طباعة

سلوان- افتتاح "نفق طريق الحجاج" ... ومنشآت الحي مهددة بالانهيار
June 30, 2019

افتتحت سلطات الاحتلال عصر الأحد، نفقا أسفل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بمشاركة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دافيد فريدمان، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلت، وزوجة رئيس وزراء الاحتلال سارة نتنياهو، وشيلدون اديلسون زوجة أحد ممولي الاستيطان.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة / سلوان أن "جمعية العاد الاستيطانية" افتتحت اليوم الشق الأول من النفق المسمى "طريق الحجاج" ويبدأ من "عين سلوان" شارع العين، وصولا الى منتصف طريق وادي حلوة "ملعب وادي حلوة" بطول 350 مترا وعرض 7 أمتار، وسيتم الانتهاء من العمل فيه بعد حوالي عام ليصل الى ساحة باب المغاربة.

وتزعم جمعية العاد الاستيطانية أن النفق هو جزء من مسار الحجاج إلى "الهيكل الثاني" من القرن الأول ميلادي، حيث مر فيه حجاج "المعبد" حسب ادعائهم.

ونشر من حفل افتتاح النفق مقطعاً مصوراً للسفير الاميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان وهو يهدم بمعول حائطاً داخل النفق.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال قامت بإغلاق شارعي وادي حلوة والعين ببلدة سلوان، وانتشرت في الأحياء القريبة وعلى مداخل البلدة، ونصبت السواتر الحديدية في عدة مناطق، وعرقلت القوات تحرك المواطنين وتنقلهم داخل البلدة حيث اضطروا لسلك طرق التفافية وطويلة للخروج أو الدخول اليها.

وأوضح المركز أن نشطاء اليسار الاسرائيلي نظموا مظاهرة مدخل حي وادي حلوة ضد افتتاح النفق والتوسع الاستيطاني داخل الأحياء العربية، ورفعوا شعارات كتب عليها "انتم حاجز أمام السلام"، واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين بالدفع والضرب ومنعتهم من السير في شارع وادي حلوة باتجاه شارع العين "مدخل النفق"، كما اعتقلت أحد النشطاء.

وأضاف المركز أن الاحتفال بافتتاح الإنفاق أسفل الأحياء في بلدة سلوان يأتي على حساب أصحاب الأرض، فحياتهم مهددة بالخطر لتمرير المشاريع الاستيطانية، وهذا النفق هو واحد من شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة بعدة اتجاهات.

وأكد مركز معلومات وادي حلوة / سلوان أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورا بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه "مشروع كيدم الاستيطاني/ ساحة باب المغاربة" والبؤرة الاستيطانية "مدينة داود" وصولا الى ساحة البراق "السور الغربي للمسجد.

وأضاف المركز أن "حفر وشق الأنفاق" متواصل أسفل حي وادي حلوة منذ 13 عاماً، وأدى ذلك الى حدوث انهيارات أرضية واسعة وتشققات وتصدعات في عدة مناطق بالحي وخاصة "الشارع الرئيسي ومسجد وروضة الحي" إضافة الى تضرر أكثر من 80 منزلا بصورة متفاوتة، وأكثر من 5 منازل صنفت بأنها "خطرة" من بلدية الاحتلال بعد تضرر أساساتها.

ولفت  المركز أن الانهيارات الخطيرة التي وقعت شهر آذار الماضي وبشكل خاص في أرضية ملعب حي وادي حلوة وسوره، وفي أرض تابعة "لكنيسة للروم الأرثوذكس"، تقع فوق مسار النفق المفتتح.

وأوضح المركز أن أعمال الحفر أسفل حي وادي حلوة لا يتوقف، ويتم الحفر بأدوات ثقيلة وأخرى خفيفة، ويتم أفراغ الأتربة من أسفل الأرض ونقلها بشاحنات مخصصة.

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من دخول بعض الأنفاق أسفل الحي، علما أن لجنة الأهالي طالبت من خلال محاميها بدخول الأنفاق للاطلاع على الأعمال التي تهدد الحي بأكمله لكن تم رفض الطلب، مشيرا ان سلطات الاحتلال تسمح بالدخول الى أجزاء وطرقات معينة فقط من الأنفاق.