طباعة
ست شقق تتحول ركامًا… سياسة الهدم الذاتي تشرّد عائلة الحلواني في بيت حنينا
في مشهد مؤلم يتكرر في أحياء القدس، اضطرت عائلة الحلواني، اليوم الأحد، إلى هدم بنايتها السكنية ذاتيًا في بلدة بيت حنينا شمال القدس، بعد قرار صادر عن بلدية الاحتلال، لتتفادى دفع غرامات باهظة وعقوبات قد تصل إلى السجن.
البناية، التي شُيّدت عام 2000، كانت تؤوي 30 فردًا من أفراد العائلة، بينهم كبار سن ومرضى، ست شقق سكنية هُدمت أمام أعين ساكنيها، بعدما أمهلتهم بلدية الاحتلال حتى مطلع آب/أغسطس 2025 لتنفيذ قرار الهدم، وإلا ستتولى طواقمها وآلياتها التنفيذ بالقوة، مع تحميل العائلة تكاليف الهدم التي قد تصل إلى عشرات آلاف الشواقل، إلى جانب عقوبة السجن على أفرادها.
يقول جهاد جهاد الحلواني، وهو أحد أبناء العائلة:
"عشنا هنا أكثر من عشرين عامًا، وكل ما نملكه استثمرناه في هذا البيت، حاولنا ترخيصه مرارًا وقدّمنا كل الأوراق والرسوم المطلوبة، لكن البلدية رفضت دائمًا، بدل الترخيص، فرضت علينا مخالفات متراكمة وصلت إلى 260 ألف شيكل، وآخرها مخالفة جديدة بقيمة 15 ألف شيكل، اليوم نهدم بيتنا بأيدينا حتى لا ندفع أجرة الهدم للبلدية أو نُسجن."
الهدم الذاتي بات سياسة متكررة في القدس، حيث تجبر بلدية الاحتلال العائلات الفلسطينية على تنفيذ الهدم بأيديها لتفادي الغرامات الضخمة.
وبدأت العائلة قبل نحو أسبوعين بتفريغ محتويات الشقق السكنية بالكامل، وصولًا إلى تنفيذ الهدم الذاتي، مجبرةً على التخلي عن مسكنها لحماية أفرادها من العقوبات الإسرائيلية.

