طباعة

حصاد القدس في اليوم ال75 من عملية "طوفان الأقصى"
December 20, 2023

في اليوم ال75 لمعركة "طوفان الأقصى"، تواصل سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، كما تواصلت الاقتحامات والاعتقالات والاستدعاءات في مدينة القدس.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن القوات تواصل فرض قيودها على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى، والتمركز على أبواب المسجد ونصب السواتر الحديدية عليه.

شاب يبلغ من العمر 52 عاماً، أوضح أنه حاول الوصول الى الأقصى لاداء صلاة العصر، وقامت الشرطة المتمركزة عند باب المجلس بتوقيفه وفحص هويته، وخلال ذلك سأله الشرطي من أي منطقة أنت فأخبره من "العيسوية"، فرد الشرطي "عيسوية ممنوع تدخل".

وأضاف الشاب، منذ بداية الحرب تمكنت 3 أيام دخول الأقصى فقط، وبقيت المحاولات امنع وأجبر على الابتعاد عن أبواب الأقصى، لافتا أن القيود والإجراءات تضاعف أيام الجمع، فلم يتمكن من الصلاة منذ 10 جمع في الأقصى.

كما تواصل القوات التمركز على أبواب البلدة القديمة، وتمنع الجلوس في منطقة باب العامود.

اقتحامات

واصلت سلطات الاحتلال اقتحام البلدات والأحياء في القدس، ورصد مركز المعلومات اقتحام لبلدة سلوان، مخيم شعفاط، والعيسوية.

ونصبت سلطات الاحتلال في ساعات الصباح حاجزا عند مداخل العيسوية، وقامت بتوقيف المركبات والحافلات وفحص هويات الركاب.

وفي مخيم شعفاط، اقتحمت القوات المخيم عبر بوابة "رأس خميس"، وانتشرت في عدة مناطق ثم قامت بمصادرة مركبة.

اعتقالات أطفال

وفي بلدة العيسوية اعتقلت قوات الاحتلال "مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء" 4 أطفال، وهم: آدم وليد درباس 12 عاماً، قاسم مروان عودة 12 عاماً، عمار ماهر عبيد 12 عاماً، محمود ماهر عبيد 14 عاماً.

وعرض الأطفال على المحكمة، وطالبت الشرطة بتمديد اعتقالهم لمدة 6 أيام "على ذمة التحقيق بشبهة القاء الحجارة باتجاه مركبات للمستوطنين"، وبعد مداولات قرر القاضي الإفراج عنهم بشرط الحبس المنزلي لمدة 6 أيام، ودفع كفالة نقدية بقيمة 2500 شيكل لكل منهم، وكفالة طرف ثالث بقيمة 10 الاف شيكل.

محمد محمود محامي مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أوضح أن المستغرب كان بتمديد اعتقال الطفل آدم درباس "اعتقل مساء الثلاثاء" ومدد وحول الى مركز المسكوبية، وقال:" تمديد توقيف أطفال بهذا العمر، يدل تغيير سياسات التعامل مع الأطفال، دون مراعاة لقوانين الأحداث ولأعمارهم، وهذا يهدف لإرهابهم، وتمديد أطفال اعمارهم 12 عاماً يحدث نادرا".

وأوضح المحامي أن الشرطة مددت توقبف الطفل درباس لمدة 12 ساعة "وهذا يعني أن يكون ذلك عند السادسة صباحا، ولا يمكن وجود جلسة خلال ذلك، فتم تقديم استئناف مستعجل على قرار الضباط بتمديد الفتى، وهذا دفع الشرطة لإحضاره الى المحكمة مبكرا وعقدها في ساعات الصباح."

وفي لقاء مع الأطفال، تحدثوا عن ظروف اعتقالهم والتحقيق معهم، فقال آدم درباس:" مساء الثلاثاء، أفراد من وحدة المستعربين قاموا باعتقالي من منطقة "حبايل العرب"، وضعوا السلاح بظهري والقيود بيدي..طول الطريق ضربوني لكمات وركل بالأقدام على ظهري وبطني ووجهي... بعد التحقيق حولت الى المسكوبية ونمت بغرفة ضيقة".

الطفل عمار ماهر عبيد قال:" وضعت القيود بيدي ووصف بالمخرب في محاولة لإجباري على الاعتراف بضرب الحجارة، هددت من المحقق بعبارة "راح اخليك براسي"، وكما قال له "انت خطر على إسرائيل".

وأَضاف:" 12 سنة شو راح اعمل انا، قاموا بتثبيتنا على الحائط، نقلنا من غرفة لغرفة، قاموا بدفعي عدة مرات، وحاولوا تخوفي لإجباري على الاعتراف".

ولفت عبيد انه اعتقل بعد اقتحام منزله وهو نائم، وقال:" منعت أن اغسل وجهي، من السرير الى سيارة الشرطة".

الفتى محمود عبيد قال:" الساعة الثالثة فجرا اعتقلوني من البيت، حققوا معنا وضربونا يريدون ان نعترف على أشياء لم نفعلها، فتشوني واجبروني على خلع ملابسي."

واتهم عبيد بأنه "مسؤول عن خلية في العيسوية، وبوجود أدلة ضده، وحاول المحقق إجباره على الاعتراف."

أما الطفل قاسم عودة، والذي اعتقل فجر من منزله قال:" ظلم اعتقلوني وحولوني للحبس المنزلي لمدة أسبوع، سأمنع من الذهاب الى المدرسة وتقديم الامتحانان، وهددت عائلتي باقتحام المنزل خلال ذلك لضمان وتأكد وجودي فيه وعدم الاخلال بشروط الإفراج".