طباعة
1200 طالب و120 موظف في مدارس الفرقان في القدس تحت خطر إغلاق مفاجئ
أعلنت وزارة المعارف الإسرائيلية عبر صفحتها على "فيسبوك"، مساء الخميس الماضي، إغلاق مدارس الفرقان في مدينة القدس، مدعية أن المدرسة تعمل "دون ترخيص وبطريقة غير قانونية"، وأرفقت الوزارة أسماء مدارس في المدينة واعتبرتها "بدائل تعليمية مناسبة للطلبة"، لضمان استمرار العملية التعليمية.
تأسست مدرسة الفرقان قبل 31 عامًا في منطقة ضاحية البريد وحصلت على الترخيص من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ثم انتقلت للعمل داخل مدينة القدس وبالتحديد في بلدة شعفاط عام 2002، وحصلت على التراخيص اللازمة للعمل داخل المدينة من وزارة المعارف الإسرائيلية.
علقت مدارس الفرقان اليوم الدراسة في المدرسة بعد قرار الإغلاق المفاجئ، وعقدت اجتماعات على مدار اليوم بين الإدارة والطاقم التعليمي وأولياء أمور الطلبة بمشاركة وجهاء في مدينة القدس.
قال الشيخ عبدالله علقم، من وجهاء القدس، إن لجنة تشكلت من أهالي القدس وأولياء الأمور لتسيير الأمور في المدرسة، وأعلن عن عودة الدراسة والدوام فيها يوم الإثنين القادم، مشددًا على أهمية الحفاظ على هذا الصرح التعليمي.
وحول قرار الإغلاق وتفاصيله، أجرى مركز معلومات وادي حلوة- القدس مقابلة مع حياة الحسيني، رئيسة مؤسسة مدارس الفرقان في القدس، وقالت: "القرار كان مفاجئًا لنا كما للجميع، عبر صفحة الوزارة على الفيسبوك، وهذا قرار تعسفي وليس قضائيًا وغير ملزم، اليوم علقنا الدوام في المدرسة لاستصدار قرار يمكننا من العمل وإكمال السنة الدراسية، نحن حريصون على الطلبة كحرص الأهالي على أبنائهم، ولا يمكن أن تضيع السنة الدراسية عليهم."
وأضافت الحسيني: "القرار أثر وانعكس سلبًا على الإدارة والطاقم التعليمي والطلبة وذويهم نفسيًا وفكريًا. وأوضحت الحسيني أن الوزارة كانت قد أوقفت ترخيص المدرسة في شهر تموز/يوليو عام 2021، وكل عامين ترسل قرار الإغلاق، لكن عملنا استمر ولم ننصع له؛ فالقرار ليس من القاضي، لافتة إلى أنه في إحدى جلسات المحاكم بين المدرسة والوزارة، قال القاضي موجهاً كلامه لممثل الوزارة: "لا يوجد قانون يسمح لكم بإغلاق مدرسة يدرس فيها 1200 طالب وطالبة."
وتابعت الحسيني: "بتاريخ 15/12/2024، أصدرت وزارة المعارف قرار إغلاق المدرسة، لكن التعليم استمر. وفي 27/2/2024، حضر مدير التراخيص في وزارة المعارف إلى المدرسة وقال: "لا زالت المدرسة تعمل.. يجب إغلاقها"، مهددًا باتخاذ الإجراءات ضد المدرسة. وحينها تم الحديث معه بأن القاضي لم يصدر أي قرار إغلاق ولا يوجد قرار محكمة يرغمنا على إغلاق المدرسة."
وأضافت المديرة الحسيني: "استمر التعليم في مدارس الفرقان حتى فوجئنا الخميس الماضي بإعلان عبر صفحة وزارة التعليم عن إغلاق المدرسة ووضع بدائل للطلبة".
لمدارس الفرقان في مدينة القدس خمسة فروع: أساسية وثانوية للبنات، أساسية وثانوية للبنين، وروضة، ويدرس فيها 1200 طالب وطالبة من البنين والبنات، ويعمل فيها قرابة 120 موظفاً.
وأوضحت الحسيني أن مدرسة الفرقان استوفت كافة المتطلبات والشروط للحصول على التراخيص اللازمة، وباعتراف وزارة المعارف، فإن المدرسة نفذت 88% من المتطلبات، وحسب القوانين المعمول بها في الوزارة، فإن أي مدرسة تلتزم بـ67% من المتطلبات تحصل على التراخيص اللازمة.
وقالت: "قرار إغلاق المدرسة لأسباب نجهلها، والقضية ليست مدرسة الفرقان فحسب، فهناك عدة مدارس أغلقت في السابق. نحن منذ أربع سنوات لم نرفع الراية ونصر على مواصلة العمل لما فيه مصلحة الطلبة."
أما أولياء أمور الطلبة، فأوضح البعض منهم أنهم حاولوا الاتصال بعدد من المدارس التي أرفقتها وزارة المعارف عبر صفحتها لفحص "ترتيب الوزارة وإمكانية استقبال الطلبة مع نهاية العام الدراسي، وابلغتهم إدارات المدراس بعدم التمكن باستقبال طلبة جدد في هذه المرحلة.
ومع اقتراب العام الدراسي على الانتهاء، يزداد القلق لدى الطلبة وأولياء الأمور بسبب قرار إغلاق مدارس الفرقان، وتحديات عديدة تواجه الطلبة بسبب القرار المفاجئ والذي انعكس سلبياً على نفسية الطلبة.

