طباعة
في تصعيد لافت.. أعداد المقتحمين للأقصى 6862 في عيد الفصح اليهودي
شهد المسجد الأقصى المبارك خلال أسبوع عيد الفصح اليهودي (من الأحد حتى الخميس) موجة اقتحامات واسعة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد خطير ومتواصل لانتهاك حرمة المسجد.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى بلغ (6862) مستوطناً خلال خمسة أيام.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوساً دينية علنية، بشكل جماعي وفردي، كما قام بعضهم بالانبطاح في عدة أماكن داخل الأقصى، إلى جانب تنظيم حلقات غناء ورقص في أروقة المسجد. وتعالت أصواتهم بشكل لافت، حيث قاموا على طول مسارهم بالتصفيق وترديد صلوات مختلفة.
وجرت الاقتحامات من باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967، على فترتين صباحية ومسائية (من الساعة 7:00 صباحًا حتى 11:30 قبل الظهر، ومن 1:30 حتى 3:15 بعد الظهر)، وأشار المركز إلى أن عدد المقتحمين بلغ ذروته يوم الخميس "آخر أيام العيد" 2258مستوطناً، الثلاثاء بـ1743 مستوطنًا، فيما اقتحم 1149 يوم الإثنين و1218 يوم الأربعاء، و 494 الأحد.
وقال مركز المعلومات أن الخميس اقتحم الأقصى 1651 مستوطناً خلال فترة الاقتحامات الصباحية، و607 خلال فترة الاقتحامات بعد الظهر.
وشارك في الاقتحامات أعضاء من الكنيست، وكبار الحاخامات، ونشطاء وقادة من جماعات "الهيكل" المتطرفة، بالإضافة إلى طلبة من المعاهد والمدارس الدينية، وعائلات.
وقال مركز المعلومات أن عضو الكنيست تسفي سوكوت "آخر أيام العيد"، وعضو الكنيست عميت هاليفي "يوم الإثنين".
وذكر المركز أن سلطات الاحتلال قامت بزيادة مدة الاقتحامات تدريجيًا خلال الأشهر الأخيرة، وحسب منشورات لجماعات "الهيكل" المتطرفة حيث استمرت حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وخرج آخر فوج من المستوطنين بعد الساعة 3:15.
وخلال أيام عيد الفصح، خصوصًا الثلاثاء والأربعاء، أدخلت الشرطة الإسرائيلية مجموعات متتالية من المستوطنين إلى المسجد، ضمّت كل مجموعة ما بين 120 و200 مستوطناً، بفاصل زمني لا يتجاوز 15 دقيقة، ما ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أعداد المقتحمين وملء الأقصى بهم، في ظل قلة عدد المسلمين نتيجة القيود المشددة المفروضة على دخولهم
وأصدرت شرطة الاحتلال عشية عيد الفصح تعليمات تُسهّل دخول أعداد كبيرة من المستوطنين إلى الأقصى، مؤكدة أنها ستؤمّن إدخال فوج من المقتحمين كل عشر دقائق.
وبالتوازي مع هذه الاقتحامات، فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المسلمين للمسجد، بمنع فئات واسعة من الشباب والنساء من الوصول إليه، واحتجاز هويات من يُسمح لهم بالدخول من كبار السن، بالإضافة إلى تحديد أماكن جلوس المصلين وإبعادهم عن مسار اقتحام المستوطنين، والتهديد بالاعتقال أو إخراجهم من الأقصى في حال الاعتراض "نقلا عن مصلين"، كما رصد إخراج شبان من الأقصى تمكنوا من الدخول اليه.
كما حوّلت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشرت عناصرها بكثافة على أبواب المسجد، وأغلقت شوارع رئيسية تؤدي إلى ساحة البراق، ونصبت سواتر حديدية في مداخل الأقصى. ومنعت قوات الاحتلال المرابطين من التواجد عند الأبواب، وقامت بملاحقتهم خلال رباطهم على الأبواب، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة..
وخلال عيد الفصح، كثفت جماعات "الهيكل" المزعوم دعواتها للمستوطنين للمشاركة الواسعة في الاقتحامات، وشجعت على تقديم "قرابين الفصح" داخل الأقصى أو في محيطه مقابل مكافآت مالية، وحاول بعض المستوطنين إدخال "ماعز" إلى المسجد، قبل أن تعتقلهم شرطة الاحتلال من محيط الأقصى وطرقات البلدة القديمة.
وأشار مركز المعلومات إلى أن أعداد المقتحمين هذا العام فاقت السنوات السابقة، حيث بلغ العدد 4345 في عام 2024 وفي عام 2023 بلغ عددهم 3430.

