طباعة
حصاد القدس في اليوم ال42 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال 42 لعملية "طوفان الأقصى"، قمعت قوات الاحتلال المصلين على أبواب المسجد الأقصى وشوارع القدس، خلال منعهم الوصول الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة فيه، وسط انتشار وتواجد مكثف للقوات في الشوارع المدينة ومداخلها وبلداتها وأحيائها، كما اجبرت البلدية مقدسيا على هدم "غرفة سكنية" بيده.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة -القدس، أن القوات انتشرت على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة ووضعت السواتر الحديدية في الطرقات المؤدية الى الأقصى وداخل البلدة القديمة، ومنعت الدخول الى المسجد للصلاة باستثناء كبار السن.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 4000 مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأوضح مركز المعلومات أن المسجد الأقصى، كان فارغا من المصلين، باستثناء أعداد قليلة جدا، توزعوا في مصليات وساحات المسجد.
وأضاف المركز أن أفراد قوات الاحتلال وعلى كافة الحواجز ونقاط التفتيش قاموا بتوقيف كافة الوافدين الى الأقصى، وفحصوا الهويات ومكان السكن والعمر، ومنعوا الآلاف من الدخول الى المسجد، في إجراءات مماثلة للجمعة السادسة على التوالي، علما أن عدد المصلين في الأقصى كان الأقل هذا الأسبوع.
ونقل مركز المعلومات عن أحد المصلين الشبان :"حواجز كثيرة في الطرقات المؤدية الى الأقصى، وعلى باب البلدة القديمة وداخلها وصولا الى باب الأقصى، وإذا سمح لنا بالمرور عبر الحواجز في الطرقات نمنع عند وصولنا باب الأقصى ونبعد بالقوة وحتى نمنع من الوقوف للصلاة على عتباته."
وأضاف :"لا أعمار محددة بالدخول الى الاقصى من النساء والرجال، وهناك مسن يبلغ من العمر 75 عاما منع من الدخول عبر باب الاسباط وحطة، وسيدة تبلغ 50 عاماً منعت من الدخول كذلك، وهي إجراءات وقيود يتحكم بها افراد الشرطة".
وعند باب الاسباط – باب الأقصى وباب البلدة القديمة-، اعتدى أفراد قوات الاحتلال بالضرب والدفع على المصلين خلال تجمعهم ومحاولتهم الدخول الى المسجد، كما احتجزوا أحد الشبان عند باب الأقصى واعتدوا عليه بالضرب المبرح.
كما سجلت اعتدت بالدفع على عدد من المصلين عند أبواب الأقصى، بعد منعهم من الدخول الى الأقصى.
وفي حي وادي الجوز، وقبل موعد الآذان بدقائق معدودة قمعت القوات المتواجدين، كما لاحقت القوات تجمع الشبان وألقت القنابل الغازية عدة مرات في شوارع الحي، وقامت عربة رش المياه العادمة بإطلاق المياه باتجاه الشوارع والمباني.
وقال أحد الشبان :"كل يوم جمعة تقمع القوات الشبان في حي وادي الجوز، نمنع من الوصول الى الأقصى، ونقف للصلاة على الاسفلت عند أقرب نقطة، فتستبق القوات موعد الآذان بدقائق وتقوم برش المياه العادمة على الشوارع لمنعنا من الصلاة."
وأضاف:" نؤكد أن من حقنا الوصول والصلاة في الأقصى، وإذا منعنا من حقنا الصلاة عند أقرب نقطة نتمكن من الوصول اليها، رغم القمع والملاحقات والتهديد لنا."
وفي حي رأس العامود، أبعدت القوات بالقوة الشبان ودفعت بعضهم، لمنعهم من الصلاة في الشارع، وأجبرتهم على الصلاة على قارعة الطريق.
كما أدى المصلون الصلاة داخل البلدة القديمة، وفي مقبرة باب الاسباط، إضافة الى صلوات خارج أسوار القدس.
هدم غرفة سكنية
وداخل البلدة القديمة، أجبرت بلدية الاحتلال الشاب شادي العجلوني على هدم "غرفة سكنية" بنفسه، بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح العجلوني أن البلدية أجبرت العائلة قبل حوالي 7 سنوات على تنفيذ هدم للغرفة ذاتها، وبعد التوجه للبلدية سمح المفتش ببنائها وسقفها ب"البلاستيك المقوى"، وبعد حوالي 3 سنوات من البناء أصدرت البلدية قرار الهدم، وطالبته بتنفيذ وإلا ستقوم طواقمها بذلك وعليه دفع "أجرة الهدم" للبلدية والطواقم المرافقة لها.
وتبلغ مساحة الغرفة حوالي 40 مترا مربعا.
مواجهات
واندلعت مواجهات في حي وادي الجوز، واقتحمت قوات كبيرة الحي، ورشت المياه العادمة في الشوارع وباتجاه المنازل، كما قامت بإلقاء وابل من القنابل الغازية.
وخلال ذلك، منعت القوات سيارة الإسعاف الدخول والوصول الى الحي، وحاولت الاعتداء على الطاقم المتواجد.
اقتحامات واعتقالات
وتواصلت الاقتحامات لبلدات والأحياء في القدس، ونصب الحواجز الطيارة وتوقيف الشبان وفحص الهويات، وتواصل الحصار المفروض على البلدة القديمة، بتشديد إجراءات الدخول اليها، ومنع الجلوس في منطقة باب العامود.
وتواصلت الاعتقالات في المدينة، ورصد المركز:
- المصور الصحفي عبد العفو زغير
- إياد سلهب

