طباعة
حصاد القدس في اليوم ال112 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال112 "لعملية طوفان الأقصى"، منعت سلطات الاحتلال الآلاف المصلين من الوصول الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وقمعت الصلوات في شوارع مدينة القدس، وفي خرق جديد "لصفقة تبادل الأسرى"، عينت المحكمة نهاية الشهر الجاري جلسة للفتاة المحررة نفوذ حماد.
الأقصى... الحصار يتواصل وإجراءات مشددة يوم الجمعة
حالت إجراءات سلطات الاحتلال من دخول الآلاف المصلين الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في الأقصى ب 12 ألف مصل.
ومنذ السابع من شهر تشرين الاول الماضي، تفرض سلطات الاحتلال قيودها على دخول المسلمين الى المسجد الأقصى.
مساجد الأقصى، ومصلياته، وساحاته، وأروقته، كانت شبه خالية من المصلين، بسبب القيود والاجراءات المتحذة في القدس عامة وعلى أبواب الأقصى بشكل خاص، في وقت كان يمتلئ الأقصى بالمصلين كل يوم جمعة.
وعلى أبواب الأقصى، والبلدة القديمة، والشوارع المحيطة بها، وفي حي وادي الجوز ورأس العامود، انتشرت القوات بفرق وأعداد كبيرة، ونصبت السواتر الحديدية، وقامت بتوقيف الوافدين الى الأقصى بشكل عشوائي مستهدفة الفتية والشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاما حتى 55 عاماً، ومنعت المعظم من الدخول الى الأقصى، فيما سمحت لأعداد قليلة والمعظم من النساء وكبار السن بالدخول اليه.
"بين كل نقطة تفتيش وأخرى.. يوجد حاجز.. وإذا مرينا من الحاجز الأول أو الثاني، الحاجز الثالث أو على باب البلدة القديمة، يتم أرجاعنا ومنعنا من الدخول الى الأقصى".. شاب مقدسي يصف الطريق المؤدي الى الأقصى من حي وادي الجوز مرورا بطريق مقبرة "اليوسيفية" وصولا الى باب الاسباط.
وأضاف الشاب:" منذ بداية الحرب لم اتمكن من الدخول الى الأقصى، سواء أيام الجمعة أو على مدار الأسبوع، لا يوجد سبب أو حجة واضحة، أحيانا يتم فحص هويتي ويتم ارجاعي بحجة اني "لست من سكان البلدة القديمة"، وأحيانا الحجة تقول :" انا عمري صغير لا يسمح لي بالدخول"، وفي كثير من الأوقات دون أي فحص للهوية يطالبني الشرطي بالعودة."
وأضاف الشاب الثلاثيني:" كل مرة امنع من الدخول، وكل يوم جمعة أحاول وبقية الاسبوع كذلك، ولن نترك الأقصى وحيدا."
وقام المئات من أهالي الداخل الفلسطيني، بشد رحالهم الى المسجد الأقصى، وقالت حاجة فلسطينية :" سمح لنا النساء بالدخول الى الأقصى، حاولوا عرقلة دخول البعض منا، لكن حاولنا عبر عدة أبواب، حتى دخلنا، أما الشبان فمنعوا من الدخول الى المسجد."
وفي شوارع القدس، أقيمت الصلوات رغم القمع والملاحقة، ففي حي وادي الجوز اطلقت القوات القنابل الغازية بكثافة في عدة مناطق في الحي وأزقته، لمنع الصلاة في الشوارع، واعتقلت الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، خلال تأديته الصلاة بمفرده على قارعة الطريق، ولاحقت القوات الشبان في عدة مناطق في الحي لمنعهم من الصلاة في شوارع الحي.
وفي حي رأس العامود، طريق باب الاسباط، اعتدت القوات على بعض الشبان بالدفع والضرب، في محاولة لمنع الصلاة في الشارع.
صلاة الفجر على عتبات الأقصى
وفرضت سلطات الاحتلال قيودها على دخول المصلين الى الأقصى منذ صلاة الفجر، وأدى العشرات من أهالي الداخل الفلسطيني والقدس الصلاة عند طريق مقبرة اليوسفية بعد منعهم من الوصول الى الأقصى، وابعادهم بالقوة عن محيط باب الاسباط.
الأسيرة المحررة نفوذ حماد... أمام المحاكم من جديد
خرق جديد لصفقة تبادل الأسرى، التي جرت بين اسرائيل وحماس، وهذه المرة بحق الأسيرة المحررة نفوذ حماد، والتي أفرج عنها في الدفعة الرابعة من الصفقة، في شهر تشرين الثاني الماضي.
وحددت محكمة "نتانيا" جلسة جديدة للأسيرة المحررة نفوذ حماد من حي الشيخ جراح بالقدس، بتاريخ 31/1/2024، حول قضية "الاعتداء على سجانة في سجن الشارون" خلال اعتقالها، وطالبتها بالحضور للجلسة.
كما استمرت الاقتحامات لبلدات وأحياء القدس، ونشر الحواجز الشرطية فيها.

