طباعة
عائلة رياض سمرين.. بين المستشفيات ومراكز العلاج وجلسات التحقيق وأروقة المحاكم
18 يوماً، قضتها عائلة المواطن رياض سمرين من بلدة سلوان، بين المستشفيات ومراكز العلاج وجلسات التحقيق وأروقة المحاكم، بعد اعتداء عشرات المستوطنين على أفراد العائلة بالقرب من منزلهم.
رياض سمرين أصيب بكسور بالفك وانتفاخ شديد بالوجه، أما نجله ليث فأصيب بنزيف بالعين، ونجله عبد الكريم فاعتدي عليه من قوات الاحتلال وأصيب بكسور باليد وجروح بالوجه وهو حبيس منزله بقرار من المحكمة.
نهاية شهر أيار الماضي" 31/5/2022"، وبينما كان رياض سمرين 55 عاماً برفقة نجله ليث في طريقهما عصرا الى المنزل في حي وادي الربابة بمركبتهما، فوجئا بمجموعة من المستوطنين في الحي أخذوا بالنظر إليهما، وخلال مواصلتهما السير "بعد عدة أمتار" كانت مجموعة ثانية من المستوطنين في المكان... فاعتدي عليهما بالضرب المبرح.
ويعود رياض سمرين في ذاكرته بعد تماثله للشفاء ويروي ما جرى معه:" أنا وليث أصبحنا بالمنتصف بين مجموعتين من المستوطنين، بالقرب من منزلنا، يقدر عددهم بالعشرات، قاموا بالهجوم على المركبة بالأسلحة والأخشاب والحجارة، أجبروا ليث على الخروج منها وأشهروا السلاح عليه، فأسرعت أنا لحماية نجلي، فقام أحدهم بضربي بحجر كبير على وجهي، ونقلت إلى المستشفى، وخلال ذلك حضرت الشرطة ووفرت الحماية للمستوطنين واتهمتنا نحن بالاعتداء عليهم!"
وأضاف سمرين:" اليوم خرجت من المستشفى بعد 17 يوماً من العلاج، أجريت لي خلال ذلك عملية جراحية مستعجلة في الوجه تم خلالها زراعة "الانبوب البلاستيكي" لاستخراج الالتهابات من وجهي".
وأوضح سمرين انه خرج من المستشفى لكنه بحاجة لمتابعة طبية.
أما عبد الكريم رياض سمرين 15 عاماً، فيعاني من الحبس المنزلي وأوجاع بيده منذ نهاية الشهر الماضي، فأوضحت والدته أن القوات حضرت الى المكان بعد اعتداء المستوطنين على زوجي ونجلي، وقامت بالاعتداء على الأهالي، اعتدي على عبد الكريم بالضرب المبرح واعتقل وعرض على المحكمة وأفرج عنه "بشرط الحبس المنزلي".
وأوضحت والدة الفتى عبد الكريم:" بعد الإفراج عن عبد عرض على المحكمة عدة مرات، ومدد ضده الحبس المنزلي".
وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة محمد محمود أن النيابة العامة قدمت أمس الخميس لائحة اتهام ضد الفتى عبد الكريم تضمنت "الاعتداء على شرطة، والتسبب بإصابة، وعرقلة عمل الشرطة"، وتم تأجيل الفتى ليوم الأربعاء القادم، بشرط الإفراج ذاتها "الحبس المنزلي".