طباعة
1218 مستوطناً يقتحمون الأقصى في رابع أيام الفصح اليهودي
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام عيد الفصح العبري، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وبلغ عدد المقتحمين 1218 متطرفاً من المستوطنين وطلبة المعاهد الدينية، توزعوا على فترتين: 766 مستوطناً في الفترة الصباحية، و452 في فترة ما بعد الظهر.
وجرت الاقتحامات عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، على شكل مجموعات متتالية ضمّت كل واحدة منها بين 120 و200 مستوطن، بفاصل زمني لم يتجاوز 20 دقيقة بين المجموعة والأخرى، ما أسهم في ارتفاع أعداد المقتحمين.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت عشية عيد الفصح عن نيتها تنظيم دخول المستوطنين إلى الأقصى بمعدل مجموعة كل عشر دقائق، بهدف رفع عدد المشاركين في الاقتحامات.
وخلال الاقتحام، أدّى المستوطنون طقوساً تلمودية في باحات المسجد، وشكّلوا حلقات للغناء والرقص، ورددوا صلوات جماعية، كما قام بعضهم بالانبطاح أرضاً في عدة مواقع داخل المسجد، في انتهاك صارخ لقدسيته.
وواصلت قوات الاحتلال تضييقها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت المئات من المصلين من الدخول، خاصة من فئة الشبان والشابات، مطالبة إياهم بالعودة بعد الساعة الثالثة والنصف عصراً، أي عقب انتهاء فترة الاقتحامات.
كما شهدت المنطقة المحيطة بالأقصى انتهاكات مماثلة، حيث أدى المستوطنون طقوساً دينية عند حائط البراق، واقتحم المئات مقبرة باب الرحمة المجاورة للسور الشرقي، وأدوا صلوات جماعية داخلها، فيما تعمّد بعضهم السير على القبور.
وامتدت الانتهاكات إلى أبواب المسجد من الجهة الخارجية، حيث تكرر مشهد أداء الطقوس الدينية، وتشكيل حلقات الرقص والغناء، ورفع العلم الإسرائيلي، إضافة إلى توجيه الشتائم والحركات الاستفزازية للمارة والتجار الفلسطينيين في المنطقة.
تُنفَّذ هذه الاقتحامات يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، والأعياد الإسلامية والعشر الأواخر من رمضان، فيما لم تتقاطع مع الأعياد اليهودية.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة – القدس أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الأربعة من عيد الفصح (الأحد، الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء) بلغ 4604 مستوطناً، وسط دعوات متصاعدة لاستمرار الاقتحامات يوم غد الخميس، الذي يصادف آخر أيام الاقتحامات خلال هذا العيد.

