طباعة
حصاد القدس في اليوم السابع من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم السابع من عملية "طوفان الأقصى"، استشهد فتيان من بلدة العيسوية، وقمعت القوات "صلاة الجمعة" في الشوارع بالقنابل والضرب، وتواصل الحصار المفروض على المسجد الأقصى ومدينة القدس، وشهدت أحياء وبلدات المدينة مواجهات متفرقة.
شهيدا العيسوية
في ساعات العصر، اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية، واستخدمت القوات الرصاص الحي خلال قمع الشبان، مما أدى الى إصابة الفتى محمد طاهر مصطفى 16 عاماً، برصاصتين بالصدر والرأس، واعلن عن استشهاده في مستشفى المقاصد.
وبعد تشيع جثمان الشهيد مصطفى، تجددت المواجهات مدخل البلدة، واستخدمت القوات الرصاص الحي بصورة عشوائية وسجلت عدة إصابات من بينها الفتى ليث أبو مرة 17 عاماً، وقال الهلال الأحمر أنه تم إجراء له عملية إنعاش قلب ورئتين، ثم اعلن عن استشهاده في مستشفى المقاصد.
وشيّع المقدسيون جثماني الشهيد أبو مرة ومصطفى، بعد إلقاء نظرة الوداع عليهما من قبل العائلة والأصدقاء، وجابت الجنازتين شوارع البلدة وصولا الى مقبرة البلدة.
وهتف الشبان للقدس والأقصى وغزة.
وأغلقت شوارع ومداخلها البلدة السواتر الخشبية والحجارة والحاويات، فيما انتشرت القوات بأعداد كبيرة على كافة مداخل البلدة وطرقاتها.
وقال الهلال الأحمر أن طواقمه نقلت الإصابات الخطيرة الى المستشفى، ثم أعلن عن استشهادهما، كما تعاملت مع 5 إصابات، "2 رصاص حي، 2 إصابات بالغاز، 1 إصابة بعيار مطاطي".
وفي ساعات المساء، اندلعت مواجهات في حي وادي الجوز، مخيم شعفاط، وبلدة الطور.
منع وقمع صلوات
فرضت قوات الاحتلال قيودها على دخول المصلين الى الأقصى، لأداء صلاة الجمعة، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 5 الآف مصل أدوا صلاة الجمعة في الأقصى.
ونصبت القوات الحواجز على كافة مداخل البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى، وفتشت الشبان والنسوة وكبار السن قبل السماح لهم بالدخول الى المسجد، كما تعمدت شبح الشبان وتفتيشهم واحتجاز هوياتهم ثم منعهم من الدخول الى الأقصى ومطالبتهم بالذهاب الى مكان السكن.
وفي حي وادي الجوز، قام الشبان بإداء صلاة الجمعة بعد منعهم من الوصول اليه، وبشكل مفاجئ وفور بداية خطبة الجمعة، قامت القوات بإلقاء وابل من القنابل الصوتية باتجاه المصلين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح بالهراوات، كما قمعتهم فرق الخيالة.س
ورغم القمع أصر الشبان على تأدية الصلاة في الحي.
كما حاولت القوات منع الصلاة في شارع "الحسبة"، ورأس العامود وباب الاسباط، إلا أن عشرات الشبان تمكنوا من أداء صلاة الجمعة على الاسفلت .
وبعد انتهاء الصلاة، اندلعت مواجهات في حي وادي الجوز، وأطلقت القوات القنابل الصوتية والغازية وشت المياه العادمة، لتفريق الشبان.
مطالبة بإخلاء منزل الشهيد المحتسب
اقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم من "وحدة الهندسة"، منزل الشهيد خالد المحتسب في بيت حنينا، وقامت بأخذ قياسات المنزل وفحص الجدران وتصوير المنزل.
كما طالبت القوات العائلة بتفريغ وإخلاء المنزل، دون توضيح أو ذكر أي معلومات إضافية للعائلة.
وأفرجت القوات على أفراد عائلة الشهيد، بعد التحقيق معهم عدة ساعات.
وارتقى الشاب المحتسب خلال عملية "اطلاق نار" باتجاه مركز شرطة شارع صلاح الدين، واشتبك خلالها مع أفراد الشرطة.
كما اقتحمت القوات محيط منزل الشهيد علي العباسي، وطالبت عبر مكبرات الصوت، بعدم التجمع عند باب المنزل، وإلا سيتم قمعهم بالقوة.
وواصلت قوات الاحتلال الاعتقالات من مدينة القدس، ورصد المركز الاعتقالات:
- شيماء الهندي
- عدي حجازي
- عز حجازي
- عدنان ذياب
- محمد أحمد زيتون