طباعة
حصاد القدس في اليوم ال50 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال50 لعملية "طوفان الأقصى"، جرت الدفعة الثانية من "صفقة التبادل" بين إسرائيل وحماس، واعلن عن ارتقاء الأسير المحرر المبعد الى قطاع غزة محمد حمادة، وأجبرت البلدية مقدسيا على هدم منزله بيده، فيما واصلت القوات حصارها المفروض على المسجد الأقصى المبارك، وتواصلت الاقتحامات للبلدات في القدس.
شهيد مقدسي
اعلن عن ارتقاء الأسير المحرر المبعد عن مدينة القدس محمد إبراهيم حمادة، في ساعة مساء السبت خلال قصف على القطاع مساء الخميس.
وأوضحت عائلة الشهيد لمركز معلومات وادي حلوة- القدس، أنهم بلغوا بخبر استشهاد نجلها.
وأضافت العائلة أن نجلها محمد اعتقل شهر آب 1997، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 28 عاماً، أمضى منها 14 عاماً، وتحرر في صفقة "وفاء الأحرار"، وأبعد الى قطاع غزة.
ولفتت العائلة أن نجلها متزوج ولديه 4 أطفال.
واقتحمت القوات منزل عائلة الشهيد في قرية صور باهر، ومنعتهم من إقامة بيت عزاء وطالبتهم بتفكيك الخيمة والكراسي.
الدفعة الثانية من الصفقة
وفي اليوم الثاني من "الهدنة الإنسانية"، أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا "6 أسيرات و33 طفلا ، فيما اطلقت كتائب القسام سراح 13 إسرائيليا 4 أجانب.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن سلطات الاحتلال أفرجت اليوم عن الأسيرات:
- شروق دويات المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما واعتقلت عام 2015
- عائشة الأفغاني المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 14 عاما واعتقلت عام 2016،
- اسراء جعابيص المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 11 سنة واعتقلت عام 2015
- فدوى حمادة المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات واعتقلت عام 2017
- الأسيرة نورهان عواد المحكومة بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات واعتقلت عام 2016
- الأسير الفتى عمر شويكي المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 26 شهرا واعتقل عام 2021.
من الدامون الى المسكوبية وسيارة المخابرات تقلهم الى منازلهم
وكما اليوم الأول من صفقة التبادل، نقل الأسرى الى سجن المسكوبية، وتم احتجازهم حتى ساعات منتصف الليل.
وأوضحت الأسيرات اللواتي أفرجن عنهن أنهن نقلن من سجن الدامون الى المسكوبية، بين الغرف وقاعة الانتظار.
وأوضح الأهالي لمركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن العائلات تلقت اتصالا من المخابرات في ساعات ظهر السبت، وطالبتهم بالحضور الى مركز "غرفة 4 " للتحقيق "شخص واحد من كل عائلة"، مع إحضار الهوية والهاتف المحمول.
وأوضح الأهالي أن المخابرات أدخلت الأهالي الى مركز التحقيق "كل شخص بشكل منفرد"، واحتجزت منهم الهويات والهواتف المحمولة، وأبلغتهم بأنه سيتم الإفراج عن الأسيرات والأسير شويكي، وبشروط "عدم إجراء الاحتفال أو التجمع فب الشوارع وأمام المنازل، وعدم "رفع الاعلام والرايات وإطلاق المفرقعات".
وأضاف الأهالي أنهم احتجزوا جميعهم سويا بعد التحقيق من ساعات الظهيرة حتى منتصف الليل، وقبل منتصف الليل بدقائق نقل كل شخص الى مركبة مخابرات خاصة وأجبر على الجلوس فيها وخلال دقائق نقلت الأسيرات/ والأسير الفتى الى المركبات وتم إيصال كل عائلة الى باب منزلها.
وفي مركبة المخابرات، أوضح الأهالي أنهم منعوا من احتضان الاسيرات أو الحديث معهن.
ولفت المركز أن المخابرات كانت تقف عند باب منزل كل أسيرة بعد إيصالها، وتجبر أفراد العائلة الدخول الفوري الى المنازل، مشهرة السلاح في المكان.
ولفت المركز أن المخابرات استدعت والد الأسيرة نفوذ حماد، ووالد فتى مقدسي آخر، وبعد ساعات من الاحتجاز أفرج عنهما دون تسليمهما أبنائهما الأسرى.
أوضاع صعبة وقاسية داخل السجون
وتحدثت الأسيرات والأسير عمر شويكي، عن الأوضاع الصعبة في السجون خاصة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأكدت الأسيرات القدامى أن هذه الأيام هي الأصعب والأشد قساوة في الأسر، قمع ورش غاز ومصادرة لكافة الملابس، الاغطية، الأجهزة الكهربائية، العزل، الأحذية، الأعداد الكبيرة داخل غرفة الأسر، منع زيارة محاميين.
اقتحام منزل عائلة جعابيص
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة جعابيص مرتين، الأولى اقتحمت فيها منزل شقيقها في جبل المكبر، وطالبوا كافة المتواجدين الانتقال الى منزل العائلة في منطقة المروج في البلدة، وبعد توجه العائلة اقتحمت القوات بأعداد كبيرة المكان وحاصرته بالكامل ثم اخلته بالقوة بعد الاعتداء على كافة المتواجدين، ومن بينهم والدي الأسيرة جعابيص.
كما اعتدت القوات على الطواقم الصحفية، وأخلتها من المكان، واحتجزت البعض في مركبات الصحافة ومنعتهم من التصوير.
هدم ذاتي
أجبرت بلدية الاحتلال الشاب المقدسي رامي الزير على هدم منزله في قرية جبل المكبر، جنوب القدس.
وأوضح الزير أن المنزل تبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ومنذ العام الماضي لاحقته البلدية حتى أصدرت قبل شهر ونصف قرار الهدم النهائي، وقال:" أجبرت على الهدم تفاديا لدفع غرامات مالية".
كما أجبرت البلدية الزير على هدم مخزن في أرضه.
حصار متواصل للأقصى
وواصلت سلطات الاحتلال فرض الحصار على المسجد الأقصى المبارك، بمنع الدخول اليه باستثناء موظفي الأوقاف الإٍسلامية، وكبار السن ومعظمهم من سكان البلدة القديمة.
كما تواصل القوات الانتشار والتمركز على أبواب الأقصى وفي طرقاته.
وتواصل القوات التمركز على أبواب البلدة القديمة، التي تقوم بتوقيف الوافدين اليها وفحص هوياتهم والتحقيق الميداني معهم.
كما واصلت القوات اقتحام البلدات والأحياء في مدينة القدس.

