طباعة

بينهم محرر في صفقة التبادل- لوائح اتهام ضد 8 مقدسيين من العيسوية
May 8, 2025

قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، إلى محكمتَي الصلح والمركزية، لوائح اتهام ضد 8 مقدسيين من قرية العيسوية في مدينة القدس.

وقال المحامي سراج أبو عرفة، من مركز معلومات وادي حلوة – القدس، إن النيابة العامة عقدت جلسات محاكمة لـ8 مقدسيين من العيسوية، في المحكمة المركزية الواقعة في شارع صلاح الدين، وفي محكمة الصلح غربي القدس، وقدّمت خلالها لوائح اتهام بحقهم.

وأوضح أبو عرفة أن النيابة قدّمت لوائح اتهام في المحكمة المركزية ضد الفتية: أمير عبيد، محمد علاء عبيد، محمد علي عبيد، والشاب رضا عبيد، حيث تضمنت كما ورد في اللائحة: "إلقاء عبوات حارقة باتجاه مركبات مستوطنين في شارع مستوطنة 'معاليه أدوميم' المحاذي لقرية العيسوية"، وقد تقرر تأجيل جلساتهم إلى تاريخ 18/5/2025.

أما في محكمة الصلح، فقد قُدّمت لوائح اتهام ضد الفتية: محمد فريد عبيد، محمد عاطف عبيد، والشبان: سيف الدين عبيد، خالد عبيد، ومجد غزاونة، وتضمنت اللائحة: "الاشتراك في مواجهات، والقيام بأعمال شغب، والإخلال بالنظام العام"، وتم تأجيل جلساتهم إلى تاريخ 14/5/2025.

واعتقلت قوات الاحتلال الشبان والفتية خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، حيث تم تحويل بعضهم إلى زنازين الاحتلال (زنازين 20)، والبعض الآخر إلى مركز تحقيق (غرف 4).

ومن بين من قُدّمت بحقهم لوائح اتهام، الشاب رضا عبيد، الذي تحرر في صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل وحماس، وقد قُدّمت له يوم أمس لائحة اتهام في المحكمة المركزية بشكل منفصل عن بقية المعتقلين.

وفي لقاء مع والده، قال: "رضا ما تهنّى بطلعته، فمنذ الإفراج عنه نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، تم اقتحام المنزل عدة مرات، وتعرض للتهديد بالاعتقال، كما مُنع من دخول المسجد الأقصى والوصول إلى الضفة الغربية".

عاد الشاب رضا عبيد إلى الأسر من جديد بعد أقل من ثلاثة أشهر من حريته، وعاد بجسده النحيل، وضلوع صدره المكسورة، ومعاناته المستمرة من مرض السكابييس، ليواجه مجددًا ظروف الاعتقال القاسية.

وقال والده: "وضعه الصحي صعب، والعودة إلى السجن في هذا الوضع ستكون أصعب، أخشى أن يعود له مرض السكابييس من جديد. يوم الإفراج عنه كان في وضع صحي سيئ جدًا؛ كان يعاني من حكّة شديدة واحمرار، وحبوب منتشرة على جسده، ودمامل كبيرة، وقد تم علاجه، لكن بعد شهر عادت الحكة بشكل قوي".

وأضاف والده أن هناك أدلة واضحة تُثبت أن رضا كان في عمله وقت الحدث، وقد تم التحقيق معي ومع المسؤول عنه، لكنهم مصرّون على توجيه التهم ضده.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال – من شرطة ومخابرات وشاباك وطواقم من جهات مختلفة – كانت تقتحم منزلهم بشكل متكرر طوال الفترة الماضية، وفي كل مرة كانوا يقولون لرضا: "بنُوعدك راح نرجعك جوّا".

وفي إحدى المرات، فُرضت عليه مخالفة مالية بقيمة 4 آلاف شيكل.

وتشهد قرية العيسوية مداهمات وحملات اعتقال مستمرة لا تتوقف، وغالبية الاعتقالات تطال الفتية والأطفال.

وقال مركز معلومات وادي حلوة – القدس، إنه ومنذ بداية عام 2025 الجاري، تم رصد أكثر من 60 حالة اعتقال من قرية العيسوية.

ولفت المركز أنه في شهر آذار/مارس الماضي، قُدّمت لوائح اتهام ضد 10 فتية وشبان من العيسوية، تضمنت: "الاعتداء على مستوطن في سيارته بالحجارة والزجاجات والعبوات الفارغة خلال دخوله بلدة العيسوية، نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي".

وخلال الأيام الماضية، أُفرج عن بعضهم بشروط الحبس المنزلي لحين انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم، وتم وضع قيد إلكتروني في أقدامهم لتحديد تحركاتهم وتنقلاتهم داخل المنازل.