طباعة
حصاد القدس في اليوم ال 168 من عملية "طوفان الأقصى"
في اليوم ال 168 لعملية "طوفان الأقصى"، توافد عشرات الآلاف من المصلين الى الأقصى لأداء الصلوات فيه في الجمعة الثانية من شهر رمضان، وسط إجراءات مشددة اتخذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس وعلى الحواجز المقامة على مداخلها وفي محيط الأقصى.
منذ ساعات فجر اليوم بدأ التوافد الى المسجد الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، وازداد الوصول اليه مع موعد صلاة الجمعة ووصول أهالي الضفة الغربية اليه، كما استمرار الحضور لصلاتي المغرب والعشاء والتراويح خاصة لأهالي الداخل الفلسطيني حيث سيرت عشرات الحافلات من مدن وقرى الداخل في هذا اليوم.
فيما حولت سلطات الاحتلال مدينة القدس لثكنة عسكرية؛ بإغلاق شوارع وطرقات في محيط البلدة القديمة وعلى امتداد الأحياء القريبة منها، ونصب السواتر والمتاريس الحديدية في الأحياء وعلى أبواب الأقصى والبلدة، وفي شوارع القدس، ونشر الآلاف من عناصر من الوحدات المختلفة في الشوارع والطرقات، وقيامها بتوقيف الشبان وشبحهم وتفتيشهم جسديا.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة في الأقصى ب 120 ألف مصل، فيما أدى 100 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في المسجد.
أما عن إجراءات الدخول لأهالي الضفة الغربية – كما أوضح المصلون الذين وصلوا الى القدس وقابلهم طاقم مركز معلومات وادي حلوة-، فإن الإجراءات هي مماثلة للجمعة الأولى في شهر رمضان والمتمثلة "بالحصول على بطاقة ممغنطة، تصريح من "تطبيق المنسق"، ويكون التصريح ليوم الجمعة فقط من الساعة ال4 فجرا حتى 5 مساء"، وعلى كل شخص العودة الى الحاجز الذي خرج منه باتجاه القدس للتوقيع "البصمة" لتأكد عودته الى الضفة، ومجموع من سيسمح لهم بالدخول 10 الاف مصل، وكما حددت الاعمار "يمنع دخول الرجال من هم دون ال55 عاما، والنساء دون ال50 عاماً، والسماح للأطفال دون سن 10 سنوات.
وأوضح المصلون من الضفة الغربية، أنهم قاموا بعدة محاولات حتى تمكنوا من التسجيل في منصة المنسق، ففي كل مرة كانوا يقومون بالدخول الى التطبيق تظهر لهم رسالة" اكتمل العدد"، وعند الساعة 12 منتصف الليل تمكنوا من التسجيل لدخول القدس والصلاة في الأقصى.
كما أوضح المصلون أن الحصول على التصريح يتطلب منهم الأمر التوجه الى معابر مخصصة لذلك، وتكون بعيدة عن مناطق سكنهم "في مدن أخرى"، وقابل المركز أحد الفلسطينيين من مدينة طولكرم 64 عاماً، اضطر الأربعاء الماضي للتوجه الى حاجز قلنديا للحصول على الترخيص.
ولفت المصلون أن التصريح يحرمهم من البقاء في الأقصى وأداء صلاتي العشاء والتراويح فيه، حيث يفترض عودتهم مباشرة الى الحواجز ليتمكنوا من الوصول عند الساعة الخامسة عصرا للتوقيع "بالعودة الى الضفة".
ومن جهة ثانية، منعت سلطات الاحتلال طواقم ومتطوعي الاسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى لتقديم خدماتهم الإنسانية والاسعافية للمصلين في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك دون إبداء اسباب ذلك، كما أوضح الهلال في بيانه.
وأضاف الهلال "منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من إقامة عياداتها الميدانية في محيط المدينة، لتقديم خدماتها للمصلين الوافدين من خارج المدينة للصلاة في المسجد الأقصى، بالرغم من جميع محاولات التنسيق التي جرت مع الجانب الإسرائيلي من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر للسماح للطواقم بالعمل.
وقال الهلال الأحمر ": ان منع الهلال من أداء عملها الإنساني هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحتم على قوات الاحتلال عدم التعرض للطواقم الطبية ومنعها بل يجب تسهيل مهمتها واحترام شارتها "شارة الهلال الأحمر" الشارة الدولية المعتمدة والمحمية، ويعرض هذا المنع سلامة الأعداد الكبيرة من المصلين للخطر وبخاصة في ايام الجمع التي تشهد اكتظاظاً في باحات الأقصى والمدينة المقدسة ومحيطها.
وأضاف الهلال الأحمر أن منعه من العمل في باحات الأقصى هو تعد على الاتفاقيات الدولية التي تقر بمسؤولية الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الخدمات الاسعافية والإنسانية في النطاق الجغرافي للقدس المحتلة.
ولفت الهلال الأحمر انه كان يتواجد، في كل عام خلال رمضان، في داخل باحات الأقصى لتقديم الخدمات الإنسانية والطبية المختلفة لآلاف المصلين عبر فرقها الاسعافية الراجلة ونقاطها الطبية التي تقيمها في باحات الأقصى وفي محيط المدينة المقدسة.
وفي سياق آخر اعتقلت القوات الناشط المقدسي محمد أبو الحمص فور خروجه من الأقصى عبر باب الاسباط، واعتدت عليه بالضرب، ومددت توقيفه ليوم غد.
كما اعتقلت القوات شابا من شارع صلاح الدين، بحجة "دخول الى القدس بطريقة غير قانونية".
فيما جددت سلطات الاحتلال قرار "منع السفر" للأسير المحرر يعقوب أبو عصب، علما أنه تسلم مؤخرا قرارا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى حتى أيار القادم.