طباعة

حصاد القدس في اليوم ال 105 من عملية "طوفان الأقصى"
January 19, 2024

في اليوم ال 105 "لعملية طوفان الأقصى"، منعت سلطات الاحتلال الآلاف المصلين الدخول الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، فيما نفذت عائلة جعابيص هدم منزلها في جبل المكبر، كما تواصلت الاقتحامات والاعتقالات في مدينة القدس.

صلاة الجمعة... حرمان الدخول الى الأقصى يتواصل

حالت الإجراءات المتخذة في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، من وصول المصلين الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة ، ولاحقت القوات المصلين في شوارع القدس، لمنع الصلوات في أقرب نقطة للمسجد.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الشرطة نصب الحواجز ووضعت السواتر الحديدية، في الطرقات القريبة والأحياء المؤدية الى المسجد الأقصى، ومنعت الوصول الى الاقصى بحرية وسهولة؛ حيث توقيف المصلين وفحص للهويات ومكان السكن وشبح على الجدران.

ونصبت القوات حواجزها ونشرت قواتها في أزقة وطرقات وأبواب البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى، وفي الشوارع المحاذية لسور القدس، وفي حي وادي الجوز وحي رأس العامود.

ونقل مركز المعلومات عن مصلين أن عناصر من الشرطة المنتشرة في شوارع القدس وعلى أبواب الأقصى، قامت بتوقيف عشوائي للمصلين ومنعت الآلاف من الدخول اليه.

وأضاف المصلون:" إجراءات مختلفة من الشرطة، ومن ينجح من الوصول الى داخل البلدة القديمة دون تفتيش وتوقيف، يتم توقيفه على أبواب الأقصى واجباره على العودة وابعاده بالقوة."

سيدة خمسينية من حي وادي الجوز قالت:" القوات منتشرة في حي وادي الجوز وكذلك طريق باب الاسباط مررت بسهولة دون أي اعتراض لطريقي، وعند وصولي الى "باب الاسباط/البلدة القديمة، قامت مجندة بتوقيفي وسؤالي "من وين انت؟ وعندما أجبتها بمكان سكني منعتني من الدخول."

وأضافت السيدة:" هذه الإجراءات هي متواصلة أيام الجمع، عدة مرات منعت من الدخول وحرمت من الصلاة في الأقصى كما اليوم، وتمكنت في أيام أخرى، ورغم منعي من الصلاة فيه اليوم سأعود يوم غد للصلاة فيه."

واعتدت القوات على المصلين في عدة مناطق في القدس، ففي حي وادي الجوز منعتهم من الصلاة في الشارع الرئيسي واضطر المصلون الانتقال الى أحد الزقاق للصلاة في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها، وفي حي رأس العامود أجبروا على الصلاة على قارعة الطريق فقط، وفي منطقة باب الاسباط أدى المصلون الصلاة داخل مقبرة اليوسفية.

وأدى 15 ألف مصل، صلاة الجمعة في الأقصى، وككل جمعة منذ بداية الحرب، كان الأقصى خاليا من المصلين، فيما انتشرت القوات في ساحاته خلال الصلاة.

وفي منطقة باب العامود، تواصل القوات منع الجلوس في المنطقة بالكامل "الساحة والدرجات".

ورصد طاقم مركز المعلومات، منعت المئات من المصلين من أهالي القدس والداخل الفلسطيني الوصول الى الاقصى لاداء صلاة الفجر، وأوضح المصلون أن القوات منعت دخول المصلين عبر أبواب البلدة القديمة لأداء صلاة الفجر، مما اضطرهم لاداء صلاة الفجر داخل المقبرة.

هدم ذاتي

في قرية جبل المكبر، قامت عائلة جعابيص بهدم منزلها بيدها، بقرار من بلدية الاحتلال.

وأوضحت عائلة جعابيص أن المنزل قائم منذ 18 عاما، وحاولت العائلة خلال السنوات الماضية ترخيصه، حتى أصدرت البلدية قرار الهدم النهائي للمنزل قبل حوالي أسبوعين."

وأضافت العائلة أن البلدية طالبت العائلة بهدمه ذاتيا، والا ستقوم طواقمها بذلك وتفرض علي "أجرة الهدم/ لطواقم البلدية والقوات المرافقة والاليات".