طباعة

حصاد القدس في اليوم ال 227 من عملية "طوفان الأقصى"
May 20, 2024

في اليوم ال227 "لعملية طوفان الأقصى" استدعت مخابرات الاحتلال محافظ القدس للتحقيق، وتواصلت اقتحامات المستوطنين للأقصى، كما تواصلت الاقتحامات للبلدات والأحياء  في مدينة القدس.

وأوضح اعلام محافظة القدس، أن مخابرات الاحتلال استدعت محافظ القدس عدنان غيث لمركز التحقيق "غرف 4"، وسلمته قرارا يقضي "بينة القائد العسكري" تجديد قرار منعه للضفة الغربية.

ويُفرض على محافظ القدس عدنان غيث الحبس المنزلي في منزله ببلدة سلوان، منذ شهر آب 2022، بعد تقديم النيابة الإسرائيلية لائحة اتهام تضمنت "خرقه قرار منعه من دخول الضفة الغربية ".

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- القدس انه منذ تولي تولي محافظ القدس منصبه عام 2018، تفرض عليه عدة قيود ويتم تجديدها فور انتهائها وأبرزها "الإقامة الجبرية في مكان سكنه بسلوان، منع السفر، منع دخول الضفة الغربية، منع المشاركة في أي فعالية بالقدس".

ومن جهة ثانية، اقتحم 93 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وأدى المستوطنون الصلاة خلال الاقتحام.

كما تواصلت الاقتحامات للبلدات والأحياء في مدينة القدس، ففي ساعات الفجر اقتحمت القوات مخيم شعفاط، كما نصبت القوات على مدار الساعة الحواجز في شوارع المدينة.

واعتقلت القوات شابة من منطقة باب العامود.

وفي شوارع البلدة القديمة وعلى أبوابها، قامت القوات بتوقيف الشبان وأخضعتهم للتفتيش والشبح.

فيما قدمت النيابة العامة تصريح مدعي عام ضد الشابين معتز غلمة وحاتم القواسمي، لتقديم لائحة اتهام ضدهما الخميس القادم، واعتقلت القوات الشابين في الأسبوع الأخير من شهر نيسان بتهمة "تنفيذ عملية دهس ومحاولة إطلاق نار في غربي القدس".

الطبيب محمد طاهر

ومن جانب آخر التقى طاقم مركز معلومات وادي حلوة- القدس، طبيبا من بريطاني من أصول عراقية جاء من المسجد الأقصى بعد 3 أسابيع قضاها في قطاع غزة، ضمن وفد طبي أجنبي.

وروى الطبيب محمد طاهر ما عاشه في قطاع غزة، وبكى ألما على مغادرته القطاع متأملا بالعودة اليه.

"وأوضح أنه وصل الى قطاع غزة قبل 3 أسابيع، وقال:" كنا نشاهد ما يجري في القطاع عبر الشاشات على مدار الأشهر الماضي،  من القتل والظلم والابادة ولم أستطع التحمل، كان أفضل خيار في حياتي حضوري الى غزة، ففيها الإنسانية والمحبة والصمود وشاهدت المأساة وقتل النساء والأطفال والشيوخ والشباب".

وقال الطبيب محمد طاهر قتل الأطفال في بالي ويؤلمني، ولا تغيب عن البال إصابة فتى عمره بين 14-15 عاماً، ومن شدة الجوع وجد "علبة سمك تونة" وقام بفتحها ليأكلها ولكنها كانت مفخخة " فطارت يده اليسرى واليمنى تضررت بجرح عميق، وتم بتر قدميه بسبب تسمم في العظم، رغم محاولة علاجه.

وأضاف الطبيب محمد طاهر لقد قدمنا القليل لأهالي القطاع، فراق الأهالي والأطباء والممرضين "الذين أصبحوا كعائلتي"  هومؤلم وصعب، ولكني سأعود.

وقال الطبيب محمد طاهر عند حضورنا الى قطاع غزة كنا نعلم أنه يمكن أن يصاب أي شخص فينا أو يتأذى، وأنا كنت مستعد لكل شيء وشفت حتى إذا انقصفنا واستشهدنا فهذا فخر لنا، وفخر لعائلتي، والأمة الإسلامية."

وقال:" والدتي كبيرة في السن، ولدي أخوة وأصدقاء، الجميع قلق خلال وجودي في القطاع، لكن عملي وتقديمي للخدمات هو اكبر مني واكبر من العواطف،  لأنه هذا شيء لله".

وعن وصوله الى الأقصى، قال الطبيب" ︎وصولي إلى الأقصى هو بركة.. لكني افكر كيف انا وصلت اليه واهالي فلسطين من غزة لا يستطيعون ذلك؟

وأضاف:" هنا "إشارة الى الأقصى" لا يوجد أصوات صواريخ والقناصات والدورن وما شابه، ففي غزة كنا نسمع هذه الأصوات على مدار الساعة، الآن نحن في أمان وأهل غزة ليسوا بأمان..هذا مؤلم.