طباعة
حصاد القدس في اليوم ال49 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال49 لعملية "طوفان الأقصى"، بدأت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة والتي تم بموجبها إتمام الدفعة الأولى من "صفقة التبادل" بين إسرائيل وحماس، فيما واصلت القوات حصارها المفروض على المسجد الأقصى المبارك وفرضت القيود المشددة على الدخول اليه لأداء صلاة الجمعة، وتواصلت حملات الاعتقالات والاقتحامات في القدس.
صفقة التبادل
وفي اليوم الأول من "الهدنة الإنسانية"، أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا من النساء والأطفال، كما دخلت شاحنات مساعدات محملة بالوقود وغاز الطهي والمواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، فيما أفرجت كتائب القسام عن 13 اسيرا إسرائيليا و10 تايلانديين وفلبيني.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن الأسيرات:
- أماني الحشيم "المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات واعتقلت عام 2016،
- ملك سلمان المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات والمعتقلة منذ عام 2016
- مرح باكير المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات ونصف والمعتقلة منذ عام 2015
- نهاية صوان المحكومة بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف
- زينة عبدو المحكومة بالسجن لمدة 9 أشهر والمعتقلة منذ شهر أيلول الماضي
- الأسيرة سميرة الحرباوي الموقوفة منذ شهر تموز الماضي،
أما عن إجراءات الإفراج عن الأسيرات المقدسيات، فكانت مماثلة لكافة العائلات، وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، نقلا عن الأهالي، أن العائلات تلقت اتصالا من المخابرات في ساعات الصباح، وطالبتهم بالحضور الى مركز "غرفة 4 " للتحقيق "شخص واحد من كل عائلة"، مع إحضار الهوية والهاتف المحمول.
وأوضح الأهالي أن المخابرات أدخلت الأهالي الى مركز التحقيق "كل شخص بشكل منفرد"، واحتجزت منهم الهويات والهواتف المحمولة، وأبلغتهم بأنه سيتم الإفراج عن الأسيرات، وبشروط "عدم إجراء الاحتفال أو التجمع وعدم رفع الاعلام والرايات واطلاق المفرقعات".
وأضاف الأهالي أنهم احتجزوا جميعهم سويا بعد التحقيق من ساعات الظهيرة حتى المساء، ومنعوا من التحرك أو حتى الذهاب الى دورة المياه أو شرب الماء أو تناول الطعام، وعند حوالي الساعة السابعة مساء تم نقل كل شخص الى مركبة مخابرات خاصة وأجبارهم على الجلوس فيها وخلال دقائق نقلت الأسيرات الى المركبات وتم إيصال كل عائلة الى المنزل.
وأوضح الأهالي أنهم منعوا خلال تواجدهم داخل مركبة المخابرات من احتضان الاسيرات أو الحديث معهن أو الاطمئنان عليهن، وتم توجيه الشتائم للبعض.
أما الأسيرات فكانت إجراءات الإفراج مماثلة، حيث تم اقتحام الغرف والأقسام وتم مطالبتهن بتجهيز انفسهن خلال 5 دقائق فقط، لإدراج الأسماء في قوائم الافراج، ثم نقلن الى مركز المسكوبية ومنها الى منازلهن.
وتحدثت الإسيرات عن الأوضاع الاعتقالية الصعبة التي عاشوها منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، باقتحام الأقسام والغرف والاعتداء عليهن بالضرب ورش الغاز والعزل، وسحب الملابس والأغطية والفرشات واحتجازهن بأعداد كبيرة داخل الغرفة الواحدة، إضافة الى الاقتحامات المتكررة للأقسام، وتقليل كميات الطعام، وإجبارهن على شرب ماء الحنفية ذات الرائحة والطعم السيء
حصار متواصل وقمع الصلوات
وللجمعة السابعة على التوالي، حالت القيود والإجراءات من وصول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة، وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 5 الآف مصل أدوا الصلاة في المسجد الأقصى.
وأوضح مركز المعلومات ان القوات انتشرت منذ ساعات صباح الجمعة في شوارع القدس والأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وكذلك على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأضاف المركز أن القوات منعت دخول الشبان الى المسجد لاداء الصلاة، وسمحت لأعداد قليلة من كبار السن من الرجال والنساء بالدخول إليه.
وحاولت القوات منع الصلوات على عتبات الأقصى أو في الشوارع المؤدية اليه، فاعتدت على الشبان في منطقة باب الاسباط ورأس العامود وشارع صلاح الدين، بالضرب والدفع، فيما اقتحمت قوات كبيرة حي وادي الجوز قبل موعد آذان الظهر بدقائق، والقت القنابل الغازية ورشت المياه العادمة في الشوارع لمنع الصلاة على الاسفلت.
ورغم القمع والملاحقة، فقد أقيمت الصلوات في شوارع المدينة وعلى عتبات الأقصى وفي الطرقات المؤدية اليه.
اقتحامات
واقتحمت قوات الاحتلال جبل المكبر وبيت حنينا وبيت صفافا منذ ساعات الصباح، وقامت بتصوير وجولة في المنطقة، ثم اقتحمت منازل الأسيرات مرح باكير وأماني الحشيم وملك سليمان وزينة عبدو.
ومع الافراج عن الأسيرات، حاولت القوات منع الوصول الى منزلي عائلة باكير والحشيم، كما حاولت منع الوصول الى المنازل.
وقامت القوات بإخراج الأقارب والأصدقاء من منزلي باكير والحشيم، وسمحت لأفراد العائلة فقط بالتواجد فيه.
كما تواصلت الاعتقالات في القدس، ورصد مركز معلومات وادي حلوة:
- عبد الرحمن الهشلمون
- موسى الجولاني
- قصي صندوقة
- وآسر صندوقة
- صالح القمبر
- جلال الكرد

