طباعة

حالة حزن في العيزرية على طفليها "الشهيد نسيم والجريح محمد"
August 16, 2019

تسود حالة من الحزن والصدمة بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس، بعد خبر استشهاد أحد أطفالها وإصابة آخر بجروح بليغة.

ففي بيت الشهيد نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً)، غطت الجدران صور الشهيد ورفعت الأعلام الفلسطينية في ساحة المنزل وارتدى أقرانه قمصانا عليها صورته، فيما وقف والده يستقبل المعزين له باستشهاد طفله نسيم الذي أحب القدس والأقصى كثيرا.

وأوضح مكافح أبو رومي أنه علم بخبر استشهاد نجله من مخابرات الاحتلال التي استدعته للتحقيق في معبر الزيتون، وتم تبليغه رسميا بالأمر، وحول موعد تسليم الجثمان قال له الضابط "عليك بالتواصل مع الارتباط الفلسطيني بهذا الشأن".

وحمل أبو رومي حكومة الاحتلال المسؤولية عن قتل نجله وإعدامه بدم بارد، وقال :"بعد إبلاغي باستشهاد طفلي، عدت وشاهدت فيديوهات شرطة الاحتلال حول العملية، طفلان بين عدد من افراد الشرطة، إعدام بدم بارد، رصاص أطلق عليه عدة مرات في أماكن قاتلة وهو ملقى على الأرض، انهم يسعون لإخافة شعبنا وهذه سياسة ممنهجة من الاحتلال من أجل إبعاد الشعب الفلسطيني عن القدس والأقصى".

وأكد أبو رومي أن ابنه نسيم شاهد على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال، حيث أن القوات دائما ما تلاحق الأطفال خلال لعبهم في العيزرية.

أما الفتى محمد خضر الشيخ (16 عاماً)، فقد مددت محكمة الاحتلال توقيفه ليوم السبت في جلسة تمديد غيابية، لأنه يرقد في العناية المكثفة في مستشفى "تشعاري تصيدق".

وأوضحت محامية مركز معلومات وادي حلوة رزان الجعبة -التي تمكنت من زيارته في المستشفى- أن الطفل محمد يرقد في قسم العناية المكثفة وهو موصل بالأجهزة الطبية، ومصاب بعدة رصاصات "أسفل القلب والكتف" وشظايا مختلفة.

وأوضحت عائلة الفتى المصاب، أنه تم الإفراج عنه في تموز الماضي، بعد قضاء محكوميته البالغة 8 أشهر في سجون الاحتلال بتهمة إلقاء "زجاجات حارقة" في بلدة العيزرية.