طباعة
حصاد القدس في اليوم ال 129 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال 129 "لعملية طوفان الأقصى"، ارتقى فتى فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في القدس القديمة، وردت المحكمة المركزية "طلب أصحاب أرض الخندق/ سوق الجمعة" بوقف عمل مؤقت داخل أرضهم، وهاجمت القوات المشاركين في جنازة لعائلة "الحداد" بعد اقتحام مقبرة باب الرحمة، وواصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الى المسجد الأقصى، كما تواصلت الاقتحامات والاعتقالات في مدينة القدس.
الشهيد الفتى محمد أبو اسنينة
ارتقى الفتى محمد طارق أبو اسنينة 15 عاماً، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في القدس القديمة.
وأوضح محمد محمود محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس أنه اعلن عن استشهاد الفتى أبو اسنينة في ساعات الظهيرة، في مستشفى "هداسا العيسوية"، بعد ساعات من إصابته بالرصاص في شارع الواد في القدس القديمة، ونقله للعلاج.
وأوضح المحامي محمود أنه كان من المقرر عقد جلسة تمديد غيابية للفتى أبو اسنينة خلال ساعات اليوم، وقام محامي المركز فراس الجبريني بتقديم طلب مستعجل لزيارة المصاب المعتقل في المستشفى، وبالفعل قام بذلك فور حصوله على "إذن الزيارة"، وكان أبو اسنينة بوضع صحي حرج للغاية وفي غيبوبة، وبعد حوالي ساعتين من زيارته أعلن عن استشهاده.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد أبو اسنينة، ولم تسلمه لعائلته.
اقتحام مقبرة باب الرحمة.. واعتداء على جنازة
اقتحمت قوات الاحتلال مقبرة باب الرحمة، الواقعة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، وقامت بالاعتداء على المشاركين في جنازة المرحومة ليلى عارف الحداد، بالضرب والاعتقال.
وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني، أن القوات اعتقلت 5 فلسطينيين من بينهم كبار بالسن، بعد اقتحام مقبرة باب الرحمة، خلال مشاركتهم في تشيع جثمان المرحومة الحداد، ومن بين المعتقلين أولاد وأحفاد المرحومة.
وأضاف المحامي الجبريني أن المعتقلين أصيبوا بجروح ورضوض وتم تحويل أحدهم للعلاج في المستشفى.
والمعتقلون من المقبرة هم: أحمد الحداد، صالح الحداد، عماد الحداد، حاتم الحداد، وعزالدين الحداد.
ومنذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، تفرض سلطات الاحتلال قيودها على أعداد المشاركين المسموح لهم بالمشاركة في "الجنازة -مرافقة الجثمان وحمله والصلاة عليه" داخل الأقصى، بتحديد عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول بـ 10 أشخاص كحد أقصى، وإبعاد الشبان الذين منعوا من الدخول خارج أسوار البلدة القديمة، لمنعهم من الصلاة على عتبات الأقصى، وفي عدة مرات اعتدت القوات على الشبان "أهل المتوفي أو المتوفية"، لمنعهم من دخول الأقصى.
"أرض الخندق/ سوق الجمعة"
ردت المحكمة المركزية، طلب أصحاب "أرض الخندق/ سوق الجمعة" بوقف عمل مؤقت من قبل سلطة "تطوير القدس وسلطة الطبيعة للعمل داخل الأرض".
وأوضح خلدون عويس -أحد ممثلي العائلات في متابعة قضية "أرض سوق الجمعة"، أن المحكمة رفضت أمر المنع المؤقت الذي طالبت به العائلات المالكة للأرض "عويس، حمد، عطالله"، موضحا انه وبهذا القرار يمكن ان تقوم "سلطة الطبيعة" و"تطوير القدس" بالبدء بأعمال داخل الأرض.
ولفت خلدون عويس أنهم بانتظار الرد على طلب " منع العمل الدائم" في الأرض.
وتقع الأرض بمحاذاة الجهة الشمالية الشرقية من سور القدس، وتعتبر أحد الطرق المؤدية الى مقبرة اليوسفية وباب الاسباط.
المسجد الأقصى
واصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الى الأقصى؛ بتوقيف الوافدين اليه ومنع الشبان والفتية بشكل خاص من دخوله.
كما تتواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ونفذ 92 مستوطنا المسجد الأقصى، وقاموا بالصلاة داخل الأقصى.
اقتحامات واعتقالات
واصلت سلطات الاحتلال الاقتحامات للبلدات وأحياء مدينة القدس، ونفذت اعتقالات متفرقة في المدينة.
وفي ساعات المساء، اقتحمت قرية العيسوية وانتشرت في شوارعها والقت القنابل بشكل عشوائي داخل القرية.
