طباعة
عائلة غيث/ صب لبن تواجه قرار "اخلاء منزلها" بالثبات والبقاء داخله
تواجه المقدسية نورا غيث / صب لبن 68 عاماً، وزوجها مصطفى صب لبن 72 عاماً، قرار "الإخلاء من منزلهما" في القدس القديمة، بالصمود والثبات ورفض الخروج منه طوعاً.
صباح أمس الأحد انتهت الفترة التي حددتها "دائرة التنفيذ والإجراء" لإخلاء المنزل، وباتت العائلة تترقب موعد التنفيذ، متمسكة بحقها بالتواجد فيه معتبرة "كل دقيقة داخل المنزل هو انتصار" كما تقول السيدة نورا.
تضيف السيدة نورا:" هذا بيت أبوي.. فيه تزوجت وأنجبت أولادي وكبرتهم وكبرنا... كيف ممكن أطلع من داري".
وصباح اليوم توجه المستوطنون "لدائرة الإجراء" بطلب للحصول على قرار لإخلاء العائلة "لعدم تمكنهم من تنفيذ الإخلاء يوم أمس "11/6"، وطالب المستوطنون بعدم تحديد يوم معين لتنفيذ القرار، وانما يكون حسب "الوقت المناسب لهم"، وخلال اليوم الاثنين اقتحمت القوات منزل العائلة مرتين "صباحا ومساء" ودققت بهويات وجوازات سفر المتواجدين داخله.
وحول العقار أوضحت العائلة أن منزلها هو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية، ومنذ 45 عاما تلاحقها سلطات الاحتلال بالقضايا المختلفة، وعام 2010 بدأت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية"، بملاحقة للعائلة بحجة أن المنزل هو وقف يهودي، وبعد سنوات في المحاكم تم إنهاء الإجارة المحمية للعائلة وإخلائها من المنزل.
ولفتت العائلة أن المحكمة العليا كانت قد أصدرت قرارا عام 2016، يقضي بإخلاء أفراد العائلة من المنزل، باستثناء الوالدين "نورا ومصطفى"، وبالتالي شتت المحكمة لم شمل الأسرة، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم.
وعام 2019 عادت الجمعية الاستيطانية بملاحقة جديدة للعائلة، حيث سلمت "قرار إخلاء جديد"، بحجة عدم التواجد الدائم في المنزل، ولفتت السيدة نورا انها خلال 2018 عانت من الآلام "الديسك" ولم تتمكن على مدار 3 أشهر من الحركة والسير واضطرت للبقاء عند أولادها خلال فترة العلاج، ورغم إبراز الأوراق الطبية إلا أن المحكمة العليا رفضتها وقررت اخلاء العائلة من منزلها لصالح المستوطنين.