طباعة
854 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم السابع من عيد العرش اليهودي
اقتحم اليوم الأحد مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، في اليوم السابع والأخير من عيد العُرش اليهودي (السوكوت).
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – القدس أن عدد المقتحمين بلغ 854 مستوطنًا، من بينهم 733 خلال الفترة الصباحية، و121 بعد الظهر.
وأدى المستوطنون خلال الاقتحامات صلواتٍ جماعية وعلنية داخل المسجد، تخللتها أصوات الغناء والرقص والتصفيق والتصفير، كما قدموا القرابين النباتية في الساحات الشرقية.
وفي الوقت نفسه، أقام المستوطنون مسيرات وصلوات جماعية عند أبواب الأقصى من الخارج، حاملين القرابين النباتية، وأدوا الطقوس على مختلف الأبواب.
وواصلت سلطات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، حيث مُنِع الشبان والفتيات من الدخول خلال فترتي الاقتحام، فيما تعرّض المصلون داخل المسجد – ومعظمهم من كبار السن – لمضايقات متكررة، شملت تحديد أماكن جلوسهم ومنعهم من التواجد في مناطق معينة أثناء الاقتحامات.
ووجّه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية نداء استغاثة إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف أخطر عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والتي يشهدها المسجد خلال عام 2025.
وأكد المجلس أن سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة تمارس انتهاكات غير مسبوقة، من بينها تكثيف الاقتحامات بأعداد كبيرة، والتعدي على قدسية المسجد ومحاولة تغيير طابعه الإسلامي من خلال طقوس وصلوات تلمودية، وصراخ ورقص وغناء، ورفع أعلام، وانبطاح، وتقديم قرابين حيوانية ونباتية داخل الباحات.
وشدد مجلس الأوقاف على ضرورة وقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية التي تمارس ضد المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة بالتدخل واعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي للمسجد، وكذلك التعدي على خطباء وموظفي وحراس الأقصى لفظياً وجسدياً وابعاد عدد كبير منهم عن المسجد، وإطلاق العنان لسياسة التحريض المتطرف ضد الأقصى وموظفيه وحرمان آلاف المسلمين من حقهم بالوصول الى المسجد الأقصى المبارك والصلاة وأداء الشعائر الإسلامية في رحابه، بهدف تفريغه من المصلين وتهويده زمانياً ومكانياً.
وأكد مجلس الأوقاف على حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم وبجميع مبانيه وساحته وأسواره والطرق المؤدية إليه فوق الأرض وتحتها، مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة.
