طباعة

إبعادات جماعية للفلسطينيين عن المسجد الأقصى خلال رمضان
March 4, 2025
  • صورة للتوضيح

صعدت سلطات الاحتلال من سياسة إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى لفترة أسبوع مع إمكانية التجديد لعدة أشهر، تزامنا مه شهر رمضان.

وخلال الأيام الأخيرة، رصد مركز معلومات وادي حلوة عدة طرق لإبلاغ المقدسيين بقرارات إبعادهم عن المسجد الأقصى، وهي: الاتصال بالشاب هاتفيًا وإبلاغه بمنعه من دخول الأقصى، وتهديده في حال الوصول إليه "دون تحديد مدة محددة ودون استدعائه للتحقيق".

وخلال المكالمة الهاتفية مع الشبان من قبل ضباط المخابرات، يتم إخبارهم بموعد صلاتهم الأخيرة في الأقصى، مهددين في حال الدخول إليه والصلاة فيه خلال الفترة القادمة.

أما الطريقة الثانية فهي: احتجاز الشبان على أبواب الأقصى، خاصة خلال التوافد إليه في صلاتي العشاء والتراويح. وبعد تحقيق ميداني، يُبلَّغ بقرار الإبعاد لمدة أسبوع، ويُطالب بالحضور إلى مركز شرطة "القشلة" في القدس القديمة لتسليم قرار الإبعاد لعدة أشهر، جرى ذلك مع المصور المقدسي محمد أبو اسنينة.

أما الطريقة الثالثة فهي: توقيف الشبان على أبواب الأقصى خلال محاولتهم الدخول إليه، وتسليمهم استدعاءات لحضور التحقيق مع تحديد الموعد لذلك، جرى ذلك مع الأسير المحرر عماد العباسي، حيث تم توقيفه مساء الأحد في منطقة باب المغاربة، وسلم استدعاء للتحقيق "الاثنين" في مركز شرطة القشلة. ولدى وصوله، تم تسليمه قرار إبعاده عن المسجد لمدة أسبوع مع إمكانية التجديد.

أما الطريقة الرابعة فهي: تنفيذ اعتقالات عند أبواب الأقصى لشبان وفتية مقدسيين، وتحويلهم للتحقيق في مركز شرطة القشلة في القدس القديمة، ثم تسليمهم قرارات إبعاد عن الأقصى. جرى ذلك مع الشاب المقدسي محمد البكري.

أما الطريقة الخامسة فهي: استدعاء الشبان لمركز شرطة القشلة، وتسليم قرارات إبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع ومطالبتهم بالعودة بعد أسبوع لتجديد قرار الإبعاد عن الأقصى.

 

واستدعت المخابرات الصحفي باسم زيداني للتحقيق، وسلمته قرارا يقضي بإبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع مع إمكانية التجديد.

رصد مركز المعلومات عدة حالات على كل "طريقة إبعاد"، وفضل العديد منهم عدم ذكر أسمائهم.

كما أبعدت الشيخ نور الدين الرجبي عن الأقصى لمدة 6 أشهر.

قبل شهر رمضان، تم إبعاد العشرات من الفلسطينيين عن المسجد الأقصى، وطالت الإبعادات محرري صفقة تبادل الأسرى، وأسرى تحرروا منذ سنوات، وناشطين مقدسيين، وشبان وفتيات وصحفيين، وشبان ونساء من الداخل الفلسطيني.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أنها أصدرت أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بحق الأسرى المحررين في اتفاق تبادل الأسرى الحالية.

وكان من بين المبعدين عن الأقصى الأسير المحرر خالد الحلبي- الذي تحرر في الدفعة السابعة- وهو مسيحي الديانة.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة – القدس في تقريره عن شهر شباط/فبراير الماضي أكثر من 120 قرار إبعاد لمقدسيين عن المسجد الأقصى، البلدة القديمة، مكان السكن، شوارع وأحياء في القدس، ومنع دخول ضفة غربية.

وقال مركز المعلومات أن أسرى القدس الذين تحرروا في دفعات التبادل السابقة خلال شهري فبراير ويناير، سلموا قرارات تقضي بإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، وكان مركز المعلومات قد رصد قرارات الإبعاد منذ اليوم الأول من الإفراج عن الأسرى في الدفعة الأولى شهر كانون الثاني/يناير الماضي، حيث يُبلغ الأسير قبل الإفراج عنه في مركز شرطة "المسكوبية" بمنع دخوله الى الأقصى ويشترط عليه الحضور الى مركز القشلة، ولدى وصوله يسلم قرار الإبعاد عن الأقصى.

كما اعتقلت القوات يوم الجمعة، المرابط المقدسي أبو بكر شيمي من منطقة باب حطة، وجددت قرار إبعاده عن المسجد الأقصى. وفي ساعات المساء، اعتقلت القوات الصحفي محمد الصادق وزوجته الصحفية بيان الجعبة. أُفرج عن الصحفي محمد بشرط الإبعاد عن الأقصى، فيما تم تحويل الجعبة للحبس المنزلي.

وصباح الأحد، اعتقلت القوات المرابطة المقدسية نفيسة خويص، واحتجزتها في مركز شرطة القشلة لمدة 7 ساعات، وهددتها من الاقتراب من طرقات وأروقة الأقصى. علمًا بأنها مبعدة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ويستمر إبعادها حتى نيسان/أبريل.ش