طباعة

حصاد القدس في اليوم ال70 من عملية "طوفان الأقصى"
December 15, 2023

في اليوم ال70 "لعملية طوفان الأقصى"، دوت صفارات الإنذار في مدينة القدس وسمعت أصوات الانفجارات في المدينة، سلطات الاحتلال وصول المصلين الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، ونفذت حملة اعتقالات في المدينة، واندلعت مواجهات ليلية في العيسوية ومخيم شعفاط.

صفارات الإنذار

في ساعات مساء الجمعة، دوت صفارات الإنذار في مدينة القدس، تلاها أصوات انفجارات سمعت في بلدات وأحياء المدينة، كما شوهدت في سمائها صواريخ الاعتراض، بعد رشقة صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه القدس.

حصار متواصل.. تنكيل بالمصلين

منعت سلطات الاحتلال، وصول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة، وهي الجمعة العاشرة على التوالي، تتخذ فيها سلطات الاحتلال هذه الإجراءات في مدينة القدس، والتي تحول دون وصول عشرات الآلاف من المصلين الى الأقصى في هذا اليوم.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية المصلين الذين تمكنوا من الوصول الى الأقصى والصلاة فيه بـــ7 آلاف مصل.

وتمركزت قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، وأبواب البلدة القديمة، ووضعت السواتر الحديدية ونصبت الحواجز في عدة شوارع وأحياء مؤدية الى الأقصى، وأبرزها في حي وادي الجوز"أكثر من حاجز"، طريق باب الاسباط، داخل مقبرة اليوسفية، حي رأس العامود" أكثر من حاجز"، إضافة الى فرق راجلة في أزقة البلدة القديمة المؤدية الى الأقصى.

وقامت قوات الاحتلال بإرجاع المصلين ومنعت وصولهم الى البلدة القديمة أو المسجد الأقصى، ورصد المركز منع المصلين في شوارع القدس والبلدة القديمة.

واعتدت قوات الاحتلال على المصلين خلال محاولتهم الوصول الى الأقصى، بالضرب والدفع، خاصة في منطقة باب الاسباط.

وحاولت سلطات الاحتلال منع الصلوات في شوارع القدس "بعد منع الوصول الى الأقصى"، ولاحقت الشبان من مكان لآخر لإبعادهم عن محيط البلدة القديمة والأقصى، وهددت بقمعهم وتنفيذ اعتقالات في حال اغلاق الشارع خلال الصلاة، مما اضطر للشبان الصلاة على قارعة الطريق في عدة مناطق في القدس.

وفي حي وادي الجوز، أطلقت القوات القنابل الغازية، خلال ملاحقة الشبان.

ومنذ السابع من شهر تشرين الأول، تواصل القوات حصارها على الأقصى بمنع الدخول اليه باستثناء أعداد قليلة من المصلين والمعظم من كبار السن.

حي وادي الجوز... اعتقالات وتنكيل

اقتحمت قوات الاحتلال حي وادي الجوز، بالتزامن مع صلاة الجمعة، ثم اغلقت المنطقة بالكامل ومنعت الوصول اليها، خاصة الطواقم الصحفية، وبعد ساعة من الاغلاق اقتحمت "وحدة المستعربين" الحي ونفذت اعتقالات منه، بعد اطلاق القنابل الصوتية لإبعاد الأهالي، كما لاحقت البعض الى منازلهم وأشهرت السلاح باتجاههم.

وأوضح شهود عيان أن أفراد "الوحدة المستعربة"، اقتحموا حي وادي الجوز من عدة محاور، والعدد الأكبر عبر حافلة صغيرة من الشارع الرئيسي.

وأوضح سراج أبو عرفة محامي مركز معلومات وادي حلوة-القدس، أن القوات اعتقلت 7 مقدسيين من حي وادي الجوز، وهم : الشقيقان وائل ومحمود أبو لافي، عمر صيام، محمد سعيدة، زكريا مرار، وليد جبران، وإبراهيم مرعي.

وأوضح المحامي أبو عرفة أن الشرطة أفرجت عن جميع المعتقلين، باستثناء الفتى وليد جبران حيث مددت توقيفه ليوم غد.

كما اعتقلت القوات الشاب محمد سياج من محيط منطقة وادي الجوز، بالتزامن مع صلاة الجمعة.

اعتداء على الطواقم الصحفية

عرقلت قوات الاحتلال عمل الطواقم الصحفية في منطقة وادي الجوز، بمنعهم من التحرك وإجبارهم على البقاء في منطقة معينة، وخلال ذلك اعتدت على المصور الصحفي مصطفى الخارف بالضرب المبرح، بأعقاب البنادق على رأسه، وبتوجيه الضربات على رأسه بعد دفعه ووقوعه أرضا.

مواجهات ليلية

اندلعت مواجهات في بلدة العيسوية، ومخيم شعفاط في القدس.

وألقت القوات القنابل الغازية بكثافة في مخيم شعفاط.