طباعة
حصاد تشرين الثاني في مدينة القدس
كان لأخبار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تداعيات على الوضع في مدينة القدس، فالأقصى محاصر وصلوات الجمعة تقمع في الشوارع، ارتقاء شهداء واحتجاز لجثامين، هدم للمنازل وتفجير لمنازل أخرى، اعتقالات يومية، وإفراج عن بعض المحررين في صفقة التبادل.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة الانتهاكات الإسرائيلية والأحداث على كافة الأصعدة خلال شهر تشرين الثاني:
شهداء تشرين الثاني خلال معركة "طوفان الأقصى"
شهد شهر تشرين الثاني ارتقاء عدد من الشهداء في مدينة القدس، بإطلاق قوات الاحتلال النار عليهم، حيث رصد المركز الشهداء حسب تاريخ استشهادهم:
- 2/11/2023 ارتقى الشاب يزن عثمان شيحة 23 عاماً، من بلدة عناتا، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحام في مدينة البيرة.
- 6/11/2023 ارتقى الفتى محمد عمر الفروخ 16 عاماً، بعد إطلاق الرصاص عليه، بحجة "تنفيذ عملية طعن عند مركز شرطة "شارع صلاح الدين".
- 25/11/2023 أعلن عن ارتقاء الأسير المحرر المبعد عن مدينة القدس محمد إبراهيم حمادة، خلال القصف على قطاع غزة " ... الشهيد محمد حمادة اعتقل شهر آب 1997، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 28 عاماً، أمضى منها 14 عاماً، وتحرر في صفقة "وفاء الأحرار"، وأبعد الى قطاع غزة
- 30/11/2023 ارتقى الشاب مراد نمر 38 عاماَ، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار عند مدخل القدس الغربي.
- 30/11/2023 ارتقى الشاب إبراهيم نمر 30 عاماَ، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار عند مدخل القدس الغربي.
تواصل سلطات الاحتلال سياسة "احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات"، وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين في الثلاجات وصل الى 20 شهيدا مقدسيا وهم:
- جثمان الشهيد مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول 2016
- جثمان الشهيد فادي القنبر منذ كانون ثاني 2017
- جثمان شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ أيار 2018
- جثمان الشهيدين شاهر أبو خديجة منذ أيار 2021
- جثمان زهدي الطويل منذ أيار 2021
- جثمان الشهيد فادي أبو شخيدم منذ تشرين الثاني 2021
- جثمان الشهيد كريم جمال القواسمي منذ آذار 2022
- جثمان الشهيد عدي التميمي منذ تشرين الأول 2022
- جثمان الشهيد عامر حلبية منذ تشرين الثاني 2022
- جثمان الشهيد خيري علقم منذ كانون الثاني 2023
- جثمان الشهيد حسين قراقع منذ شباط 2023
- جثمان الشهيد اسحق العجلوني منذ حزيران 2023
- جثمان الشهيد الفتى خالد الزعانين منذ آب 2023
- جثمان علي العباسي منذ تشرين الأول 2023
- جثمان عبد الرحمن فرج منذ تشرين الأول 2023
- جثمان خالد المحتسب منذ تشرين الأول 2023
- جثمان آدم أبو الهوى منذ تشرين الأول 2023
- جثمان الفتى محمد عمر الفروخ منذ تشرين الثاني 2023
- جثمان مراد نمر منذ تشرين الثاني 2023
- جثمان إبراهيم نمر منذ تشرين الثاني 2023.
عمليتا اطلاق نار
بتاريخ 16/11/2023 ارتقى 3 شبان فلسطينيين هم عبد القادر القواسمي، نصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، من مدينة الخليل، بعد "اشتباك مسلح" مع القوات المتمركزة عند حاجز النفق بين مدينة القدس وبيت لحم.
بتاريخ 30/11/2023 ارتقى الشقيقان إبراهيم ومراد نمر، بعد تنفيذهما عملية إطلاق نار عند مدخل القدس الغربي.
المسجد الأقصى المبارك
للشهر الثاني على التوالي عزلت سلطات الاحتلال طوال شهر تشرين الثاني الماضي المسجد الأقصى عن محيطه، وفرضت حصارا مشددا ومنعت الدخول اليه، باستثناء موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وكبار السن معظمهم من سكان البلدة القديمة.
وتنصب قوات الاحتلال حواجزها وقواتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتقوم بفحص الهويات والتفتيش الجسدي وللأكياس والحقائب، لكل شخص يحاول الدخول الى المسجد.
كما تمنع القوات المصلين أداء الصلاة على عتبات الأقصى، وتقوم بملاحقتهم والاعتداء عليهم.
وخلال أيام الجمع "3/10/17/24- تشرين الثاني"، حالت الإجراءات والقيود المتخذة دون دخول آلاف المصلين الى المسجد الأقصى، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين في أيام الجمع بين أربعة، وخمسة آلاف مصلٍ فقط.
وأوضح المركز أن القوات ومنذ ساعات صباح أيام الجمع، تنتشر في شوارع القدس والأحياء القريبة منها، وتنصب السواتر الحديدية، وتمنع وصول الشبان الى البلدة القديمة حتى المسجد الأقصى.
وتواصل قوات الاحتلال منع الصلوات أيام الجمعة في شوارع القدس، وتقمع المصلين وتنكل بهم، في محاولة لمنع الصلوات في الشوارع.
ولفت المركز أن حي وادي الجوز – أحد الأحياء الأقرب الى المسجد الأقصى-، شهد على مدار أيام الجمع الماضية قمع صلوات واعتداء على المصلين بالقنابل الصوتية والغازية والمياه العادمة.
وأضاف المركز أن القوات تقمع الصلوات بالضرب والدفع في أزقة البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى، في حي رأس العامود، وفي منطقة باب الاسباط.
وأمام مشهد منع المسلمين من دخول الأقصى، يواصل المستوطنون اقتحاماتهم، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وتتواصل صلواتهم في المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية.
أما حال البلدة القديمة، فهو كالأقصى، حيث حولت قوات الاحتلال، البلدة القديمة وشوارعها المحيطة الى ثكنة عسكرية، بنشر القوات على الأبواب، ونصب الحواجز في الطرقات والأزقة، ووضع العراقيل والقيود على الدخول إليها، كما يعاني أهالي البلدة القديمة خلال خروجهم ودخولهم الى منازلهم، بتوقيف متواصل وفحص هويات.
كما تواصل القوات منع الجلوس في ساحة باب العامود.
ملاحقات للأسرى المقدسيين وعائلاتهم
نفذت طواقم مشتركة من "المخابرات، الشرطة، القوات الخاصة، برفقة ممثلين من وزارة الجيش والقضاء"، حملة ضد أهالي الأسرى والأسرى المحررين، باقتحام منازلهم أو منازل عائلاتهم في بلدات وأحياء مدينة القدس، وسلمتهم "قرارات أمر حجز"، موقعة من وزير الجيش تحت "قانون ما يسمى مكافحة الإرهاب لعام 2019 "بحجة دعم الإرهاب."
وبعد عملية تفتيش واسعة ودقيقة للمنازل والساحات، وتخريب كامل المحتويات، قامت بمصادرة أموال ومصاغ ذهبي، وأجبرت بعض السيدات والفتيات على تسليم "قطع ذهبية" خاصة بهن.
كما صادرت خلال الحملة أكثر من 10 مركبات بينها "مركبات أجرة".
وفي ملاحقة أخرى لأهالي الشهداء والأسرى المقدسيين، داهمت سلطات الاحتلال المنازل وحررت مخالفات مالية مختلفة لأمور داخلية في المنزل أو ساحته أو أمامه "وجود بقايا أعشاب باب المنزل، شعار على عامود خارج المنزل، بقايا نفايات في ساحة خارجية.. وغيرها.
كما تسلمت العائلات استدعاءات لمراجعة البلدية "لفحص البناء" أو مخالفات لمراجعة المخابرات.
مدارس القدس.. ملاحقات واستهداف
واصلت سلطات الاحتلال التدخل بالمناهج التي تدرس في مدينة القدس، إضافة الى الاقتحامات وتنفيذ اعتقالات والاعتداء على الطواقم داخلها، ففي شهر تشرين الثاني اقتحمت طواقم مشتركة من "وزارة المعارف والبلدية"، مدرسة الإبراهيمية في حي الصوانة في القدس، وقامت بتفتيش وفحص الكتب التي تدرس للطلاب، وفتشت حقائب الطلبة، وتصوير المنهاج.
كما قامت القوات باقتحام مدرسة الرشيدية، واعتقلت 3 من طلبتها، واعتدت على بعض الطلبة والطاقم الإداري، واستدعت أحد المعلمين للتحقيق.
تم استهداف مدرسة "العيسوية للبنين" بالقنابل الغازية والصوتية، حيث أصيب بعض الطلاب بحالات اختناق وكسور والشظايا والهلع ، بينما كان الطلاب يتواجدون في الساحة، وقدم العلاج الميداني لعشرات منهم، كما أصيب بعض المعلمين، وسجلت إصابتين بكسور لطالبين، ونقلت عدة إصابات للعلاج في المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال، الشهر الماضي، عدة مدارس في مدينة القدس، وقامت بتفتيش الطلبة والصفوف.
اعتقالات
واصلت سلطات الاحتلال حملات الاعتقال اليومية من بلدات وأحياء مدينة القدس، ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس 355 حالة اعتقال من مدينة القدس خلال شهر تشرين الثاني الماضي، ومن بينهم "3 أطفال/ أقل من جيل المسؤولية "أقل من 12 عاماً"، 38 فتى، 33 من الاناث بينهن 3 فتيات".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن مئات الاعتقالات نفذت خلال اقتحام المنازل، وجرى تفتيش وتخريب لكامل محتويات المنزل، إضافة الى احتجاز أفراد العائلة ومنعهم من التحرك، وإجبارهم على فتح الهواتف المحمولة، إضافة الى التحقيق الميداني معهم.
كما نفذت القوات اعتقالات لآباء وأمهات وزوجات، لإجبار "الشبان" على تسليم انفسهم للشرطة – في حال عدم وجودهم في المنزل-.
وخلال شهر تشرين الثاني، استدعت مخابرات الاحتلال عددا من الصحفيين والصحفيات الى مركز شرطة غرفة "4"، وحققت معهم حول عملهم مع إحدى الشبكات الإعلامية وطالبتهم بعدم العمل أو التعامل معها.
وبداية شهر تشرين الثاني، نفذت قوات الاحتلال اعتقالات لفلسطينيين من قطاع غزة، هم مرافقون للمرضى من القطاع، كانوا يتواجدون في مستشفى المقاصد للعلاج، واقتحمت قوات كبيرة مستشفى المقاصد من كافة مداخله، وتمركزت قوة على أبوابه الرئيسية والداخلية، واعتلت سطحه، ثم توزعت الفرق الشرطية في كافة أقسام المستشفى، حيث اعتقلت القوات 11 شخصا من قطاع غزة، وشخص من مدينة رام الله، وحجة الاعتقال "التواجد الغير قانوني في القدس"، وبعد تحقيق لساعات أفرجت عن معظم المعتقلين.
فيما أعلن وزير الداخلية في حكومة الاحتلال، عن نيته سحب "الهوية الإسرائيلية" من أسيرين مقدسيين، بحجة "الانتماء لحركة حماس".
"عقاب جماعي".. تفجير منزل لشهيد وأسير
في اجراء عقابي بحق أهالي منفذي العمليات في القدس، قامت قوات الاحتلال بتفجير شقتين لعائلة شهيد وعائلة أسير في مخيم شعفاط وسلوان، وفي كل مرة كانت سلطات الاحتلال تخلي المنازل والبنايات المجاورة وتوزع المنشورات على الأهالي لإبلاغهم بعدم الخروج من منازلهم حتى نهاية التفجير.
ففي مخيم شعفاط، فجرت سلطات الاحتلال شقة سكنية لعائلة الأسير الطفل محمد باسل الزلباني، وتقع في الطابق الثالث من بناية سكنية.
وفي حي راس العمود ببلدة سلوان فجرت سلطات الاحتلال شقة الشهيد خيري علقم، والتي تقع في الطابق الثالث في بناية سكنية مكونة من 4 طوابق.
هدم وتشريد
واصلت بلدية الاحتلال عمليات الهدم في مدينة القدس، إضافة الى اصدار قرارات هدم وأوامر استدعاء للبلدية.
ورصد مركز معلومات وادي حلوة- القدس، 22 عملية هدم في مدينة القدس، 14 نفذت بأيدي أصحابها بقرارات من البلدية تفاديا لدفع غرامات مالية "أجرة هدم للقوات والبلدية وآليات".
وأوضح المركز أن معظم عمليات الهدم كانت لمنشآت سكنية مأهولة بالسكان.
"صفقة التبادل".. والقدس
في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي" اليوم ال49 لعملية "طوفان الأقصى"، بدأت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرت لمدة 7 أيام، تم خلالها إتمام 7 دفعات "صفقة التبادل" بين إسرائيل وحماس، تم خلالها الإفراج عن 74 أسيرا مقدسيا، من بينهم 21 أسيرة، والبقية من الفتية تتراوح أعمارهم بين 14 عاماً- 18 عاماً.
أما عن إجراءات الإفراج عن الأسرى المقدسيين خلال "أسبوع تبادل الأسرى"، التي اتبعتها مخابرات الاحتلال، فكانت تتمثل باستدعاء "أحد أفراد العائلة/ ولي الأمر" الى مركز "غرفة 4 " للتحقيق، مع إحضار الهوية والهاتف المحمول، وبعد إدخال الأهالي الى مركز التحقيق "كل شخص بشكل منفرد"، يتم احتجاز الهاتف، ثم تعرض عليهم شروط الإفراجات عن ابنائهم وهي "عدم إجراء الاحتفال أو التجمع وعدم رفع الاعلام والرايات واطلاق المفرقعات".
واحتجز الأهالي سويا في ساحة خارجية، منعوا خلالها من الخروج لأي مكان، أو التواصل مع العائلة، أو التحرك، وحتى الذهاب الى دورة المياه أو شرب الماء أو تناول الطعام، واستمر الاحتجاز في عدة أيام حوالي 12 ساعة.
وعند موعد الإفراج، نقل كل أسير مع المرافق بسيارة مخابرات خاصة الى باب منزله، وخلال تواجدهما داخل المركبة، منع حديثهما سويا أو السلام على بعضهما البعض، حيث كان أحد عناصر المخابرات يتوسط "العائلة ومرافقه"، وفي عدة مرات كان الأسير لا يعلم بوجود ولي أمره داخل السيارة، أما القيود فكانت تفك للأسير عند باب منزله فقط.
متفرقات
2/11/2023 عم الاضراب التجاري الشامل في مدينة القدس، حدادا على أرواح "مجزرة جباليا".
قامت قوات الاحتلال بمسح الشعارات والرسومات عن جدران أحياء في مدينة القدس، فيما قامت بتعليق مئات الاعلام الإسرائيلية في مختلف شوارع المدينة بشكل غير مسبوق.
وعلى أسوار البلدة القديمة من جهة باب الخليل، أضاءت بلدية الاحتلال السور بالعلم الإسرائيلي وصور الاسرى المحتجزين في قطاع غزة.