طباعة
200 معتقلا وعشرات الإصابات- اقتحام الأقصى ومواجهات عنيفة
اقتحمت قوات الاحتلال، بعد منتصف الليل، المصلى القبلي، داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن القوات المدججة بالسلاح اقتحمت المصلى من "بوابة العيادة الخلفية"، بعد أكثر من ساعتين من فرض الحصار الكامل على المصلى القبلي واعتلاء سطحه وإخلاء ساحات الأقصى بالكامل من المصلين.
وأضاف المركز أن القوات – قبل اقتحام المصلى القبلي-، اعتلت سطحه وحطمت النوافذ، ومن خلالها ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورشت غاز الفلفل، باتجاه المعتكفين، ثم اقتحمت المصلى عبر باب العيادة الخلفية.
وأضاف المركز أن القوات الخاصة اقتحمت المصلى مع إطلاقها القنابل بصورة مكثفة، وتصاعدت ألسنة الدخان التي حجبت الرؤية، وخلال ذلك هاجمت المعتكفين "نسوة وكبار بالسن وفتية وشبان" وحاصرتهم واحتجزتهم أرضا، وانهالت عليهم بالضرب المبرح مستخدمة العصي وكذلك اعتدت "بالدعس بالبساطير عليهم" وسحلهم أرضا، وتعمدت القوات ضربهم على الرأس والظهر.
وأخرجت قوات الاحتلال بالقوة بعض النساء المعتكفات، بينما احتجزت الشبان.
وسجلت عشرات الإصابات في الأقصى، "خطرة ومتوسطة"، ومما زاد من خطورة الإصابات عدم السماح لطواقم الإسعاف من الدخول الى الأقصى.
ونفذت قوات الاحتلال عشرات الاعتقالات للشبان والفتية من الأقصى.
أمام على أبواب الأقصى، فانتشرت قوات الاحتلال واندلعت مواجهات في حارات وأزقة البلدة القديمة وتعالت أصوات الهتافات من الشبان الذين هبوا الى الأقصى.
كما منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف وسيارات الإسعاف الدخول عبر باب الإسباط، لنقل المصابين، وأكد الهلال الأحمر في القدس أن القوات منعت طواقمه من الدخول واعتدت عليها بالضرب.
وقبل اقتحام المصلى القبلي، اخلت القوات الساحات واعتدت على المصلين المتواجدين بالضرب، وأخرجت المئات منه.
وكانت القوات قد بدأت فرض حصارها على الأقصى مع نهاية صلاة التراويح والوتر، بمنع الدخول الى المسجد عبر أبوابه، والانتشار عليها، واحتجاز الهويات، وخلال ذلك اغلق المعتكفون أبواب المصلى القبلي عليهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الأقصى يومي "الأحد والإثنين"، ومنعت الاعتكاف، وأخرجت المتواجدين بالقوة، واحتجزت البعض وحققت معهم ميدانيا.
ويأتي هذا الاقتحام، عشية عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ الخميس القادم ويستمر لمدة أسبوع، فيما تدعو "جماعات الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحامات جماعية على مدار العيد، كما طالبت بالتجمع مساء اليوم الأربعاء على أبواب الأقصى في محاولة لتقديم قرابين داخله.
وأمام هذه الدعوات اعلن عن الرباط والاعتكاف في الأقصى، لصد أي محاولات قد تكون لتقديم القرابين داخله.
وأوضح فراس الجبريني محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن 200 معتقلا من الأقصى حتى اللحظة، سيتم نقلهم الى قاعدة عسكرية "موتسدات أدميم" بين عناتا والعيسوية، في القدس.
ولفت الجبريني أن سلطات الاحتلال قامت العام الماضي "الجمعة الأولى من شهر رمضان" بنقل أكثر من 400 معتقلا الى هذه القاعدة العسكرية.
