفخهم بالبوق في المقبرة.
وكذلك تواصل سلطات الاحتلال منع الدفن بأجزاء من مقبرة باب الرحمة، كما نفذت طواقم سلطة الطبيعة في النصف الأول من العام الماضي أعمال حفر ونبش في مقبرة باب الرحمة بحجة وضع الأسوار الحديدية في المكان، خاصة في المنطقة المعروفة "بمقبرة السلاونة"، وتم تحطيم بعض شواهد القبور.
كما استباحت قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة، باقتحامها وإلقاء القنابل بين القبور باتجاه المعتصمين الرافضين لانتهاك حرمة الأموات، إضافة لتنفيذ اعتقالات من داخل المقبرة، وفي محاولة لصد الاحتجاجات على الأعمال داخل المقبرة فقد أصدرت سلطات الاحتلال العام الماضي أكثر من 30 قرار ابعاد عن المقبرة لفترات متفاوتة بين ( أسبوع – شهر).
وفي مقبرة المجاهدين الواقعة شارع صلاح الدين بمدينة القدس قامت قوات الاحتلال في شهر آذار بتحطيم شواهد مدفن للشهداء المقدسيين، وتحطيم آية قرآنية وعبارة "مدافن شهداء انتفاضة القدس".
1736 حالة اعتقال في القدس

لم يخلو أي يوم من العام الماضي من الاعتقال في مدينة القدس، سواء باقتحام المنازل أو من شوارع المدينة أو من المسجد الأقصى، ورصد مركز معلومات وادي حلوة 1736 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة، من بينها اعتقال 33 طفلا "أقل من جيل المسؤولية-أقل من 12 عاماً"، و461 قاصرا، 63 من الإناث بينهن "2 قاصرات و4 مسنات"، و10 مسنين من الرجال.
أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات في مدينة القدس فكان: 473 معتقلا من بلدة العيسوية، 286 من بلدة سلوان، 218 من القدس القديمة، 216 من مخيم شعفاط وعناتا، 115 من الطور، 282 من ساحات المسجد الأقصى وعلى بواباته وفي طرقات البلدة القديمة، 51 من جبل المكبر، 22 من بيت حنينا، 17 من صور باهر، 17 من كفر عقب، 16 من واد الجوز، 14 من شعفاط، 6 من الصوانة، 3 من الشيخ جراح،
وقال مركز المعلومات، ان سلطات الاحتلال استهدفت أواخر العام الماضي كوادر حركة فتح في مدينة القدس والأجهزة الأمنية، بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق، ومن بينهم وزير القدس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، وصدر بحقه أمر يقضي بمنعه من السفر لمدة ثلاثة أشهر، ومحافظ القدس عدنان غيث والذي اعتقل 3 مرات بعد تكليفه محافظا للمدينة، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات تقضي بمنعه من دخول الضفة الغربية ومنع التواصل مع شخصيات وقيادات فلسطينية لمدة 6 أشهر، كما فرضت عليه الإبعاد عن منزله في بلدة سلوان والإقامة الجبرية لمدة أسبوع.
ورصد مركز المعلومات اعتقال أكثر من 60 مقدسيا من كوادر حركة فتح، وقد أفرج عنهم بعد أيام من الاعتقال بشروط أبرزها منع دخول الضفة الغربية لفترات متفاوتة، كما أبعد بعضهم عن مكان سكنهم لعدة أيام.
وأَضاف المركز أن من بين المعتقلين العام الماضي الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، حيث اعتقل في شهر ايار بعد اقتحام منزله في حي الصوانة، وسلمته المخابرات قرارا يقضي بمنعه من السفر، وبعدها بأيام تم تسليمه قراراً يمنعه من دخول مناطق الضفة الغربية.
وفي خطوة غير مسبوقة، استهدفت مخابرات الاحتلال رجال الإصلاح في مدينة القدس، حيث استدعت مجموعة منهم للتحقيق معهم على خلفية عطوة عشائرية في المدينة، وأجبرتهم على إسقاط أحد بنودها، بحجة "مخالفة القانون"، رغم أن كافة البنود تعتبر ثابتة وتأتي في صلب العادات العشائرية .
وأضاف مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال صعدت من سياسة اعتقال الأسرى المقدسيين فور الإفراج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم من سجون الاحتلال، خاصة الأسرى الذين قضوا عدة سنوات في السجون، ومنهم من يمدد اعتقاله ليعرض على المحكمة ثم يفرج عنه بشروط قاسية ومنهم من يبعد عن مدينة القدس بأكملهما، أو يبعد عن مكان سكنه لعدة أيام.
وأضاف المركز أنه قبل موعد الافراج عن معظم الأسرى المقدسيين تستدعي مخابرات الاحتلال أقاربه وتفرض عليهم شروطاً أبرزها: عدم تنظيم أي احتفالية للأسير المحرر خارج منزله "زفة في شوارع البلدة/الحي"، ورفع الرايات والإعلام وإطلاق المفرقعات، وتهدد بإعادة اعتقال الأسير والمشاركين.
وأوضح المركز أن من بين المعتقلين العام الماضي؛ فتى مقدسي أصيب بحروق اعتقل من داخل مستشفى المقاصد عقب اقتحام المستشفى، وقال المركز أنه رغم حاجة الفتى للعلاج وأوجاعه وحروقه الا ان الاحتلال قام باعتقاله وحوله الى مستشفى إٍسرائيلي، وبقي رهن العلاج والاعتقال وخضع للتحقيق داخل المستشفى، وهو قيد الحبس المنزلي منذ آذار 2018.
وأَضاف المركز أن القوات اعتقلت شابا مقدسيا أصيب بعيار مطاطي بالرأس خلال تواجده أمام مطعمه في قرية العيسوية، ورغم إصابته فقد احتجزت قوات الاحتلال بطاقة هويته قبل السماح لسيارة الإسعاف بتحويله الى المستشفى.
ومن بين المعتقلات العام الماضي السيدة ابتسام عبيد من قرية العيسوية، بحجة "التواجد الغير قانوني بالمدينة"، ولفت المركز أن السيدة عبيد تزوجت قبل 16 عاماً من مقدسي وعاشت وعائلتها في قرية العيسوية، ولديها 3 أولاد، وخلال الأعوام الماضية حاول زوجها استصدار هوية أو إقامة من الجهات الإسرائيلية المختصة إلا أن كافة المحاولات رفضت بحجة "المنع الأمني".
وفي نهاية شهر أيار اعتقلت سيدة فلسطينية 43 عاماً بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليها بالقرب من محطة القطار الخفيف في حي شعفاط، حيث أصيبت بجروح في ساقها الأيمن، وبعد عدة أيام قررت شرطة الاحتلال الإفراج عنها بشكل مفاجئ، مما يُسقط ادعاء قوات الاحتلال والمبررات التي ساقوها حول أسباب إطلاق النار على السيدة.
وفي شهر أيلول تعرض الشاب المقدسي أمير أبو لبن للضرب المبرح من قبل حراس معبر "جسر الملك حسين" على الحدود الأردنية الفلسطينية، كما أشهر أفراد من الشرطة أسلحتهم باتجاهه، في جاهزية لإطلاق الرصاص نحوه، علما انه من ذوي الاعاقة وكان عائدا الى مدينة القدس بعد حصوله على جائزة عالمية.
وفي انتهاك لحق التعليم والطفولة، قامت قوات الاحتلال مطلع شهر تشرين ثاني بملاحقة طلبة مدرسة أحمد سامح في حي الثوري ببلدة سلوان، وأوضح المركز أن 4 أفراد من المخابرات بالزي المدني (3 ذكور وأنثى) لاحقوا 15 طالبا تتراوح أعمارهم بين (13-14 عاما)، حيث تم توقيفهم فور خروجهم من المدرسة وإلقاء التحية عليهم باللغة العربية، ثم أجبروهم على الإجابة على أسئلة المخابرات والابتعاد عن المدرسة.
وأضاف المركز أن من بين المعتقلين 39 طالبا، اعتقلوا ميدانيا أثناء توجههم الى مدرستهم في ساعات الصباح أو اثناء عودتهم الى منازل بعد انتهاء الدوام المدرسي.
قرارات ابعاد
وأصدرت سلطات الاحتلال العام الماضي 176 قرار ابعاد عن المسجد الأقصى المبارك، لفترات تراوحت بين "أسبوع الى 6 أشهر"، وطالت القرارات 30 سيدة و13 فتى، و17 قرار ابعاد عن مدينة القدس، اضافة الى 6 قرارات منع مقدسيين من دخول الضفة الغربية.
سحب هويات النواب القدس ووالدة شهيد
نهاية شهر نيسان قرر وزير داخلية الاحتلال سحب هويات نواب القدس الثلاثة محمد أبو طير، واحمد عطون، ومحمد طوطح، ووزيرها الأسبق خالد أبو عرفة، بحجة "عدم الولاء لإسرائيل وعضويتهم في حركة حماس"، وذلك بعد التعديل القانوني الذي جرى بالكنيست في شهر آذار والذي يخول وزير الداخلية سحب الإقامات من المقدسيين.
كما قرر وزير الداخلية سحب اقامة والدة الشهيد بهاء عليان التي تسمح لها بالسكن في مدينة القدس، بحجة "العملية التي نفذها نجلها عام 2015 وترويج العائلة لما قام به ومحاولة تمجيده من خلال الوقفات والندوات"- حسب ادعائهم.
هدم 143 منشأة في القدس

صعدت بلدية الاحتلال من سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تفرض البلدية الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات الترخيص والتي تمتد لسنوات طويلة.
كما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسيين على تنفيذ أوامر وقرارات الهدم بأنفسهم، "الهدم الذاتي"، بعد تهديدهم بالسجن الفعلي وفرض غرامات باهظة إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم، ورصد مركز معلومات وادي حلوة أواخر العام الماضي فرض بلدية الاحتلال "أجرة هدم" على مقدسيين هدمت منشآتهم قبل عدة سنوات.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة هدم 143 منشأة بعضها قيد الإنشاء، وكانت كالتالي: 2 بنايات سكنية، 40 منزلاً، 52 منشأة تجارية، 18 كونتينر مستخدمة "كمخازن/ مكاتب"، 1 بركس سكني، 1 غرفة سكنية، 1 غرفة حراسة، 7 بركسات للمواشي، 3 مزارع، 2 مخازن، 8 أسوار استنادية، 6 مرآب للمركبات، 2 خم للدجاج.
وقال المركز أن أكثر الأحياء المقدسية التي نفذت فيها بلدية الاحتلال عمليات الهدم كانت بلدة سلوان حيث هدمت فيها 30 منشأة، تلتها مخيم شعفاط 21 منشأة، ثم بيت حنينا 19 منشأة، العيسوية 18 منشأة، جبل المكبر 17 منشأة، إضافة الى تنفيذ عمليات هدم في معظم الأحياء الأخرى.
كما جرفت سلطات الاحتلال 3 قطع أراضي في مدينة القدس (العيسوية وسلوان وبيت صفافا)، كما أصدرت قرارا يقضي بإخلاء منزل وغرفة في بلدة سلوان بحجة خطورة البناء، وذلك بسبب أعمال الحفر أسفلهما وأعمال للمستوطنين في أرض ملاصقة لهما، وأوضح المركز أن اعمال حفر الأنفاق أسفل حي وادي حلوة متواصلة رغم الاضرار الجسيمة التي تهدد منشآت الحي، حيث الانهيارات والتشققات والهبوط في أرضيات الحي.
وأوضح المركز أن من بين المنشآت التي هدمت (24 منشأة) هدمت بأيدي أصحابها.
كما واصلت سلطات الاحتلال توزيع إخطارات هدم المنشآت في مدينة بحجة البناء دون ترخيص في كافة أحياء القدس.
مصادرات ومشاريع استيطانية

شهر شباط بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ الطوابق العلوية لمشروع "بيت هليبا/ بيت الجوهر في ساحة البراق على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك، ويضم المشروع الاستيطاني طابقين فوق الأرض، وطابق واحد تحت الأرض.
شهر نيسان: قامت آليات الاحتلال بتجريف وخلع العشرات من أشجار الزيتون المعمرة في قرية صور باهر جنوب مدينة القدس، لتنفيذ مشروع بنايات لصالح "أفراد الجيش والشرطة المتقاعدين"، علما أن الأراضي المهددة والبالغة مساحتها 56 دونما تعود ملكيتها لعدة عائلات من القرية.
كما استولت جمعية إلعاد الاستيطانية على ثلاثة منازل تعود لعائلة رويضي في شارع العين ببلدة سلوان، بمساندة قوات الاحتلال التي اقتحمت المنازل وأخلتهم من ساكنيها.
شهر تموز: افتتحت "جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية " مشروعها الاستيطاني تحت مسمى " مركز تراث يهود اليمن"، في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، داخل عقار أبو ناب الذي تمت السيطرة عليه عام 2015، وبلغت تكلفته حوالي 4.5 مليون شيكل (ما يعادل مليون و200 ألف دولار أمريكي)، رصدت من ما يسمى "وزارة القدس ووزارة الثقافة".
شهر آب: قررت بلدية الاحتلال مصادرة عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تحت غطاء "البستنة/ زراعة وتركيب قنوات ري وطرقات للسير"، ويهدد القرار عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان من أحياء "وادي الربابة ووادي حلوة وبئر أيوب والنبي داوود"، وجميع الأراضي تعود ملكيتها لأهالي وعائلات البلدة وأجزاء منها لكنيسة الروم الأرثوذكس.
شهر تشرين أول: سيطر المستوطنون على 3 عقارات في سلوان والبلدة القديمة، وهي:
شقة سكنية في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان، تقع ضمن بناية سكنية مؤلفة من 5 طوابق سُلمت بالكامل للمستوطنين عام 2015، باستثناء الشقة التي كان يعيش فيها المواطن جواد أبو اسنينة بعقد أجار، علما أن البناية مسربة من قبل المدعو جمال سرحان.
عقار في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، عبارة عن منزلين وقطعة أرض مساحتها 800 مترا مربعا، تم تسريبه من قبل مالكيه "أبناء من عائلة فتيحة" يقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية.
عقار في عقبة درويش/ القدس القديمة عبارة عن بناية من ٣ طوابق، مؤلفة من حواصل وطابق سكني ونصف طابق في الطبقة الثالثة، ومساحته الإجمالية ما يقارب ٥٠٠ متر مربع، ويشرف العقار على محاور طرق تؤدي إلى باب حطة، وشارع الواد، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى من الناحية الشمالية، وذلك بعد تسريبه من قبل مالكيه، ورغم مرور أكثر من شهرين على تسليمه لم تتضح ملابسات التسريب بعد، حيث لا تزال الاتهامات متبادلة بين عدة جهات حول المتسبب والمسرب الرئيسي للعقار.
شهر تشرين ثاني: رفضت المحكمة "الإسرائيلية" العليا التماسين لعائلات مقدسية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان وحي الشيخ جراح بالمدينة، ضد قرار تهجيرهم من منازلهم.
وأَضاف المركز أن المحكمة العليا رفضت الالتماس المقدم من أهالي حي" بطن الهوى" في بلدة سلوان، وسمحت لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالاستمرار في طرد عشرات العائلات من منازلهم المقامة على أكثر من خمسة دونمات، حيث ادعت المحكمة في قرارها أن منازل المقدسيين بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، ولفت المركز أن الأرض المهددة مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة تضم أكثر من 450 فردا، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية، علما أن الجمعية الاستيطانية بدأت في شهر أيلول عام 2015 تسليم بلاغات وإخطارات الإخلاء للعائلات.
كما رفضت المحكمة العليا طلب عائلات من حي الشيخ جراح السماح لهم بالاستئناف ضد قرار طردهم من منازلهم ومناقشة ملكية الأرض، بحجة "التقادم" علما أن قطعة الأرض المستهدفة تبلغ مساحتها 15 دونما، تضم 29 بناية تسكنها أكثر من 100 عائلة فلسطينية منذ خمسينيات القرن الماضي.
شهر كانون الثاني: شرعت بلدية الاحتلال بأعمال حفر لبناء جسر يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مرورا بحي وادي الربابة ببلدة سلوان، بإشراف ما يسمى " سلطة تطوير القدس"، ويبلغ طول الجسر المخطط اقامته 197 مترا وبارتفاع 30 مترا.
كما صادرت سلطات الاحتلال مخزناً لعائلة أبو هدوان في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بحجة "المنفعة العامة"، وقامت بإغلاقه وإخراج محتوياته.
خطة لبلدية الاحتلال "لانهاء عمل وكالة الغوث في مدينة القدس"
في استهداف لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، أعلن رئيس بلدية الاحتلال الأسبق نير بركات عن خطة لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس، واستبدال كافة خدماتها "الصحة والتعليم والنظافة" بخدمات مُقدمة من قبل بلدية الاحتلال، حيث بدأت البلدية بتنفيذ مخططها في شهر تشرين أول، بأعمال التنظيف في مخيم شعفاط، إضافة الى اقتحام عيادة "الاونروا" بالقدس القديمة من قبل طاقم من وزارة الصحة الإسرائيلية بمساندة قوات الاحتلال بحجة "فحص الأدوية داخل الصيدلية".
اعتداءات مستوطنين

تواصلت العام الماضي اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وأملاكهم في مدينة القدس، ورصد مركز المعلومات خط شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب وترحيلهم من المدينة وتخريب اطارات مركبات وحرق مركبة في قرى وأحياء القدس وهي" بيت صفافا، منطقة باب المغاربة/ سلوان، قرية حزما، بلدة العيسوية، حي شعفاط، بلدة بيت حنينا"، وأتهم المقدسيون شرطة الاحتلال بالتقاعس في تطبيق القانون ضد المستوطنين الذين يرتكبون جرائم على خلفية قومية ضد الفلسطينيين.
كما سجل العام الماضي عدة اعتداءات على المقدسيين، ففي شهر شباط اعتدى المستوطنون على المقدسي مصطفى إبراهيم المغربي 19 عاماً، بالقدس القديمة، وأًصيب بتشجنات ورضوض مختلفة، ورغم اصابته فقد استدعي للتحقيق، أما شهود العيان على حادثة الاعتداء فقد اعتقلوا وأبعدوا الى خارج مدينة القدس، واعتدى مستوطنون على أربعة مقدسيين في حي القطمون بالقدس الغربية، وأصابوهم بكسور وجروح مختلفة، كما رصدت عدة اعتداءات على سائقي الحافلات الاسرائيلية سواء بالاعتداء الجسدي أو التهديد اللفظي وتوجيه الكلمات النابية لهم كونهم عرباً.
وخلال احتفالات المستوطنين في شهر أيار بما يسمى "يوم توحيد القدس" استباح عشرات الآلاف منهم المدينة بشقيها الشرقي والغربي، في مسيرتهم السنوية المعروفة باسم "رقصة الأعلام"، والتي انطلقت من شوارع القدس الغربية باتجاه الشرقية، كما رفعت الأعلام الإسرائيلية والأمريكية ويافطات عنصرية للهيكل المزعوم، واعتدي على المقدسيين بالألفاظ النابية والعبارات العنصرية.
وفي شهر تشرين أول هاجم العشرات من المستوطنين محلات ومنازل المقدسيين في شارع "المصرارة والواد وباب العمود"، خلال احتفالاتهم بآخر أيام عيد العرش.
قمع حرية الرأي

واصلت سلطات الاحتلال قمع الندوات والفعاليات الثقافية والاجتماعية العام الماضي في مدينة القدس تحت ذرائع وحجج "تنظيمها من قبل السلطة الفلسطينية، أو من قبل جهات "إرهابية".
ورصد مركز المعلومات قمع ومنع عدة فعاليات، أبرزها "قمع الوقفات الاحتجاجية على اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال أواخر عام 2017، وضد افتتاح السفارة منتصف العام، قمع مؤتمر "أما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس"، "الوقف الإسلامي في مدينة القدس" "حفل لمدراء المدارس المتميزين"، "حفل افتتاح ترميم مدرسة التراسنطا"، "عشاء للصحفيين المقدسيين"، "ماراثون فلسطيني في القدس مناهض لماراثون بلدية الاحتلال"، فعالية خاصة بيوم المرأة، وقفة في ذكرى يوم الأرض، وقفة مناهضة لمسيرة "رقصة الأعلام/ ذكرى احتلال الشق الشرقي للقدس"، فعالية خاصة للأسرى في بلدة العيسوية، حفل بمناسبة "اليوم الوطني لروسيا الاتحادية"، افطار للصحفيين المقدسيين في شهر رمضان، فعالية لتكريم المعلمين في الذكرى السنوية العشرين لوفاة المربي حسني الأشهب، ندوة حوارية خاصة بمدينة القدس، فعالية "أولادنا يستحقون شتاء دافئ في القدس"، قمع وقفات ضد استهداف كوادر حركة فتح، قمع مسيرة مناصرة للأسيرة إسراء جعابيص.
وفي استهداف للمناسبات الاجتماعية في مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال أواخر 2018 العريس المقدسي رامي الفاخوري ووالده وأكثر من 25 شابا من المشاركين في حفل زفافه ومن بينهم المنشد، بحجة " رفع رايات حماس وترديد أغاني المقاومة، والإشادة بالعمليات الاستشهادية"، وأفرج عن جميع الشبان باستثناء العريس الذي حول للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.
إغلاق مؤسسة ايليا

وفي قمع للمؤسسات الإعلامية أغلقت سلطات، شهر نيسان، مؤسسة "إيليا للإعلام الشبابي" الكائنة في مدينة القدس، باعتبارها "جمعية تنظيم إرهابي" وتنتج أشرطة فيديو تحريضية وداعمة للإرهاب".
ويشار أن مؤسسة أيلياء هي مؤسسة تقدم الخدمات الإعلامية للمؤسسات المقدسية إضافة لتطوير قدرات الإعلاميين الشباب، وزيادة فرصة القيادة والتطوير، وبث روح العمل التطوعي في المجتمع.






























.jpg)
جثامين أربعة شهداء مقدسيين في ثلاجات الاحتلال

