طباعة

استباحة للقدس والأقصى في ما يسمى "يوم توحيد القدس"
May 18, 2023

"صلوات للمستوطنين.. رقصات وغناء ودق على الطبول.. أعلام إسرائيلية.. لافتات عنصرية.. اعتداءات على المقدسيين بالضرب والشتائم والحركات النابية" هذا المشهد الأبرز في مدينة القدس والمسجد الأقصى، الخميس، في ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967 حسب التقويم العبري، ويطلق عليها "ذكرى يوم القدس/ توحيد القدس".

وأمام الاستباحة الكاملة للمسجد الأقصى ومدينة القدس من قبل المستوطنين، قمع المقدسي بالضرب والاعتقال وبمنعه من الدخول الى الأقصى أو الجلوس والتواجد في منطقة باب العامود والشوارع القريبة، وبمنعه من رفع العلم الفلسطيني، وإجبار التجار على إغلاق محلاتهم التجارية في ساعات العصر، تزامنا مع مسيرة رقصة الاعلام.

في ذكرى ما يسمى "يوم توحيد القدس"، نظمت الاقتحامات الواسعة للأقصى على فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، أما الحدث الأبرز في هذا اليوم هو "مسيرة رقصة الاعلام"، وختام هذا اليوم كان بصلوات واحتفالات في ساحة البراق.

المسجد الأقصى

فرضت سلطات الاحتلال، حصارها على الأقصى منذ ساعات الفجر حتى الساعة الثالثة عصرا، حيث انتشرت على أبوابه وفي ساحاته، ومنعت الذين تقل أعمارهم عن ال 50 عاماً من الدخول إليه، وأخرجت الشبان من الساحات.

واقتحم الأقصى 1262 مستوطنا، "922 الفترة الصباحية، و339 فترة بعد الظهر"، وكان من بينهم وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال، وأعضاء كنيست عن حزب الليكود، وحاخامات، وعشرات المسؤولين عن منظمات الهيكل المتطرفة.

وأدى المقتحمون الصلوات في الأقصى، وقام بعضهم بتأدية "النشيد الوطني/ هتيكفا" داخل الأقصى، ومن بينهم أعضاء الكنيست، كما قام البعض بشتم الرسول محمد عليه السلام، وأحد المستوطنين قام برفع العلم الإسرائيلي في المسجد، فيما ألصق بعض المستوطنين الملاصقات في المنطقة الشرقية للأقصى حملت العلم الإسرائيلي وعبارة "جيل الهيكل بأيدينا".

واعتقلت قوات الاحتلال أحد حراس المسجد الأقصى، واعتدت على بعض المصلين داخله.

"رقصة الاعلام"

منذ ساعات الظهيرة، جابت مسيرات المستوطنين الفردية شوارع القدس الشرقية، أما المسيرة المركزية كانت في ساعات عصر الخميس، والتي انطلقت من حديقة "جان ساكر" في القدس الغربية وصولا الى حائط البراق، مرورا في منطقة شارع يافا، باب الخليل، الباب الجديد، باب العامود، شارع الواد، وشارك فيها وزراء في حكومة الاحتلال وأعضاء كنيست.

وحمل المستوطنون الاعلام الإسرائيلية، والشعارات العنصرية، وخلال المسيرة رددوا الشعارات ضد العرب والمسلمين "الموت للعرب.. نريد قتلكم.. شتائم ضد النبي محمد عليه السلام" وغيرها من الشعارات، إضافة الى الحركات النابية.

واعتدى عشرات المستوطنين على الطواقم الصحفية، بالحجارة والزجاجات والعلب الفارغة والعلب المليئة بالحجارة والأتربة والكحول وعصي الاعلام، مما أدى الى إصابة العديد منهم برضوض مختلفة.

وقبل وصول المستوطنين بأعداد كبيرة الى البلدة القديمة، وبينما كان الشبان يسيرون في شوارعها، اعتدى عليهم عشرات المستوطنين بالضرب المبرح والشتم.

وفي شارع صلاح الدين، وخلال رفعت 3 مقدسيات العلم الفلسطيني، وقامت الشرطة بملاحقتهن واعتقلت السيدة الهام نعمان، كما قامت بملاحقة المتواجدين في المكان لتفريقهم.

وفي حي الصوانة، انطلقت "مسيرة للمستوطنين" بالتزامن مع مسيرة الاعلام المركزية، وخلال ذلك اندلعت مواجهات في الحي، خلال تصدي الشبان لها.

مواجهات

في ساعة متأخرة من مساء الخميس، اندلعت مواجهات في بلدة الطور، وسلوان، ومخيم شعفاط.

مسيرات الجمعة

وقام المستوطنون صباح الجمعة بمسيرات على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى وفي بلدة سلوان، ورفعوا خلالها الاعلام الإسرائيلية ووجهوا الشتائم ضد العرب والمسلمين.

واندلعت خلال ذلك مواجهات مع الشبان، خاصة في منطقة باب العامود وباب الاسباط، وألقت القوات القنابل الصوتية.

وفي منطقة باب الاسباط، ألقت القوات القنابل الصوتية بكثافة واعتدت على المصلين خلال توجههم لأداء الصلاة في الأقصى.