طباعة
"الشوفار وملابس التوبة": مستوطنون يحتفلون برأس السنة العبرية في الأقصى
نفّذ 1315 مستوطنًا، على مدار ثلاثة أيام متتالية (الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء)، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك ضمن برنامج الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، احتفالًا بما يسمى عيد "رأس السنة العبرية".
ووزعت الاقتحامات خلال الأيام الثلاثة على النحو التالي: 418 مستوطنًا يوم الإثنين، 443 يوم الثلاثاء، و454 يوم الأربعاء. وأدى المستوطنون صلوات جماعية وعلنية داخل الأقصى، ترافقها الغناء والتصفيق والتصفير والرقص وترديد الطقوس الدينية.
وخلال الاقتحامات، انبطح المستوطنون جماعيًا في عدة نقاط داخل المسجد وعلى طول مسار سيرهم، فيما تواجد الحاخامات في مقدمتهم مرتدين الملابس البيضاء الخاصة بالشعائر الدينية المرتبطة بمزاعم "الهيكل" والمعروفة بملابس التوبة.
ونشر مستوطنون مقطعًا مصوّرًا يظهر قيام أحدهم بالنفخ في "الشوفار" (البوق الطقسي اليهودي) داخل الأقصى، احتفالًا برأس السنة العبرية، وسط تصفيق وتشجيع من باقي المقتحمين. ويُستخدم الشوفار، المصنوع عادة من قرن الكبش، في الطقوس اليهودية خاصة في أعياد رأس السنة ويوم الغفران (الكيبور).
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن النفخ بالبوق تكرر عدة مرات خلال السنوات الماضية، وسُجل في أعوام 2021، 2022، 2023، 2024، إضافة إلى العام الحالي، وبلغ النفخ فيه أكثر من 20 مرة.
وأكد المركز أن جماعات الهيكل المتطرفة كانت قد دعت مؤخرًا للمشاركة في الاقتحامات خلال فترة الأعياد العبرية، حيث يُعتبر رأس السنة بداية موسم الاقتحامات الأطول داخل الأقصى، يليه يوم غد الخميس (صوم جداليا)، ثم أيام التوبة، وصولًا إلى عيد الغفران (الكيبور)، وأخيرًا عيد العرش (السكوت)، وعيد فرحة التوراة".
وفي المقابل، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المسلمين للمسجد الأقصى منذ صلاة الفجر حتى العصر، شملت منع الشبان والفتيات من الدخول أو احتجاز هوياتهم. كما منعت القوات المرابطين خير شمي ونظام أبو رموز من الرباط والجلوس على عتبات الأقصى، وأخرجتهم من داخل البلدة القديمة.

